رسالة اليوم

22/12/2025 - ثلاثة وعود مهمّة

لاَ تَكُونُ مُسْقِطَةٌ وَلاَ عَاقِرٌ فِي أَرْضِكَ، وَأُكَمِّلُ عَدَدَ أَيَّامِكَ. (خروج26:23)


أمرٌ محزنٌ أن نعرفَ أنَّ هناك إجهاضًا، عمليّة حياة قاطعَها الإنسان، سواء لأغراضٍ صحيَّة أو لأيّ سببٍ آخر. من سيكون هذا الطفل؟ ماذا سيفعل لصالح البشرية؟ ما هي الخطة الإلهية لتلك الحياة؟ إذا منحنا الربُّ بركة، فيجب أن نستقبلها بتقديرٍ كبير وعناية وحماية. عطايا الله لا ندامة فيها (رومية 11: 29). انطلاقًا من هذه الحقيقة، يجب أن نستخدمَ اسم يسوع لمنع الإجهاضِ لأنه عملٌ شيطاني.

تقضي بعضُ النِّساء شهورًا طريحات الفراش دون أن يبذلوا أيَّ جُهد حتى لا يفقدن الطفل. بالتأكيد سيُكافأن في اليوم العظيم. وكذلك الذين يتابعون المولودين روحيّاً حديثًا، ويُصلّون لهم أثناء محنتهم ويستثمرون وقتهم الثمين لمساعدتهم، لا شكّ أنّ اسمَهم مسجّل في كتاب مكافآتِ الربّ أيضاً. وبالتالي عندما يعود السَّيد، سيكون لهذا المصلّي مكافأة أعظم، لأنه منع الإجهاض الرُّوحي.

يستطيع الشَّيطانُ أن يقنع المرأة بتجنّب الحَمل في بعض الأحيان، فتخشى أن تموت أثناء الولادة. ممّا يسمح لأجملِ سنوات الأمومة أن تمضي وتضيع. ثمَّ عندما تقرِّر إنجاب طفلٍ بأيّ ثمن، يكون الأوان قد فات. يا له من إحباط! قرَّر آخرون أن يكونوا ناجحين في الحياة وادّخروا المال. هل الأمر يستحق ذلك؟

لا ينبغي لأحدٍ أن يستسلم لكونهِ عاقراً، ففي الكتاب المقدس صلّى كثيرون ورأوا الله العليّ يُبرئ هذا النقص. فما دام الله قد عرَفنا ونحن في البطنِ (مزمور 139: 16) ونسج عضلاتنا وأليافنا، وكذلك بنيتنا، فهو يعرف ما يمنع المرأة من الإنجاب. لذلك ستنجبُ أطفالاً إذا صلّتْ أو فعل زوجها كما صلّى إسحق (تكوين 25: 21). الله أمينٌ.

لم يقبل إسحقُ عقم رفقة وصلّى من أجلها باستمرار، حتى استُجيبتْ صلاته وحملتْ زوجته. إن لم يفعل إسحق شيئاً آخر، رغم أنه فعل الكثير من الأشياء الحسَنة، فمجرَّد أنه جاء إلى هذا العالم من خلال صلاة وإيمان أبيه إبراهيم (تكوين 21: 1-3)، ونقلَ مخافةَ الله إلى يعقوب، فإنّ ذلك عظيماً واستحقّ وجوده كلَّ دقيقة. ورغم كونه أبو رئيس الأسباط وابن إبراهيم، كان على اسحق أن يجاهدَ في الصَّلاة لمدّة 20 عاماً من أجل تحقيق الوعد. الأمورُ ليستْ سهلة دائماً.

إنَّ الوعدَ بأنَّ أيام حياتنا على الأرض سوف تكتمل يقودنا إلى فهم أنَّ هناك فترة زمنية محدَّدة لنا لنعيشها. بالتأكيد ليس حسناً أن نرحلَ قبل اكتمال هذه الفترة. حدث شيءٌ مماثل مع حزقيا ملك يهوذا. فقبل أن تنتهي فترة ولايته، أصيب بمرضٍ مميتٍ. فصلّى النبيُّ إشعياء من أجله، لكنَّ الله قال إن الملك سيموت. ورغم ذلك، غيّرَ حزقيا مرسوم الربّ الأولي بصراخه وتوسّله، ممّا جعل صلاته مسموعة (2ملوك 20: 1-11).

هناك حلٌّ دائمًا! حتى في تلك الحالات التي قرَّر الربُّ أنها مميتة. إنه وقتٌ للصَّلاة بلا انقطاع وبلا حدود أو قيود لأننا في السَّماء لن نضطرَّ إلى محاربة الشَّر. سيظلُّ الإجهاض غير طبيعيٍّ دائمًا ومؤسفًا. العقم هو إنكارٌ للحياة وإذا تم اختصار أيامنا فسوف نعاني من الخسارة.


محبتي لكم في المَسيح
د.ر.ر. سوارز