رسالة اليوم

25/11/2018 - الجهادُ المَطلوب

-

-

فَإِنِّي أُرِيدُ أَنْ تَعْلَمُوا أَيُّ جِهَادٍ لِي لأَجْلِكُمْ، وَلأَجْلِ الَّذِينَ فِي لاَوُدِكِيَّةَ، وَجَمِيعِ الَّذِينَ لَمْ يَرَوْا وَجْهِي فِي الْجَسَدِ، 2لِكَيْ تَتَعَزَّى قُلُوبُهُمْ مُقْتَرِنَةً فِي الْمَحَبَّةِ لِكُلِّ غِنَى يَقِينِ الْفَهْمِ، لِمَعْرِفَةِ سِرِّ اللهِ الآبِ وَالْمَسِيحِ. ( كُولُوسِّي2: 1-2) ‬


الحربُ التي نواجِهُها عظيمةٌ وخاصًّة للمحاربين - لأولئك الذين ليسوا جبناءً ولا يهربون من ساحةِ المعركة. ففي الماضي عندما اختارَ "الله" جدعون لتحرير بني إسرائيل من ظلمِ المديانيين، أعلنَ خادمُ الله وجوب أن يترك الخائفون مواقعَهم ويعودوا إلى ديارهِم. وبنفسِ الطريقة لا ينبغي لنا أن نضعَ في واجِهة خدمة الإنجيل الذين يرتعدون من الأخطار التي تحيط بخدَّام الله الحقيقيين. فالذين يتسربلون برداءِ الشّجاعة هم الذين يجب أن يقوموا بالعملِ الإلهي!

لقد قال الرَّسولُ بولس الذي جاهدَ روحياً كثيراً من أجلِ سلام قلوبِ الذين في لاوديكيا. أنّهم بحاجةٍ لإختبار تعزية الرُّوح القدس. وبالنتيجة فلا أحد من الذين كانت قلوبهم مجزَّأة أو ممتلئة بالخطيئة سينجحُ في الحياة الرُّوحية. واليوم يمكننا قول ذات الشَّيء مثلاً: لن ينجحَ كلُّ شخصٍ غارقٍ في الشَّهوة أو الحزنِ.

كيف سيكون عملُ الله مختلفًا إذا كان الأخوة متَّحدين ومملوئين فِظنة! كلُّ مسيحيٍّ هو شاهدٌ عن يسوع وله دورٌ ينبغي القيام به، وإذا كنّا متحدين بالحبّ وأغنياء بكلِّ حكمةٍ سماوية، سنُحدِث فرقاً هائلاً في أجيالنا، لأنَّه لن يتعطَّل عملٌ ما. على العكس من ذلك، سينفَّذ عملُ الله بإمتيازٍ إلهيّ.

يجب أن تكون المعركة التي نواجهها حقيقية، وذاك يتطلَّب منا أن نناضل حتى يعرف جسدُ المسيح كلّه سرَّ الله في المسيح، فهناك الكثير ليُكشَف لنا، وهذا يعني أنّه حتى الذين يتلقّون العديدَ من الرؤى سيكونون قد حقّقوا كلَّ ما ينتظرنا.

يمكننا أن نرى فشلنا عندما، نسمعُ مثلاً أنَّ أخاً لنا قد انجرفَ في طريق الخطيئة وفعلَ إرادة الشَّيطان. وهذه خسارة كبيرة عندما تضلُّ نفساً معيَّنة! لذلك، يجب أن تكون كنيسة الربِّ قوية من جميع النَّواحي، وبأسلحة العدل ستحقِّق مواعيد الله. قالَ يسوعُ أنَّه لن يهلِك واحد من الذين أعطاه إيَّاهم الآبُ (يوحنا 17: 12).

كم من الصُّعوبات قد تحمَّلها المسيحُ أثناء الصَّلوات التي دامت حتى وقتٍ متأخِّر من الّليل أو حتى الفجر؟ في إحدى الَّليالي صلَّى لبطرس كي لا يفنى إيمانَه (لوقا22: 31و32). وبالمثلِ لا يمكننا أن نبقى صامتين أو أنانيين، لأننا مدعوّون لنجاهد الجهاد الحسَن (2 تيم4: 7)!


محبَّتي لكم في المسيح

د. ر. ر. سوارز