رسالة اليوم

17/01/2019 - الربُّ راضٍ بكَ

-

-

 

 

يَرْضَى الرَّبُّ بِأَتْقِيَائِهِ، بِالرَّاجِينَ رَحْمَتَهُ. (مزمور11:147)

 

 

غباءُ المتديِّنين يجعلهم يفعلون أشياءً سخيفةً يعتقدون أنَّ أبينا السّماوي يُسَرُّ بها. في معظم الأحيان، يَسخط الله الحقيقي الصَّالح والقدوس بسببِ هذه المواقف، كتصوير الصُّور، أو بيعها، أو تقديم العبادة لها أو الانحناء أمامَها، فهي مواقفٌ تثيرُ الغضب الإلهي. والتبتّل مثلاً (العزوبية)، إنّها ليست أمراً مباشراً من الربّ إلى شخصٍ ما، وهي إهانة للخطة الإلهية للبشرية. فمعظم البالغين غير المتزوجين خطاة.

 

ما هي النتائج المترتِّبة على شخصٍ يُرضي الربَّ؟ لدينا مجموعةٌ واسعة من الإجابات هنا من الفضائل الإلهية الموجّهة نحو ذلك الشَّخص. سوف يدرك الذين يُسعِدون الله أنَّ رغباتَهم تتحقّق لأنَّ إرادته تتداخل حتى في أقلِّ تفاصيل حياةِ المَرء؛ في القيام بذلك لن تنزلقَ قدميك أبداً.

 

 

إنَّ أبانا المحبّ لا يسعَد بالذين يقدِّمون له كلماتٍ فارغةٍ خاليةٍ من المسحةِ الإلهية. فالذين يخشونَه هم الذين يحترمون كلمته، ويعملون بحسب إرادته ويوفون بكلِّ ما قيلَ لهم. ممّا لا شكَّ فيه، يمكننا القولُ أنَّ داود كان رجلاً حسَب قلبِ الله لأنّه احترمَ وأنجزَ كلَّ ما أمره الله أن يفعلَه.

وبغضِّ النّظر عن الذين يخشون "العليّ" ، هناك مجموعةٌ أخرى يَسعدُ فيها الربُّ: الذين ينتظرون رحمتَه. السَّببُ الوحيد وراءَ حدوثِ أشياءٍ غير مفهومة هو أنّ الشَّيطانَ يختفي وراءها. في هذه الحالة - لم تُزرع بذورٌ سيِّئة - أفضلُ شيءٍ هو انتظار رحمة الله ليعطيك النجاةَ. هذا يرضيهِ أيضاً.

 

يجب على الذين يريدون إرضاءَ الله أن يخافوه وأن يتصرّفوا دائماً بناءً على ما فعلته رحمته المقدّسة لنا جميعاً. هذه العطية الرائعة لأبينا السَّماوي هي التي جعلت ابنَه يأتي ويموتَ نيابة عنّا هنا على الأرض. لقد حملَ المسيحُ أمراضَنا وجُرح بسببِ خطايانا. لذلك الذين يؤمنون به ويرفضون قبولَ أيَّ مرضٍ أو تجربة على حسابِ ذبيحة يسوع يُرضون الله تمامًا.

 

 

لا تُظهر مواقفُنا فقط ما سنتمتعُ به وما سنصبحهُ في الأبدية، ولكنّها تدرّبنا أيضاً على أن نكون مرضيين لمخلِّصِنا. أولئك الذين لا يسعون لإرضاء الربِّ، سيرون أنه لن يُسرَّ في أخذِهم إلى مسكنهِ عندما يأتي يوم الدّينونة. يُمكننا أن نُثبِتَ هنا إذا كنَّا نحبّه أم لا.

 

لذلك عليك الاستعداد لتجعل الربَّ سعيدًا بسلوكِك أثناء وجودك في هذا العالم، وهكذا يُمكنك أن تثقَ أنك ستعيشُ حياةً سعيدةً بلا نهاية. نتطلّع إلى التّعرف على الوصايا الإلهية والسَّعي لوضعِها موضع التّنفيذ. إمضِ وقتاً في مسائلِ الله ثمَّ سترى في نفسِ الوقت أكثر من ذلك، أنَّ الربَّ حريصٌ على أن يفرحَ بك أيضاً.

 

محبتي لكم في المسيح

د.سوارز