هكَذَا قَالَ الرَّبُّ: «فِي وَقْتِ الْقُبُولِ اسْتَجَبْتُكَ، وَفِي يَوْمِ الْخَلاَصِ أَعَنْتُكَ. فَأَحْفَظُكَ وَأَجْعَلُكَ عَهْدًا لِلشَّعْبِ، لإِقَامَةِ الأَرْضِ، لِتَمْلِيكِ أَمْلاَكِ الْبَرَارِيِّ، (إشعياء 8:49)
حانَ وقت الربِّ المفضَّل حينما دفع يسوع بدمه دينَ البشريَّة لله بسبب خطية آدم وساد منذ ذلك الحين عهد النعمة ولن يعود علينا الخضوع للعدو بعد الآن أو الانخداع بأكاذيبه طالما أنَّ الربَّ معنا. والآن، يمكننا الحصول على كلِّ ما نريده باسم المخلِّص ورؤية قدرة الربِّ تعمل لأجلنا.
لقد سمعنا اللهُ وأعطانا الخلاص وأخرجنا من الظلمة ونقلنا إلى ملكوت المحبَّة والفرح الخاص به (كولوسي 13:1) لذا انتهى خطرُ العودة إلى سيطرة الشيطان، ويكفي أنْ نسهر ونصلِّي لئلَّا نسقط في تجربة (متى 41:26) ولن يأخذنا أحدٌ من يديِّ العليِّ حتى لو سعى لذلك. كما أنَّ الشرير لن يستعبدنا أو يجعلنا نرتكب شروره السخيفة. هللويا!
يتحدَّث الربُّ عن يوم الخلاص عندما قَبِل دمَ ابنه ليخلِّصنا من المعاصي. لذلك لن يفصلنا شيء عن محبَّة الله كما أنَّنا نحصل بهذه الطريقة على غفران الخطايا والنجاة من الشرِّ. بالإضافةِ لذلك، لقد تبرَّرنا في المسيح ولن نفعل ما يريده العدوُّ وبخلاف ذلك سنخضع مرَّة أخرى لشروره ومملكة معاناته. الرَّحمة!
لقد أعطانا القدير المعونة اللازمة ليخلِّصنا من الدينونة الأبديَّة ولذلك عندما تنتهي هذه الحياة سيكون مصيرنا سماءَ المجد والنور. إنَّ الجيِّد في الأمر هو أنَّ ما فعله ابنُ الله من أجلنا يفوقُ تصوُّرنا ورؤيانا ومسامعنا. المجد للقدير!
أعطانا الآب ابنه كعهدٍ للشعب ولذلك أنَّنا سنكون في العهد الجديد أحراراً دائماً من أيِّ هجوم شيطانيٍّ، فإنَّ مكانة المؤمن في المسيح والذي قبله كمخلِّصٍ وربٍّ له أفضل من أيِّ شيء آخر. إذن، لا تنظُر إلى الوراء أو تحاول أنْ تُلقي نظرة على عروض الشيطان. كُن منتصراً في يسوع!
إنَّ مهمتنا هي استرداد الأرض التي ربحها يسوع لأجلنا والتي تدمَّرت وتأذَّت كثيراً بسبب الخطية الأصلية والآن لدينا القوَّة لجعلها خصِبة وجيدة مع جميع أنواع الثمار. تكمُن أرض الموعد في الفهم الذي منحه الله في كلمته ولسنا بحاجةٍ إلى الانتظار لرحمته، راجين استقبال ما ينتمي إلينا بالفعل. سنكون في يسوع أعظم من منتصرين (رومية 37:8).
إنَّ الميراث المقفر لم يعُد كما أفسده إبليس لأنَّنا سنحوِّله بالإيمان بيسوع إلى مكانٍ للبركة والسلام وهذا كلّه رمزي لكنَّه حقيقياً أيضاً. فلا يمكننا أن نكون شهوداً لفعل آدم الشرير بل لفعل يسوع البار. هللويا!
محبَّتي لكم في المسيحِ
د. ر. ر. سوارز