رسالة اليوم

16/02/2019 - الرِّسالة التي نُعلنها

-

-

نَادِ بِأَعْلَى صَوْتِكَ، لَا تَصْمُتْ. اهْتُفْ بِصَوْتِكَ كَنَفِيرِ بُوقٍ، وَأَخْبِرْ شَعْبِي بِإِثْمِهِمْ، وَذُرِّيَّةَ يَعْقُوبَ بِخَطَايَاهُمْ. (إشعياء1:58)


يجبُ على خدَّام الله أن يُعطوا أنفسَهم للربِّ كي يستخدمَهم كما يُريد. والإعلانُ عن الرِّسالة الإلهية بصوتٍ عالٍ يعني التَّحدُّث بطريقةٍ يفهمها الجميعُ. ولن يفهمَ أحدٌ الرِّسالة ما لم يكن هناك مسحةٌ في ما نُعلنه، لأنَّ فهمَ الإنسانِ ضعيفٌ رغمَ جميعِ الدِّراسة والتَّدريب لتنميةِ عقلهِ بأفضلِ طريقة.

ومن الصَّواب أن نستلمَ من الله ما سنقدِّمه لأنّنا لا نستطيع التّحدثَ من عقولِنا. فالعملُ ينتمي للآب، ويجبُ أن تكون الرِّسالة منه أيضاً. كلمة الله نقيَّة ولديها القدرة على تطهيرِ كلِّ من يسمع. وما يأتي من الربّ ليس فيه أيّ دنسٍ ولا يوجد فيهِ أيّ أثرٍ للشَّرِ أو الخِداع. وما لم يأتي كلامُنا منه لن نؤدي عملهُ.

يجب أن يرتفعَ صوتُنا مثلَ صوتِ البوق. في الماضي حتى وسط المعارك، كانت تُسمَعُ أصواتُ الآلاتِ الموسيقية عالياً فيعرفُ الجنودُ ما إذا كانوا سيستمرّوا في الحربِ أو يتوقفوا. قوَّة كلماتنا يجب أن تكون مروّعة حتى يفهمَ شعبُ الله والذين يعيشون في الظَّلام ويتّخذوا موقفاً.

إعلانُ تعدّي الإنسان هو رسالةٌ قديمة، ولا ينبغي أن تكونَ المحورَ الرَّئيسي لخدمتِنا. لقد كانت هذه الرِّسالة مثالية للخطاة، أمَّا اليومَ فهي رسالة أخرى، لأنَّ يسوعَ أزال خطيئة الجنس البشريّ. فيجب أن نُظهرَ الآنَ كفاية الإيمان بالمسيح لغفران خطايانا، وهكذا يُمكن للجميعِ أن يتحرَّروا من أعمالِ الشَّر.

يجب أن تكونَ رسالتنا هي نشرُ الأخبار السارَّة. وأن نقولَ للجميعِ أن خطاياهم قد حَمَلها يسوعُ على صليبِ الجلجثة، وكذلك كلَّ معاناةٍ أيضاً. وهكذا سيتركُ النَّاسُ طريقَ المعصية ويَهجروا مملكة الظلام ليُصبحوا خليقةً جديدةً مولودين من المسيح.

يجب أن نُخبرَ النّاس أنَّ خطاياهم لم تَعُدْ موجودة وأنَّها وُضِعتْ على ابنِ الله. فإذا آمن الخاطِئ بما تمَّ فِعله، سوف يَخلُص ويُحفظ من جميعِ الأعمالِ الشِّريرة في حياتِه. سنوجِّههم لمبادلة حياتهم الخاطئة بالمقدَّسة. فهذا هو العملُ الذي كلَّفنا يسوع بفعلهِ.

لا يجب تعقيدُ الأمورِ، لكن علينا أن نكون طائعين لِما أمرنا سيِّدنا بِه: أن نذهبَ إلى جميع أنحاءِ العالم ونبشِّر بالخبرِ السَّار (مرقس 16: 15). ورغمَ ذلك هناك خدَّام ذوو غيرةٍ دينية، يخلقون غموضاً حول ما هو صحيحٌ من أجل إبقاء النّاس تحتَ سيطرتِهم. في الواقع ليس من الصَّواب تغيير ما أسَّسه الآبُ. إنَّ إعلانَ الأخبار السَّارة هو أعظمُ مَهمَّة لنا.


محبتي لكم في المسيح

د. ر. ر. سوارز