رسالة اليوم

07/01/2019 - اِتَجه إلى الله!

-

-

"نَتَقَدَّمُ أَمَامَهُ بِحَمْدٍ، وَبِتَرْنِيمَاتٍ نَهْتِفُ لَهُ"(مزمور 95: 2)

 

يُعلِّمنا الرَّبُّ يسوع أن نسعى أولاً إلى ملكوت الله وبره ِ(لوقا 13: 31). لذلك، قبل مُواجهة العدوِّ، يجب أن نسأل عن مشيئة الرَّب الآمنة في كلمته. وبإدراك ذَلك وطلبهُ، فسوف يُعرفنا الطريق المُناسب لمُعالجة أيّ مشكلة. في بعض الأحيان، سيكون علينَا طلبُ المغفرة لشيء خاطئ كنّا قد فعلناه ولم نكن نلاحظهُ، لأنّ الخطيئة في الحقيقة هي التي تمنعنا من التواصل مع الآب. ولذلك كُل الذين يبحثون عن مشيئة "العليِّ" سينالون النّجاحَ بالتأكيد.

وبمجرَّدِ تلقينا الإرشاد الإلهي، لنْ نَضطر إلى الانتظار كي نَتصرَّف. ولكن قبلَ التُوجه إلى الصَّلاة، نَحتاج أن نَتّجه إلى الرَّبّ، ونَتأكد أنهُ سَيأتي مَعنَا شخصياً، لأن كُلَّ مَا نفعله بالإيمان، سيقوم العليُّ بهِ نيابةً عنّا.

لا تتجه إلى العليّ وأنت لستَ على يَقين من أنك سَتحصُل على مَا تُريد، فلنْ تكون مُؤهلاً تماماً للجهاد. الآن، لا أحد سوف يُرضي الرَّبّ إذا لمْ يتصرّف بالإيمان. ولذلكَ إذا كانَ قلبك مُقتنعاً بأنك ستحصُل على ما تُريدهُ، يَجبُ عليك أن تتوجّه إلى الله بفرحٍ ومدحٍ ومَزامير محتفلاً بانتصاركَ.

المدح للرَّب يفعل كُلّ ما هو حسن بالنسبةِ لنا، فهو يُدرّب قلوبنا على العَمل الإلهي. فكُلّما مجّد المرءُ الآب السَماوي، يصبح معه ويَستطيع التواصل معهُ. فمن الواضحِ أنّ الثناء ليسَ نتاج لشفاه الإنسان، بل بِمسحةِ خاصةً مُنحت لهُ. علينا أن نَبدأ بِما تعلمنا فيما يتعلق بالله، وبعد ذلك بفترةٍ وجيزةٍ، نحنُ موجودين من أجلِ تمجيدهِ بطريقة يستحيل أن يفهمها أي شخصٍ طبيعي.

إنّ ما يهم حقاً هو التسبيح الذي يحصل عليها المرء من السَماء، بمعنى القُدرة على تمجيد الرَّبّ بالمزامير والأغاني، والتي تُخبرنا عن عَظمةِ العليِّ وقوتهِ. قال الملك داوُّد مِنْ قِبَلِكَ تَسْبِيحِي فِي ٱلْجَمَاعَةِ ٱلْعَظِيمَةِ. (مزمور 22: 25). عندما نكونُ في الروح، نستوحي منهُ، ويفتح قلوبنا على الرَّبّ نفسهُ، ليَملأنا بمثل هَذه المَسحة التي تسمح لنا أن نمدحه بالطريقةِ التي يستحقها.

يُمجّد الغناء الروحي الرَّبَ، وهو أن نضع إيماننا في الكلمات، أنه ليس قويٌّ فقط عند مُساعدتنا بل أيضاً مُستعدٌّ وعازم على العَمل نيابةً عنَّا. والحمد يأتي عندمَا نكون على يَقين من أنّ الله سوف يَمنحنَا النّصر.

أولئك الذين يسبحون الرَّب، لا يثقون في مزاياهم الخاصة، ولا يؤمنون بأيِّ قدرة في أنفسهم - رغم أنهم يَمتلكونها على ما يبدو - ولكنهم، يثقون في محبةِ الرَّبّ التي لا تنتهي. والمدح هو تقديمُ الشُكر لما قام بهِ وما سَيفعلهُ لنا في المُستقبل.

 

محبتي لكم في المسيح 
د. سوارز