رسالة اليوم

31/01/2019 - تَأكِيدٌ ومسَحَة

-

-

" 'وَلَكِنَّ ٱلَّذِي يُثَبِّتُنَا مَعَكُمْ فِي ٱلْمَسِيحِ، وَقَدْ مَسَحَنَا، هُوَ ٱللهُ '(2كُورِنْثُوسَ 1: 21)

يجبُ على جَميعِ الذين اِنضموا إلى الإنجيل، أن يكونوا أقوياء وثابتين في مَعاركهم ضدَّ قوًّى الشرّ. فلا يُوجد أيّ سَبب محتمل يجعل ابن الله يمكن أن يخسر المعركة أمامَ العدوّ. فعندما هزمه مخلِّصنا - جميع خُدام الرَّبّ امتلكوا السلطان بإسم يسوع على جميع قوى الجحيم. ولذلك، لا يجب أن نخاف من التحديات التي تَنتظرنا، منذ قبولنا للمَسيح.

لقد عرفَ الرّسُول بُولس أنّ كلمة الربّ سَتثبت دَائما في يَسوع. ويجبُ أن نكون حَذرين حتى لا نعمل عَكسَ المَشيئةِ الإلهية؛ وإذا كان هَذا هو حَالنا فلنْ ننجح في عَملنا. وإن تَصميم أولئكَ الذين يلتزمونَ بوصَايا وإرشادات الرَّبّ سَيكون نَجاحهُم مُؤكداً، تماماً كمَّا حدث مع خُدام العليِّ في الماضي.

المسحة التي حصلنا عليها بالمعمودية بالروح القُدس لم تأت من البشر، ولكنها منَّ القدير، أنهُ يسكب علينا مثل هذا الزيت، حتى نَكون قادرين على التَصرف نِيابةً عنهُ. عندما نلبس مثل هَذهِ القوة يُصبح بإمكاننا أن نَفعل نفس الآيات والعَجائب التي فعلهَا يسوع عندمَا تصرف باسم أبيه. فلا يُوجد سَبب يَجعلك تشعُر بأنك غير مُؤهل للقيام بالعملِ الإلهي. ففي المسيح، نحنُ أكثر من مُنتصرين في كُلِّ شيء (رومية 8: 37).

عندما نَنظر إلى الأقوال الفريدة في كلمةِ الله، يُمكننا أن نعرف أننا مُتساوين مع أولئك الذين خدموا الرَّب في الماضي. فهم لم يكونوا أكثرَ أهميةً ممَّا نحنُ عليه الآن. على سبيلِ المثال، تم استدعاءَ موسى لخدمةِ الله في جيله، ثم جاء يَشوع والقُضاة من بين الآخرين. والبَعض مِنهُم كانوا مُترددين إلى حدٍ كبيرٍ في أنهُم فعلوا العَمل الإلهي. على سبيل المِثال، تم رَفض عُروض قايين تماماً لأنهُ كان متهوراً (تكوين 4: 2 - 7)؛ اِنتهى بَنو هَارون بِأرواحِهم لأخذهِم نيران دَنيئة أمامَ الرَّبّ (لاويين 10: 1 ، 2).

يُريد الله أن يَتم إنجاز عَمله اليَوم كما اِعتاد أن يكون في العهد القديم. والسِجلات الكتابَية هي المِعيار الذي يَوضح أن على جَميع الأجيالِ تنفيذ المشيئةِ الإلهَية، وعندما نَتبع توجِيهات السَماء، فإننا سَوف نُحققها دَائماً. لذلك، إن أصررنا على القيام بمَّا نعتقد أنهُ الشيء الصحيح الذي ينبغي فعلهُ - أو مَا يُقالُ لنا أن نفعلهُ من قبلِ شخصٍ آخر - فإننا لنْ ننجحَ على الإطلاق. بِغضِ النظرِ عنْ المُجتمع الذي تبشّرون بهِ، أو المُوسم أو المكان، فيجبُ إتباع مِعيارِ المَسيح فقط.

لنْ يتم قُبول أيّ عَملٍ يُقال أنهُ من العليِّ إذا كان متناقضاً مع ما فعلهُ خُدامُ الله في العهد القديم. لقد قال يسوع أنهُ هو المِثالُ لنا - مِثلما ذَهب في مُهمته في ذَلك الحِين - لنحذو حذوهُ. فإذا كنا ملتصقين بتعاليم السيّد، فسنحصُل على مُوافقتهِ، كذلك سيتحقق عمله فينا. فإنّ المِثال الذي وضعهُ يسوع لا يَجبُ ازدراءهُ من قِبل الذين دَعاهُم للقيام بمُهمتهِ.

سَيؤكدُ الرَّبُّ لنا كُلَّ كلمةٍ كشف عنهَا في الكِتابِ المُقدسِ، وسوف يَمنحُك فهم ما تَحتاجهُ.

 

 

محبتي لكم في المسيح 
د. سوارز