رسالة اليوم

20/07/2016 - بوءانت الأنبياء!

-

-

الأَسَدُ قَدْ زَمْجَرَ، فَمَنْ لاَ يَخَافُ؟ السَّيِّدُ الرَّبُّ قَدْ تَكَلَّمَ، فَمَنْ لاَ يَتَنَبَّأُ؟ (عاموس 8:3)
إن شجاعة وقوّة الأسد تفرض احترامه، فإن سُمع صوت زمجرة قريب، فهذا يعني أنّ الخطر قادم، وبما أنّ صوت الرّب هو الأعظم عندما يتكلّم، فيجِب أن نعطيه اهتمامنا بالكامل، فهو الآب الذي يصنع الخير لأولاده، كي يحذّرهم، ويعطيهم المُهمات ويعيّنهم كأنبياء له لينقلوا رسالَته للجميع، لكن من يسمع الرّسالة الإلهيّة، ولا يتنبأ بها بسبب الخجل أو رداءة قلبه، سيُحاسب في اليوم الأخير على النّفوس التي لم يكسبها للمسيح.
فالذي يُدعى "ملك الغابة" يقبل المنصب الذي منحَه له الخالق، وكلّ الذين يحكّمون عقولهم يحترمونه، ولا يجب استفزاز قوّته وشجاعته، فمَن لا يختبئ عند سماع زئير الأسد؟
ما هو الإهتمام الذي يجب أن نُظهره عند سماع صوت الرّب؟ جُلّ اهتمامنا، لأنّه لن يقول شيئاً عديم الأهميّة، وعلينا الإصغاء لكلّ ما يُعلنه لنا. وبما أنّه أبانا، فهو يهتمّ بنا، ولا ينسى أن يحذّرنا من بعض الأخطار وإظهار الحلول لجميع مشاكلنا. بالإضافة إلى ذلك، فصوته الذي خلَقَ بهِ كلّ شيء، ما زال حتّى اليوم ولديه ذات القدرة التي كانت في فجر الخليقة.
يكلّمنا الرّب كي يُخرجنا من أزَمَاتِنا، ويعطينا منصِباً في الخدمة الإلهيّة، وفي هذه الحالة، لا يمكننا أن نتصرّف كأننا نتصرّف مع نظير لنا، فنظنّ أننا نستطيع أن نُصغي إليه إن أرَدنا، أو نتباطئ إن أعطانا مهمّة أن نتوجّه إلى أحد ما، ونتنبأ بأمرٍ يخصّ مسيرة حياتِه، لأنّنا نخطئ بهذه الطريقة (يعقوب 17:4) ونصبح مسؤولين عن العمَل الذي لم يتم في حياة هذا الشخص.
يجب أن أفعل كلّ شيء لأكون شريكاً في خدمة الرّب، فلو دعاني، أقول "إنّي مستعد، وبمعونتك سأفعل كلّ ما تريدني أن أفعله" تذكّر أن يسوع قال، من سَقى أحَد هؤلاء الصّغَارِ كأسَ مَاءٍ بَاردٍ فقط باسْم تلميذ فالحَقّ أقولُ لكُم أنّه لا يَضيعُ أجَرَه (متى 42:10). فيا لهَا مِن مكافأة عظيمة سيحصل عليها من يقبل أن يكون شريكاً في الخلاص والتّحرير.
في الحقيقة من يسمع إعلان الرّب ولا يفعل شيء يُصبح مسؤولاً عن الخسارة التي تحمّلها الشخص الذي كانَ عليه تحذيره. والرّب سيجازي من يخجل ومن يملك قلباً شريراً. (الرؤيا 8:21)

محبّتي لكم في المسيح
د.ر.ر.سوارز