رسالة اليوم

25/07/2016 - جوعاً لسماع الكلِمة

-

-

هُوَذَا أَيَّامٌ تَأْتِي، يَقُولُ السَّيِّدُ الرَّبُّ، أُرْسِلُ جُوعًا فِي الأَرْضِ، لاَ جُوعًا لِلْخُبْزِ، وَلاَ عَطَشًا لِلْمَاءِ، بَلْ لاسْتِمَاعِ كَلِمَاتِ الرَّبِّ (عاموس 11:8)
يا لَها من أيام مُباركة عندما يُقبل الناس ويرغبون بمعرفة كلمة الرّب! كثيرون يطلبون الخُبزَ السّماويّ اليوم بدلاً من الصّراخ والألعاب الناريّة، لأنّ قلوبهم قد عطشت لمعرفة الحق، وعندئذٍ يجدون الخبز الحيّ على مذبح الرّب.
عندما يشعُر البشر بجوعٍ لسَمَاع الكلِمة، فهذا أمرٌ يقيّد المُجتمع بأكمَله، لأنّ من يسمَعها سوف يتجنّب الرذيلة ويفعل الخير. لا يوجد أفضل من طاعة الرّب! لأنّ الناس يحترمون الممتلكات والأمور الماديّة اليوم، لكن الذين يحترمون الكلمة المقدّسة، لا يحبّون الفساد ولا يسيئون لأحَد تحتَ أيّ ظرف، لأنّه عِندما يملك الرّب على القلوب، فسوف تمتلئ سلاماً.( كولوسي 15:3)
وسيأتي اليوم الذي يبحَث فيه الضّالون عن مشيئة الرّب، وكم هو رائع لو حدَث هذا قريباً، لأنّه حينئذ لن تُباع الخمور في البارات، ويهجُر تجّار المخدرات هذا الطريق الشّرير، وتُغلق بيوت الدّعارة، وتتحوّل الملاهي الليليّة إلى بيوت للصلاة.
لقد حدث هذا الجزء من التغيير، وكثيرون كانوا يبيعون أجسادهم في الماضي، ويسلّمون أنفُسهم لفِعل الرذيلة والخيانة، لكن أصبحت حياتهم الآن صالحة ويُوجّهون الآخرين ليتحرّروا من قيود إبليس ويُرشدوهم إلى النّور.
والذين يلمسهم الرّب بروحه لا ينظرون إلى المسيحية كأنها مجرّد ديانة، ولا يهتمّون للمظاهر التي تسحر العقل وتقود الأشخاص إلى التعصّب، فجلّ اهتمامهم هو بالمسيح، لأنّهم يريدون الخبز السّماوي.
هذا هو التحذير الذي يرسلة الله لكلّ البشرية. وليس عبر العظات التي تمّ تحضيرها في "المختبرات اللاهوتيّة"، فهذا النّوع من العقول لا يجب أن يتواجَد على مذبح الرّب، لأنّه من يُقرب ناراً غريبة سيدفع ذات الثّمن الذي دفعه ناداب وأبيهو عندما فعلا ذلك على مذبح الرّب، فماتا (العدد 61:26).
فلتأتِ هذه الفترة من التاريخ! ليكون لدى الجميع عطشٌ وجوعٌ لسماعِ كلِمة الرّب، وهكذا يحصلوا على الإيمان، لأنّها الوسيلة الوحيدة لخلاص الناس من جميع الشّرور.

محبّتي لكم في المسيح
د.ر.ر.سوارز