رسالة اليوم

20/01/2019 - السِّلاحُ الدَائِم

-

-

 

"تَنْوِيهَاتُ ٱللهِ فِي أَفْوَاهِهِمْ، وَسَيْفٌ ذُو حَدَّيْنِ فِي يَدِهِمْ." (مزمور 149: 6)

 

يُعلّمنَا الرَّبّ، أنهُ بالإضافةِ إلى الفرح بالمجدِ الذي لنَا، أنهُ يجبُ أن يَكون شُكر العليِّ في أفواهنَا، نَشكرهُ ونُعلّيه. وعِندما نفعل ذلك، سَيكونُ من حقنَا التَمتُع بالكثيرِ من البَركةِ. الله لا يُعلمنا أي شيء ما لم يكُن ذو أهمية كبيرة بالنسبةِ لنَا. ويَجبُ أن يَكون هَذا الشُكر على شِفاهنا دَائماً، لأنهُ سوف يَحفظنا وقتَ الحاجةِ، وبذلك سوف نَبتهج بالله أبينا.

 لا يكون الحَمد لله شُكر صَغير وسَطحي، بل يكون عَميقاً. ويَجبُ أن نشكرهُ من أجلِ كلِّ تلك الأشياءِ التي قام بها بالفعل وجَميع تلك الأشياءَ التي سَيفعلها نيابةً عنَا. بالحكمةِ، نعتزُّ بِتلك الأشياءَ الخاصة التي قُمنا بها بالفعلِ أو تلك التي سَنقومُ بها.

كَلِمَةَ ٱللهِ أَمْضَى مِنْ كُلِّ سَيْفٍ ذِي حَدَّيْنِ (عبرانيين 4: 12) ويجبُ أن تكون في أيدينا دائماً. وواحدة من فَوائدها تَجعلنا نَنجح في توبيخِ العدوُّ، ونتخلّص من قُدرته على إيذائنا، وفَائدة أخرى تُساعدنا أن نَدخُل إلى المَحضر الإلهي ونُقدم لهُ شُكرنا واِمتناننا. وكذلك بإيمانٍ بها سنكونُ دائماً مُنتصرين بفضلِ هَذا السَيف.

 نحنُ بحاجةً لأن نكونَ مُستعدين للمَعارك التي سَتحدث دون شكٍ في طريقنا. فالعدوُّ لنْ يتخلى أبداً عنْ مُهاجمتنا. وسَتعرف أفضل طريقة للانتصار، شَريطة أن تكون مُستعداً. وعند القيامِ بَذلك، لن يَضُرُّكُمْ شَيْءٌ (لوقا ١٠: ١٩). ومن جِهةٍ أخرى، إذا لمْ نكُن مُستعدين، فلن نَعرف ما الذي سنفعلهُ عندما يتم الاعتداءِ علينا.

 الحقيقةَ هي أننا اُستُدعينا لخوضِ حُروبِ الرَّبّ وعدم الوقوفِ وأيدينا مَكتوفة، ومُختبئين من العدوُّ. الله لا يُفاجئهُ شيءٌ أبداً، وهَذا هو السَبب في أنهُ يُعلمنا أن نَحصُل على الإعلانات التي يُعطيها لنَا لتدريبنَا. قد يُهاجمنا الشيطان بجميعِ الطُرق التي تُعجبهُ، لكنَّ خططهُ ضعيفةٌ جداً أمام أبينا. وكلّما أستعدَ لمُهاجمتنا، فإن التدريب المُناسب جاهز بالفعل، والذي أعدهُ لنا رب الجَنود.

يجبُ أن نكونَّ مُستعدين دَائماً للحرب وخاصةً في العالمِ الرُّوحي. أولئكَ الذينَ يقولون بأنهُ لا يُوجد طريقةٌ لمُواجهةِ الشَّيْطان، فهُم يقولونَ الكذب. جُنود الرَّبّ دائماً يكونونَ على أفضلِ وجه. لذلك، لا يَجبُ عليكَ أبداً أن تَحتقر أي من الإعلاناتِ التي يُقدمها لكَ الكِتاب المُقدس. علاوةً على ذلك، عَليك أن تقف صامداً وقوياً، وأن لا تَستهين بما يبدو لكَ أنهُ صَحيح.

الطاعة هي أن تكون أحد العُمال نيابةً عنهُ، مع الأخذِ بعينِ الاعتبار أن أولئكَ الذين يَحتقرون الوصَايا الإلهية يَثبتون أنهُم لا يُحبون الرَّبّ حقاً، ولذلك لنْ يُحبهم هو بالمقابل. والآن، إن أولئك الذينَ يُطيعون الرَّبّ سيكونونَّ آمنين وفي محفوظين في يد الآب القوية، وسَيقوم هو بِحمايتهُم. نحنُ في المَسيح سَنكون دائماً مُنتصرين، لأننا سَنحصُل دائماً على أكثر ممّا نحتاجهُ.

 

محبتي لكم في المسيح 
د. سوارز