يَا رَبُّ، عِزِّي وَحِصْنِي وَمَلْجَإِي فِي يَوْمِ الضِّيِق، إِلَيْكَ تَأْتِي الأُمَمُ مِنْ أَطْرَافِ الأَرْضِ، وَيَقُولُونَ: «إِنَّمَا وَرِثَ آبَاؤُنَا كَذِبًا وَأَبَاطِيلَ وَمَا لاَ مَنْفَعَةَ فِيهِ. (إرميا 19:16)
يخبرنا الربُّ من خلال النبيِّ إرميا عن ثلاثٍ من صفاته لمنفعتنا. وسنحصل من خلال هذا الفهم على بركتنا من دونِ صرفِ الوقت في طلب المعونة. إنَّ واحدة من الأمثلة التي يجب تقليدها هي مثال داود الذي شنَّ حروب الربِّ ولم يُعتقل أو يُصَب في معركة واحدة لأنَّه جعل من الله ملجأً وقوَّة وعوناً في الضيقات (مزمور 1:46).
آمنْ لأنَّ العليَّ أمانك في كلِّ حين. لذلك اشكره في الحربِ ضدَّ الشرِّ في حياتك أو حياة أفراد عائلتك لأنَّه حصنك؛ المكان الذي تكمن فيه الأسلحة لتجعلك تواجه العدوَّ وتغلبه. لكنْ ماذا سيكون موقفك من دون وقوف الربِّ إلى جانبك عندما تنتهي ذخيرتك وحُججك وإيمانك وقوَّتك في القتال؟ اثبتْ في العليِّ لشنِّ معاركك وستنال الانتصار.
اللهُ قوَّتك، لذلك واجه الشرير وكُن شجاعاً في مواجهة أيِّ تحدٍّ لأنَّك لا تستطيع تخيُّل القوَّة التي تعمل في داخلك، فاذهب إلى الحرب لمطالبة الشيطان بالرحيل. اصنعْ صورة ذهنيَّة لشخص يواجه لصوصاً هاجموا فناءه الخارجي ويحاولوا الدخول إلى بيته. إنَّ قوَّتك للتغلُّب على قوى مملكة الشرير موجودة في العليِّ.
الربُّ ملجأُّك في أزمنة الضيق. وعندما تحارب ضدَّ قوى الشرِّ ستخرج سالماً لأنَّ الله يحيط بك وينجِّيك من سهام العدوِّ، لذلك أتمم مهمَّتك للحصول على امتيازاتك في المسيح. قمْ الآن بالإيمان باسم يسوع وأخرِج جميع الشرِّ، مؤمِناً في حماية مَنْ لا يُمكن اختراقهُ.
لقد استمرَّ الخطأ في كلِّ الأرض وصنعَ الكثير من الناس آلهة ومذاهب دينيَّة في محاولات باطلة لطلب وجه الله، وفي بعض الحالات أظهرتْ تلك الأخيرة أشياء جميلة وجيِّدة لكنَّها لا تنفع في المعركة ضدَّ الشرِّ لأنَّ ليس لها أصل في الكلمة ولا تدعمها. فإنَّ الإنجيل الذي قبلته هو قوَّة الله ويعمل لأجلك. لذا تشدَّد وتشجَّع. هللويا!
إنَّ الميراثَ الديني الذي انتقل إلى البشريَّة غير قيِّم وأكاذيب وأباطيل محض. لذلك أنَّ كلَّ الذين يتبعون أيَّة ديانة، حتى تلك التي تدَّعي أنَّها قائمة على الإنجيل، يضيِّعون الوقت والفرصة مع الربِّ. فكلُّ شيء خارج الكلمة الإلهية هو عمل غير نافع. أتممْ بأمانةٍ فقط إرشاد الله.
الربُّ حصنٌ وقوَّةٌ وعونٌ لطائعي الكلمة. لكنَّ الذين يتبعون العقائد الدينيَّة لا يمكنهم الاعتراف بهذه الحقيقة ولذلك أنَّهم يعانون بين يدي الشيطان. إذن، دَع الآب يحقِّق خطَّته الجميلة في حياتك وستفهم محبَّته الكاملة.
محبَّتي لكم في المسيحِ
د. ر. ر. سوارز