رسالة اليوم

24/11/2018 - الرَّجاءُ المُبارك

-

-


نَشْكُرُ اللهَ وَأَبَا رَبِّنَا يَسُوعَ الْمَسِيحِ كُلَّ حِينٍ، مُصَلِّينَ لأَجْلِكُمْ، 4إِذْ سَمِعْنَا إِيمَانَكُمْ بِالْمَسِيحِ يَسُوعَ، وَمَحَبَّتَكُمْ لِجَمِيعِ الْقِدِّيسِينَ، 5مِنْ أَجْلِ الرَّجَاءِ الْمَوْضُوعِ لَكُمْ فِي السَّمَاوَاتِ، الَّذِي سَمِعْتُمْ بِهِ قَبْلاً فِي كَلِمَةِ حَقِّ الإِنْجِيلِ. (كولوسي1: 3-5)


لقد جعلَ موقفُ الأخوة في كولوسي الرَّسولَ بولس وفريقه يقدِّمون الشُّكر لله دائماً من أجلِ محبتهم. وهكذا يجبُ أن تكون تصرّفاتنا تجاه الذين يخدمون الربَّ. لا تدعْ الشَّيطان يستخدمُ هذا الشَّيءٍ ليخيِّب ظنَّ الاخرين بالإيمان. وإن حدثَ هذا قد تكونُ مذنبًا لخسارة أحدِهم للحياة الأبدية.


يتكلَّم إيماننا بصوتٍ أعلى من كلماتِنا. فعندما أعطانا الربُّ هذه الهدية الرائعة، قدّمها كي ننتصر. وابنه الوحيد لم يخيِّب ظنّه، وكذلك نحنُ لا يجب أن نقومَ بذلك. السِّر الوحيد هو أن تثقَ بما يتحدَّث به إلى قلبك من خلالِ الكلمة. دعْ إيمانك ومحبّتك تظهران نوع الشّخص الذي أنت عليه. العالمُ بحاجة إلى رؤية أناسٍ يَخشون الله ويَسعون جاهدين للوفاء بمشيئته المقدَّسة.


أولئك الذين تمَّت دعوتهم للانتماء إلى ملكوت المسيح الأبدي يستحقّون أن نستخدم الإيمان والمحبّة التي وهَبها الله لنا من أجل مساعدتهم في كلِّ شيء. وفي النِّهاية كُلُّ مَنْ أُعْطِيَ كَثِيرًا يُطْلَبُ مِنْهُ كَثِيرٌ (لوقا48:12). لأنّنا قد نلنا بسخاءٍ من ربِّنا، لدينا الإلتزام بتقديم المساعدة. فإذا احتاج المدعوّون إلى ملكوت السَّماء البركة، يجب أن نستخدمَ السُّلطان المُعطى لنا من يسوع ونأمر الشَّر أن يترك هؤلاء الاخوة .

نحن ننتمي لتعليمٍ يُلزم كلَّ واحدٍ منَّا أن يقدّم نفسَه لفعلِ الخير للجميع، وخاصَّة للذين ينتمون إلى العائلة الإلهية. فإذا أوفينا بالتزامِنا، لن ينسى الآبُ ذلك، فهو يرى جميع أعمالنا ويعرف لأيِّ سببٍ نريد أن نستخدم هذا الإيمان. ولن يردَّنا خائبين إذا احتجنا لمزيدٍ من القوَّة لتنفيذ مشيئتهِ.


المكافأة محفوظةٌ في السَّماء لجميعِ المشاركين بفعل الخير. وقد أعطى يسوعُ نفسه مثالاً لكيفية السُّلوك، وقدّم لنا الوصيَّة أيضاً لفعل ذاتِ الشَّيء الذي فعله هو، والأمر متروك لنا كي ننتهرَ الشَّيطان بالإيمان كما فعلَ سيّدنا فقط. تأكّد أنه لا توجد مشكلة يضعها الربُّ أمامنا لن نكون قادرين على حلِّها إن فعلنا مشيئتهِ! فلا تهمل فِعل الخير للذين يحتاجون إليه طالما أنّ السُّلطان في يديك.

كانت كلمة الله هي السَّند الذي جعل الإخوة في كولوسي يتمتَّعون بهذه الثقة، وكانوا ناجحين في تحقيق الوصيَّة الإلهية فيما يتعلَّق بالحبّ الذي قدَّموه لأولادِ الله وللضَّالين أيضاً؛ لذلك نالَ الجميع البركة. وهكذا سيستفيد الجميعُ عندما يحرِّر المسيحيّون أنفسَهم من القَيد ويفعلون ما أوصوا بهِ.


محبتي لكم في المسيح

د.سوارز