رسالة اليوم

30/11/2018 - صَّلاةٌ قَوُّيةٌ

-

-

 

"أَمَّا أَنْتَ يَا رَبُّ ٱلسَّيِّدُ فَٱصْنَعْ مَعِي مِنْ أَجْلِ ٱسْمِكَ. لِأَنَّ رَحْمَتَكَ طَيِّبَةٌ نَجِّنِي."(مزمور 109: 21)

 

كتبَ داوُّدُ في الأعدادِ السابقة لهَذه، سلسلة من اللعنات، التي من شأنها التغلبِ على الذينَ قد يُريدون إلحاق الأذى بهِ. جعل الخَوف من الله صاحب المَزمور أن يَصرُخ إليهِ، لأنهُ كانَ يضعُ اعتباراً للرَّبّ أكثر من أيِّ شيء. فلقدْ كانت النِعمة تقودهُ بالكامل، وذَلك كان كافياً بالنسبةِ لهُ. ونفس هَذا النوع من الإيمان مُتاح لجميعِ أولئكَ الذين دَخلوا في العَائلةِ الإلهية. لا يهمّ من يقف ضِدك أو كم القوة التي يَمتلكونها، إذا كانَ الله مَعك فلن تُصيبك ضَربة واحدة من العدوُّ.

لقد صلَّى داوُّد لكي يكون الرَّبّ معهُ، لأنهُ بهذهِ الطريقة سَينجح في كُلِّ شيء. فالتشفع بالمثل أفضل من الشّكوى وحملَ قلب مليء بالأذى والكراهية - فاطلب من الله أن يكونَ معك. تأكد من أنه بوجود الآب إلى جانبك، لنْ تقع في مَصائد الشِّرير أبداً، وإن خطط الأشخاص السيِّئون ضدكَ سَتُحبط، لكنهم لنْ يستمروا في استخدام لِسانهم الحَاد ضِدّ حياتك، لأنّ الربّ سَيكون المسؤول عنْ كُلّ ما يَخصُّك، والذين لديهم الله الذي لا يُهزم إلى جانبهم، فهُم مُنتصرون في كُلِّ شيء.

تمكنَّ صاحبُ المزمورِ من الحُصول على المُساعدة، لأنه طلب من الربِّ مُساعدته من أجل اسمهِ. وهذه الصَّلاة قويةٌ بالفعل. فإذا شعرتَ في يومٍ من الأيام أنه لا يستجيبُ لك، يجبُ عليك أن تستخدمَ البديل الذي استخدمهُ صاحبُ المزمورِ. لنْ يخسر أبداً أحدٌ أيّ معركة إذا استخدمَ ما يلمس قلب إلهنا غالباً، أبانا - اسمهُ. وفي هَذا الاسم، أبقى يسُوع على كُل شيء أعطاهُ لهُ الأب. والخبرُ السَّار هو أنّ يسُوع لا يزال يَحمينا، في اسم خالقنَا، إنَّ اسمه لجميع المتكلين عليه اليوم أيضاً.

هُناك قَضية أخرى مُهمة تُؤخذ بعينِ الاعتبار، وهي ثقة داوُّد في الرّحمةِ الإلهيةِ. فحاول أن تتأمل في مدى قدرة عملَ الربّ عند وجودِ هَذه الصِفة الإلهية. وعِندما تتصرف أنت أيضاً بهذهِ الطريقة سترى الإيمان يخرج من قلبك ويصرخ لطلبِ الاستجابة. إنَّ رحمة الربّ مفيدة لقبولك كابنٍ لهُ. لتطمئن، ولتتخلص من ضَعفك وتقويك لتهرب من الأفكار السّلبية، التي تُصرُّ على أنه لا يُوجد مخرجٌ لك. فيجب أن تتذكر دائماً أنَّ رحمة الرَّبّ جيدة من أجلك وقد تمَّ سكبها علينا. من الجيد الحُصولِ على ما نحتاج إليه.

عندما نطلبُ من الله أبانا أن يكونَ معنا من أجل اسمهِ، لا يعني أننا نفعل ذلك لشيء ربما قد كُنا فعلناهُ لأنفسنا. ولهَذا السَبب بالتحديد نحنُ بحاجةٍ إلى المُساعدة، ولكننا نَستخدمُ الحُجّة الأقوى.

 

محبتي لكم في المسيح 
د. سوارز