رسالة اليوم

27/11/2018 - الذي يثقُ له سِترٌ وحماية

-

-

 

يَا إِسْرَائِيلُ، اتَّكِلْ عَلَى الرَّبِّ. هُوَ مُعِينُهُمْ وَمِجَنُّهُمْ. يَا بَيْتَ هَارُونَ، اتَّكِلُوا عَلَى الرَّبِّ. هُوَ مُعِينُهُمْ وَمِجَنُّهُمْ. يَا مُتَّقِي الرَّبِّ، اتَّكِلُوا عَلَى الرَّبِّ. هُوَ مُعِينُهُمْ وَمِجَنُّهُمْ. (مزمور115: 9-11) ‬

 

 

قيلَ لإسرائيل أن يؤمنوا بالربِّ، ولكن عندما تمَّم الله كلمته وأرسَل ابنه ليعطي الحياةَ ويحلَّ مشاكلَ شعبِه، ارتكبت السُّلطات اليهودية الخطيئة الأكبر: لقد رفضوا يسوعَ، الذي كان وسيكون دائماً سترهم ومصدرَ عونِهم. لذلك يجب أن نحذرَ كي نحفظَ قلوبنا غير مثقلة بهموم الحياة، وإلّا سنزدري الكلمة التي أرسلها لنا أبانا.

 

كان على بيت هارون - عائلة الكهنوت - أن يثقوا في الربِّ، لكنَّهم لم يفعلوا ذلك، وبما أنَّ الكهنة احتقروا ابن العليِّ. فهذا يظهرُ لنا عدم جدوى أن يكون الشَّخصُ متديِّناً، أو أن يكرِّس حياته وفترة شبابه في خدمة الربِّ ما لم يؤمن به وبكلِّ ما يقوله في كلمتهِ.

 

لقد كان على أبناء هارون أن يلتزموا بكلِّ المكتوب، و بأدقِّ التفاصيل. فلو تصرَّفوا بشكلٍ صحيحٍ، لكان الربُّ درعاً لهم.

 

كلُّ من يصرِّح أنه يخشى اسمَ الربِّ عليه أن يثقَ به. ورغم ذلك فإنَّ الشَّعب في أورشليم قد غيَّر رأيه بشكلٍ جذري. لقد صرخوا سابقاً "أوصنَّا في الأعالي لابن داود!" وبعد أسبوعٍ واحدٍ صرخوا : اِصلبه! اِصلبه! (لو23، 21ب). كم من النَّاس وَعدوا بعدم التَّخلي عن كلمةِ الله؟ على الأرجح جميعنا. وبالحقيقة كلُّ من يحبُّ الربَّ يجب أن يحترمَ كلَّ ما هو مكتوب في الكتابِ المقدَّس. والذين لا يثقون به يفقدون المساعدة و الدِّرع الذي سيكون لهم.

فالذين لا يمتلكونَ الله كمعينٍ ودرعٍ لهم يجب أن يراجعوا أنفسَهم ليعلموا إن كانوا يثقونَ به بالفعلِ. لقد صارَ العديدُ من النّاس متديّنين إلى حدٍّ كبيرٍ، وعلى الرُّغم من جميعِ التّضحيات التي قد قدَّموها كنذورٍ للربّ، لن يقوموا بإرضائهِ - والأسوأ من ذلك أنّهم سيقضوا الأبدية بعيداً عن المخلِّص. فقط الذين يثقون في المَسيح ويعملون بما يقوله في كلمته، سيكون لهم العونُ الإلهيّ والحماية السَّماوية. فما أروع أن تتأمّل في ذلك!

كم مرّة حصلتَ على معونةٍ من الربِّ؟ هل ساعدك في حياتك اليومية؟ كيف حالُ زواجك؟ وضميرك؟ إذا كنت تثق في الآبِ حقاً، سيكون لك معيناً وحامياً.

 

محبتي لكم في المسيح

د. سوارز