رسالة اليوم

03/12/2025 - حَالتُنا في ملكوتِ اللهِ

لاَ يَجُوعُونَ وَلاَ يَعْطَشُونَ، وَلاَ يَضْرِبُهُمْ حَرٌّ وَلاَ شَمْسٌ، لأَنَّ الَّذِي يَرْحَمُهُمْ يَهْدِيهِمْ وَإِلَى يَنَابِيعِ الْمِيَاهِ يُورِدُهُمْ. (إشعياء 10:49)

ليس هناكَ سبباً يدعو للعيش بحزنٍ وإحباط ومضايقةٍ وخوفٍ من المستقبل لأنَّ الربَّ قد منحنا كلَّ ما نحتاج لخدمته بتقوى. وبعدما أكملَ الله عملية الخلقِ اختبرَ الخليقة ورأى أنَّها حسنة لإعطائنا المأوى والغذاء. ثمَّ ظهرت الأمور الخاطئة بسبب خطيَّة آدم لكنْ تمَّت إعادة كلِّ شيء بعد عمل الخلاص، واليومُ هناك الأمان الكامل للمؤمنين بالمسيح.

لن يجوعَ المخلَّصون لكلمة الله لأنَّ الربَّ لم يُخطئ بقوله هذا. لكنَّك إذا لم تقدر أنْ تخوضَ هذا الإعلان، طعام روحك، فاقرأ في الإنجيل. وبلا شكٍّ، ستظهرُ أمام عينيك بعض المقاطع الكتابيَّة وسيفرح قلبك وتجد ما كنت تبحث عنه كما سيدخل الإيمان إلى قلبك في وقتٍ لا تعلمه عندما تتأمَّل في الكتاب المقدَّس. كلُّ شيء مُستطاع في الإيمان!

هناك أناسٌ يعانون من الهدوء أو الشمس لكنَّ هذا غير صحيح بالنسبة لنا. فلا شيء ينزعُ سلامنا أو يضايقنا فهذا ما تُعلنه كلمة الربِّ. لذلك، إذا ضايقك أيُّ شيء صلِّ إلى الآب وستفهم مشورته بهذا الخصوص واقبلها بعد أنْ تفهمها وانتهر المشكلة.

كان هناك وقتٌ شعرتُ فيه بالمضايقة من وجودي في مدينة ريو دي جانيرو خلال فصل الصيف لأنَّه كان حارَّاً جداً وفضَّلتُ الكرازة في العاصمةِ (ساو باولو) حيثُ لم تتجاوَز درجة الحرارة 32 مئوية حينذاك. لكنّي مكثتُ في الشتاء في ريو دي جانيرو لأنَّ الطقس كان أكثر اعتدالاً. وفي يومٍ ما، قرأت في الكتاب المقدَّس: لاَ تَضْرِبُكَ الشَّمْسُ فِي النَّهَارِ، وَلاَ الْقَمَرُ فِي اللَّيْلِ. (المزامير 6:121) لذلك صلِّيت وأخبرتُ نفسي إنَّ هذه المسألة لن تكون عائقاً مرَّة أخرى، وهذا ما حدث.

يعرف العليُّ جبلتنا ويذكر أنَّنا ترابٌ نحن (مزمور 14:103) وغير قادرين على المرور في الضيقات بلا ضررٍ. وعندما لا نقدر على تحمُّل الظروف العسيرة، علينا أنْ نفتح قلوبنا لله ونطلب النجاة. وقد علَّم يسوع ذلك في صلاةٍ تُدعى الصلاة الربانيَّة (متى 13:6). إنَّه يتعاطف معنا ويحرِّرنا من كلِّ سوء (مزمور 13:103) هللويا!

يأتي حلُّ الربِّ من الكتاب المقدَّس. ويقودنا بعناية إلى ينابيع المياه (الكلمة) بحسبِ الآية الرئيسية حيث نجد فيها تصريحاتِ الله المتنوِّعة لأيِّ موضوع يتعلَّق فينا، ويعطينا من خلال فتح الجزء الذي يتوافق مع مشكلتنا الجوابَ المناسب الذي يخرجنا من العناء.

بالمُختصر، لن يُضايقنا أو يضَّطدنا شيء وسنعيش بطمأنينة وسلام وبلا قلق بشأن الغدِ الذي يهتمُّ بما لنفسه (متى 34:6) كما أنَّنا سنسود كلَّ يوم إذا كنَّا في شركة مع العليِّ. المجدُ له!

محبَّتي لكم في المسيحِ

د. ر. ر. سوارز