رسالة اليوم

14/12/2025 - يومنا الأكثر أهميّة

وَيَكُونُ نُورُ الْقَمَرِ كَنُورِ الشَّمْسِ، وَنُورُ الشَّمْسِ يَكُونُ سَبْعَةَ أَضْعَافٍ كَنُورِ سَبْعَةِ أَيَّامٍ، فِي يَوْمٍ يَجْبُرُ الرَّبُّ كَسْرَ شَعْبِهِ وَيَشْفِي رَضَّ ضَرْبِهِ. (اشعياء26:30)


لقد حدثَ الحدثُ الأهم فيما يتعلَّق بفرحِنا وسعادتنا حقّاً. ورغم أنّنا سمِعنا عنه، إلَّا أننا لم ندركه فعلاً، لأنّنا ما زلنا نعيشُ وكأننا منفصلون عن الربّ. يجب أن نستيقظ، لئلّا يستمرَّ الشَّيطانُ في قهرنا بكلِّ أنواع الألم والمعاناة. إنَّ مهمَّتنا هي أن نقومَ بعمل الله بنفسِ الطريقة التي فعلها يسوع، بالتقدُّم في الإيمان، وتكريم وتمجيد الآبِ كما يستحقّ.

بعد أن أخذَ ضعفَنا وتألم لأجلنا، وَهُوَ مَجْرُوحٌ لأَجْلِ مَعَاصِينَا، مَسْحُوقٌ لأَجْلِ آثَامِنَا. تَأْدِيبُ سَلاَمِنَا عَلَيْهِ، وَبِحُبُرِهِ شُفِينَا (إشعياء 53: 5). يجب أن يكون هذا هو دافعُ صلواتنا، ولكن للأسف نادرًا ما نصلي بهذه الطريقة. ما نسمّيه صلاة ليس أكثر من حُزن وبكاء. لكن ليس هذا هو الموقف الذي يتوقَّعه الله منّا.

في هذا اليوم، أعاد الربُّ الاتصالَ بشعبه – ووُضع حدًّا لِما أبعدنا عنه أكثر فأكثر. لذلك يمكننا الآن أن نخدم بقربه، وأن نتواصلَ مع الرُّوح القدس وأن نتحدَّث باسم يسوع للأشرار، وأن نوبِّخ الشَّياطين، ونشفي الأمراض ونقيم السَّاقطين. لقد تحرّرنا تمامًا من السُّقوط؛ لذلك لا توجد حدودٌ لعملنا في الإيمان بالمَسيح. إنَّ القيام بإرادة العليّ يعتمدُّ علينا فقط.

استحالَ الوصول إلى الله بسبب جراحنا الثقيلة، لأنه نارٌ آكلة، وَلكِنَّنَا فِي هذِهِ جَمِيعِهَا يَعْظُمُ انْتِصَارُنَا بِالَّذِي أَحَبَّنَا (رومية 8: 37)؛ بالنِّهاية إذا استطعنا الثبات في محبّتهِ، يمكننا أن نواجه العدوَّ ونهزمه. سيفوز المَسيحيُّ دائمًا في أيّ معركة يخوضها باسم يسوع. بدونه لا يُمكننا أن نفعلَ شيئًا (يوحنا 15: 5). يا له من مجدٍ! كيف ستتصرَّف في مواجهة هذه الحقيقة؟

إنَّ كنّا قد تصالحنا مع الآب وصرنا أحبّاءَ الربّ بالولادة من الكلمة والرُّوح القدس، فلن يفصِلنا عن محبَّته شيء لأننّا أصبحنا خليقة جديدة في المَسيح يسوع ربنا (رومية 8: 39). لذلك تخلّوا عن كلِّ خوف، وارفضوا كلَّ أكاذيب العدوِّ، وخوضوا المعركة واثقين من أنكم ستكرمون العليَّ بانتصاركم. أنتم منتصرون مسبقاً؛ وبالتالي يجب عليكم أن ترفضوا كلَّ أعمال العدوِّ.

إنَّ القديرَ غاضبٌ وساخطٌ، لأنه على الرُّغم من أنَّ يسوع فعل ما كان ضروريًا لعودة الإنسان إلى الشَّركة مع الآب، إلَّا أنَّ الذين يعيشون بهذه الطريقة هم قلائل جداً. قد يبدو الأمرُ سخيفًا، لكن كثيرين يريدون أن يعودون إلى الماضي، عندما حكمَ الشَّيطانُ في حياتهم، وقادهم إلى ممارسةِ الخطيئة. إنَّ الكرازة بالدينونة لا تتقذُ أحدًا من السُّقوط. يجب أن تكون رسالتنا: لقد أعيدَ الإنسان إلى الله، وانتهى زمنُ الانفصال.

فلنخدم الربَّ كما يستحق! إذا كنّا جبناء أو خائفين أو أشرارًا، فسوف نضطر إلى تقديم حسابٍ عند عودته. لماذا لا نؤمن بتعاليم الكتابِ المقدَّس؟ ينظر إلينا القديرُ اليوم بارتياح؛ بالنِّهاية لقد أصبحنا مرضيين أمامه. هللويا


محبتي لكم في المَسيح
د.ر.ر. سوارز