رسالة اليوم

14/02/2019 - الإِيمَانُ بِيَسُوعَ

-

-

" أَجَابَهُمْ يَسُوعُ: أَلآنَ تُؤْمِنُونَ؟ "(يوحنا 16: 31)

 

للإيمانِ بالله أهميةٌ كبيرةٌ لكُلِّ شيءٍ في هَذهِ الحَياة. رُبَّما لم يحصل إبراهيمُ على البركة العظيمة، ولم يُدعى باسمِ "أبو الإيمان" لو لمْ يُؤمن بَما أمرهُ الله أن يَفعلهُ. ونَفسَ الأمرِ حدثَ مع داوُد والآخَرين الذينَ استخدمهُم الرَّبُّ في جميعِ الأجيال. ولكنْ مِن ناحيةٍ أُخرى، رُبما خاف كثيرون آخرون، ومِن المُحزنِ أننا لمْ نسمعَ عنهم أيَّ شيءٍ آخر.

من المُحتملِ جداً أنّ شخصاً ما كان يَمشي مع المَسيح لسَنواتٍ عديدةٍ، ولكنهُ لم يؤمن حقاً بهِ بعْد. وهذا أمرٌ خطيرٌ جداً، لأنهُ إذا اِعتبرنا أنّ تَجربةً صعبةً قد حَدثت في حَياتهُم، فسوف يَسقطونَ. فحياةَ الأشخاص الذين يَعيشون في الخَطيئة، تُشير إلى أنّهُم لا يُؤمنون بالعليِّ، ويَعتبرون هذه التجارب تُشبهُ أيّ مَرضٍ آخر قد يَظهر في حَياتهم. الشَّيْطان هو من يَخترع الشَهوات، والذين يؤمنون بالرَّبّ سينجونَ من كُلِّ شرهِ.

رأى التلاميذُ السَيد وهو يعمل كلّ المُعجزات، من قِيامةِ الأمواتِ إلى شِفاءِ الشّخص المُولود أعمى. ولكنهُم في نِهايةِ خدمتهِ، استطاعوا القول أنّهُم يؤمنون بهِ. وذلك يَحدثُ مع جميعِ المَسيحيين، الذين لا يَعيشون حياتهم على أساسِ الكَلمةِ. وأيضاً أولئك الذينَ لا يلتزمون بِكُلِّ ما تقولهُ الكلمة التي منحها لهُم، وهَذا يَجعلهُم لا يؤمنون به حقاً.

في الواقعِ، يوجدُ بعضُ الدُعاةِ لا يُؤمنون بالعليِّ بشكلٍ كاملٍ، وهَذا هو السَبب في أنهُ عندما يتوجهُ إليهم شخصٌ ما لكي يُصلوا من أجلهِ لاتخاذِ القرارِ المناسبِ في قضيةٍ صعبة، فإنهُم يُحاولون إقناعهُ بأحاديث دُبلوماسية، أنهُ لا يُوجدُ تفسيرٌ منطقي مُتوفر. والذين لا يُؤمنون بالله ولا يَثقون في استجابته لهُم، وخوفاً من ظهور زيف إيمانهم، تجدهم يبدؤون في اِختراعِ الأكاذيبِ، ونتيجة لذلكَ تخرُج لنا الطَوائف الشَّيْطانية.

عندمَا شرحَ يسُوع عن أهميةَ الإيمانِ، وعندما رَأى تلاميذهُ أن صَلاتهُم لا تُستجابُ في مراتٍ عديدة، اِعترفوا أخيراً وآمنوا بهِ. ليس من العارِ أن تُعلن أنكَ تؤمنُ بيسوع، بعد أن قبلتهُ كمخلصِّ لكَ بفترة، حتى لو كُنت تعتبر أنك خادماً لهُ مُنذُ زمنٍ! ولكن، من الخَطيئةِ أن تخدع نفسك والآخرين بإعطاءِ أعذارٍ مزيفة وليست سِوى خِيانة لهُ.

تأكد من إيمانكَ وأعرف ما إذا كُنت تؤمن بيسوع حقاً! والآن عِندي لكَ سُؤال: "إذا جاءك أي شخص بِمسائلةٍ مُعقدة وطلبَ مِنك المُساعدة بالصَّلاةِ، هل سيكون لديكَ إيمان بأن صَّلاتك سَتُستجاب؟" إذا كان جَوابك على ذَلك لا، فأنت في خَطر كبيرٍ، لأن العدُّو عاجلاً أو آجلاً سَوف يهجُم على حَياتك بِقوةٍ، وسوف تَشعُر باليأس لأنك لنْ تستطيع مَعرفةَ ما يَجبُ عليك القيامُ بهِ.

أطلب الرَّبّ من كُلِّ قلبك. وأخرُج من دائرةِ الألم، والحُزن وأية مشاعرٍ سيئةٍ أخرى تعوقُ إيمانك لكي تعمل بِنجاح. وأجب على هَذا السؤال: مَاذا سَتفعل لو جَاء الشَّيْطان وضَحِك على وضعِك الحالي، لأنك قُلت من قبل أن مثل هَذا الأمر لنْ يتم حَلهُ ؟ فبسببِ عدمِ الإيمان هُناك العديدُ من القَضايا في حياتك لمْ تُحل بعْد.

 

 

محبتي لكم في المسيح 
د. سوارز