رسالة اليوم

20/12/2025 - لاَ تَسْجُدْ لآلِهَتِهِمْ

لاَ تَسْجُدْ لآلِهَتِهِمْ، وَلاَ تَعْبُدْهَا، وَلاَ تَعْمَلْ كَأَعْمَالِهِمْ، بَلْ تُبِيدُهُمْ وَتَكْسِرُ أَنْصَابَهُمْ. (خروج24:23)

أمرٌ محزنٌ جدًا أن نرى شخصًا يعرف الكلمة، لكنّه لا يفهمها. أوضح الربُّ للإسرائيليين بوضوح أنه لا ينبغي لهم أن يسجدوا لآلهة شعبِ كنعان. ولكن عندما قال الله: "اصعدوا وامتلكوا أرض الأموريين"، خافَ الإسرائيليون من المقاومة التي سيجدونها. لقد أعطاهم الربُّ أمرًا، لكنّهم فضلوا طاعة أرواحِ الخوفِ.

لقد حدثَ شيءٌ مشابه جدًا للمَسيحيين اليوم. يطلبُ بعضُ غير المرتبطين بالله النّصيحة والتوجيه من النّاس، الذين قد ينجحون بطريقةٍ ما. وبعد سماع المشورة، يديرون ظهورهم لله، ويفعلون ما لا ينبغي لهم فعله. عانى الكثيرون بسبب هذا، وليجعلوا الأمور أسوأ، يصلّون بلا إيمانٍ. وعندما لا تُحلُّ المشكلة، يستغربونَ سبب عدم وجود إجابة.

يجبُ أن ننحني فقط لابن الله. واحترام صورة الأشرار أمرٌ مدانٌ في سفر الأمثال (أمثال 18: 5)، وأعظم الأشرار على الإطلاق هو الشَّيطان، ولكن إذا أمرنا الربُّ بفعل شيء ما، يجب أن نفعل ذلك على الفور، حتى لو لم يبدو صحيحاً. لماذا ننقاد لأكاذيب العدوِّ إذا كانت الحقيقة التي تحرِّر وتشفي وتغيّر وتغني وحياتنا؟

لا تنظر حتى إلى ما يعلِّمه الشَّيطان للناس في العالم. وإلّا فسوف تهمل أفضل مثالٍ: المخلّص الحبيب. لقد علَّمَنا يسوع أن نفعل كما فعل. لذلك عندما نعبد الله، لا يمكننا تقليد الصَّلوات التي لا نعرف مؤلفيها حتى، ولكن من المؤكد أنَّ قبضة الشَّيطان وراءها. لماذا نكرِّر ونتلو كلماتٍ آتية من الشَّيطان، ما دام لدينا سفرُ المزامير، وهو صلواتٍ مستوحاة من الربّ؟

هدفنا هو تدمير أعمال الشَّر. وهذا لا يعني الذّهاب إلى الأماكن التي تقام فيها الطوائف وتحطيم الصُّور والمذابح وما إلى ذلك. لا! وفي العهد القديم صورة لِما يجب أن يحدث بيننا. والدَّمار الذي يتوقعه العليُّ يتم بواسطة صراخنا عندما نتشفّع من أجل الضَّالين كي ينتشلهم الربُّ من الخطيئة ويقودهم إلى الحقّ. إنَّ هذا يرضي الله.

لقد كان يسوع على حق تمامًا عندما قال إنَّ كلَّ ما نربطه ونحلّه هنا على الأرض سيكون كذلك في السَّماء (متى 16: 19). فعندما تكون في شركة مع القدير، أدرِك ما يأمرك بفعله أثناء التضرّع. ثمَّ صلِّ بإيمانٍ وعزيمة في محضر الربِّ، مطالبًا بتدمير كلّ تلك الأشياء التي كُرِّست للعدوّ. ثم آمِنْ لأنَّ الربَّ سيصنع العجائب بقوَّته التي لا تُقهر. هللويا

لا تخفْ أبدًا من آلهة الأعداء، لأنهم ليسوا أكثر من شياطين هزمهم ودمَّرهم الربُّ المَسيح بموته. لقد جرَّدَ الربُّ الأرواح الشّريرة من قوّتها التي سرقتها من الإنسانِ الذين اضطهدته. لقد تناهى اللّيل وبدأ النّهار (رومية 13: 12). وليس هناك وقتٌ مناسبٌ للقيام بالأعمالِ كما هو الحال الآن. ماذا تقول؟


محبتي لكم في المَسيح
د.ر.ر. سوارز