رسالة اليوم

29/10/2025 - صُراخُ بني إسْرائيل نجّاهم مِنَ الموتِ

فَلَمَّا اقْتَرَبَ فِرْعَوْنُ رَفَعَ بَنُو إِسْرَائِيلَ عُيُونَهُمْ، وَإِذَا الْمِصْرِيُّونَ رَاحِلُونَ وَرَاءَهُمْ. فَفَزِعُوِا جِدًّا، وَصَرَخَ بَنُو إِسْرَائِيلَ إِلَى الرَّبِّ. (الخروج 10:14)

كان ملك مصر غاضباً بسبب الضَّربات التي أرسلها الله إلى أرضهِ بواسطة موسى. وكانت رغبة الله بتغيير روح فرعون وقلبه وألَّا يمسَّ نسل خليله إبراهيم. ولكنْ لمّا ندم الملك بجعله الإسرائيليّين يغادرون دعا جيشه وذهب وراءهم لإهلاكهم.

منحنا خلاصنا من مملكة الظلمة بقبول يسوع ربّاً ومخلِّصاً السلامَ فإنَّ الربَّ يعلم بجميع المعارك التي كان يجب أن تتمَّ ليفقد الشيطان قوَّته علينا. لقد خطَّط القدير بشكلٍ مثاليٍّ العملَ الذي قام به من أجل خلاصنا وصلوات المؤمنين لأجلنا في جميع أنحاء العالم.

لسنا نعلمُ يقيناً كيف اضطررنا إلى طلب يسوع لكنْ من المؤكَّد أنَّه كان عمل الشخص الكامل في كلِّ شيء، ولهذا السبب تحرَّرنا من مملكة الشرِّ لكنَّ العدوَّ لم يستسلم من محاولة إرجاعنا إلى مملكته. فإذا أردنا العيشَ بحريَّة فعلينا أنْ نصلّي دائماً عندَ مواجهة عروض الشرِّ، لأنَّنا لو تجرَّأنا ومنحناه أدنى اهتمام فسوف يستعبدنا مجدَّداً.

عندما رأى بنو إسرائيل فرعون يقترب مع جيشهِ القويِّ خافوا جداً وفعلوا الصَّواب حينها وسمعهم الربُّ وفعل مع ملك الشرِّ وجيشه ما استحقّوه. وكذلك الأمر، فإنَّ العليَّ يستجيب مؤكَّداً لصراخ شعبه حتى لو كان مجرَّد تهديد بسيطٍ؛ كمرض السرطان أو أيِّ شرٍّ آخر فسوف ينجّينا من الأعداء الأشرار. لدينا إلهٌ يحبُّنا!

انظرْ ماذا يفعل العدوُّ ليوقعَ بك مجدّداً في يديه واطلبْ من الله المساعدة ولا تسمح للشهوة المُحرَّمة بأنْ تُشعل قلبك من خلال فعل شيء فظيع؛ مثل هجر عائلتك وارتكاب الزِّنا لأنَّه طريق الموت الذي يقودك إلى الانفصال الأبدي عن الربِّ. لذلك، إنْ استسلمت للشرير فلن تُسيطر على نفسك أبداً أو تكون سعيداً هنا أو في أيِّ مكان الآن أو خلالَ الأبدية.

إنَّه الوقت الذي يحتاجه المؤمنون، بغضِّ النظر عن المكان الذي يعيشون فيه أو يخدمون الخالق، فإنَّهم يحتاجون إلى الدخول إلى محضره والصراخ بدموعٍ لأنَّه سيسمع ويستجيب لهم في حاجاتهم. فقد تمّت إبادة جيش أعظم أمّة في العالم في ذلك الوقت لكنَّ الشيطان لم يهلك نفساً واحدة من الإسرائيليّين. سيكرِّر الله هذا التعامُل مع شعبه فإنَّ الحرب للربِّ وليست للبشر وبالتالي لن تعاني شيئاً!

تحقَّق قصد الله بالكامل. فإنَّ انتصار إسرائيل على فرعون هو أيضاً نبوّة عن الانتصار في جميع ظروفك وتحدّياتك فيما يخصُّ سعادتك. فمنذ اليوم الذي اختبرت فيه الولادة الجديدة أصبحتْ القوَّة الإلهيَّة لك في الصلاة. استخدمها!

محبَّتي لكم في المسيحِ

د. ر. ر. سوارز