رسالة اليوم

08/11/2018 - تَفَاصِيلٌ صَغِيرةَ

-

-

 

اَلنِّعْمَةُ مَعَ جَمِيعِ ٱلَّذِينَ يُحِبُّونَ رَبَّنَا يَسُوعَ ٱلْمَسِيحَ فِي عَدَمِ فَسَادٍ. آمِينَ! (افسس 6: 24)

 

يصعبُ العُثورُ على شَخصٍ يَقول أنهُ لا يُحب الرَّبّ يسُوع في البُلدان التي تَنتشر فيهَا المَسيحية،. وحتى الأشخاص الذين يَعيشون في الخَطيئة، يدَّعون أنهُم يُحبون الله. وهم لا يفهمون أنّ مَحبة يسُوع لا يشعُر بها حقاً إلا الذين يَحفظون وصَايا الله (يوحنا 14: 21). فمن الأفضلِ أن تفحص نَفسك، بعد كُلِّ شيء فأنت مَسؤول عنْ معرفةَ ما يُريدهُ الآب منك. ومن لا يُراعي المَحظورات والأوامر المَكتوبة في كلمةِ الله لنْ يُحبه أبداً. لنْ تكون هذهِ البركة إلا لأولئك الذين يُحبون يسُوع حقاً.

أن تكون أميناً في كُلِّ شيءٍ، هو شيء مُهم جداً. فالذينَ يعتقدونَ أنهُ بإمكانهم إهمالُ تَنفيذ مُهمّتهم، يَرتكبون خطاً فادحاً. فالكلمةُ تقول مَلْعُونٌ مَنْ يَعْمَلُ عَمَلَ ٱلرَّبِّ بِرِخَاءٍ (إرميا 48: 10).والآن، يُريد الرَّبّ من جَميع الذينَ يَتبعونه القداسة والاحترام والإخلاص. ولا يُمكنك أن تخدم الإله القُدوس بأفكارٍ وأهدافِ نجسة، فلا يُمثله الذين يَخدمونَ الشرِّير.

إن الذين يَعتقدونَ أنهُم أذكياء ويَقومون بفعلِ أي نوعٍ من "الخِداع" في خدمتهم لله، هُم يضيعون وقتهم بالتصرفِ بهذهِ الطريقة نحو الرَّبّ، وهو سَيتركهم. يُعطينا الله الكلمةُ وفيها إعلان حول هَذا المَوضوع بِسؤال: هَلْ يَسِيرُ ٱثْنَانِ مَعًا إِنْ لَمْ يَتَوَاعَدَا؟(عاموس 3: 3). فيجبُ على جَميع الذين لمْ يكونوا أمناء في إنجازِ المُهمّة الموكلة إليهم أن يغيِّروا طرقهم سريعاً، ويعترفوا بهذهِ الخطيئة وغيرها إلى الله.

يؤمنُ بعضُ الأشخاص بأن الغاية تُبرِّر الوسيلة، لكنَّ هذهِ العقيدة شرِّيرة. ولمْ تُكتب في الكلمة المُقدّسة. فيجبُ علينا العملُ بإخلاصٍ، وإلا لنْ يكون هَذا عملُ الله (متى 37:5). إنهُ أينما يُوجدُ الكذب أو الخداع ، فإنه مكانٌ لعملِ الشيطان، وما يجب علينا فعلهُ هو الخروج من هذا الوضع. فلا تذهب أبداً حَيثُ لا يتواجد الله. لأنهُ قال يَجبُ أن نكون قديسين لأنهُ قُدوس (1بطرس 1: 16).

يجبُ على كُلِّ خادمٍ أن يكون حذراً بشأنِ سُلوكه وفيما يَتعلقُ بالإنجيل. وأولئك الذين يُقدمون النيران الغريبة على مذبحِ الرَّبّ، سيدفعون الثمنَ غالياً بسببِ هَذا الشرّ (عدد 61:26). إن الله ليس واحدٌ من رجالِ الأعمالِ الجَشعين، الذين من أجلِ جمع المزيد من المال يَستأجرون المُجرمين من أجل حراسةِ بيوتهم. فالله قدوس، وبالتأكيد سَيحكمُ على أولئك الزُناة والكذبة وغَيرهم من الخُدام المُخادعين.

إن التَصرف بِشكلٍ سيئ، وعدم الإخلاصِ في خدمةِ الله سَيقودك إلى اللعنةِ. فدعونا نتذكر مِثال الناس الذين دَفعوا ثمناً باهظاً بسببِ عدمِ خِدمتهم للرَّبّ حقاً. فلقد كان من السهلِ عليهم أن يقدموا إعلاناتٍ غير حقيقيةٍ، ولم يَتحدثوا بالصدقِ من أجلِ إنقاذِ حياتهم. ولذلك، وبسببِ فعلهم هذا قد أضاعوا الوقتَ الذي قضوه فيه في ما اعتبروهُ عملُ الله، وفي النهايةِ سوف يُدانون كشهودَ زورٍ عن الحقيقةَ. يوحنا المعمدان لم يكنْ ليفقد رَأسه إذا لمْ يكُن تحدث بالحقيقة إلى هيرودس (مرقس 6: 17-29). فتفصيلٌ صغيرٌ يُمكن أن يُسبب لك في ضررٍ كبيرٍ.

 

محبتي لكم في المسيح 
د. سوارز