رسالة اليوم

04/11/2018 - ثِقْ في الرَّبَّ

-

-

 

أَمِينٌ هُوَ ٱلرَّبُّ ٱلَّذِي سَيُثَبِّتُكُمْ وَيَحْفَظُكُمْ مِنَ ٱلشِّرِّيرِ. (2 تسالونيكي 3: 3)

 

يُصبحُ الشَّيْطان قادراً على تدميرنَا، عندمَا يكونُ المَسيحي مَملوءاً بالخُوف بِسببِ بعضِ الحُروب التي تَحدثُ في طريقهِ - سواءَ كانَ مرض أو بطالة أو تهديد أو أي هُجومٍ آخرٍ للجَحيم. ويَجبُ على جميعِ أبناءِ الله أن يُدركوا ويفهموا أنّ الأبواب التي يَفتحها لهم الرَّبّ في الكلمة، لأنهُ لا يُوجد سوى شيءٌ واحدٌ يمكن أن يجعلهُم يخسرون مَعاركهم: رفضهم كلمةَ الله. ليسَ هُناك أي احتمال لأن يَسقط أولئك الذين يثقون في الرَّب حقاً، لأن لديهم أكبر وأقوى ملجئ يختبئون فيه. (رومية 8: 38-39).

شيءٌ آخر نحتاج لمعرفتهِ والإيمان بهِ، وهو أنّ إلهنا لنْ يسمحَ لأي شيء أن يأخذ منّا اسم المُؤمنين بهِ. إذا وعد أنهُ سيكونُ معنا إلى الأبدِ - والوقتُ لمْ ينتهِ بعْد - ويُمكنك أن تطمئنَ إلى أنهُ يفي بِما وعدَ بهِ. الآن، يجبُ أن نكونَ مُستعدين "للذهاب"، لأنهُ أمرنا أن نذهب حولَ العالم ونُبشِّر بالإنجيل للخليقةِ كُلها، وهَذا الإعلان الرائع يَقضي بأنه سَيكونُ معنا حتى نهايةِ العُمر (متى 28: 19-20).

إذا كُنت لا تعيش حسبَ ما تقولهُ الكلمة، فابدأ بِفعل ذَلك الآن. وإذا كُنت تُعاني من خَطيئةٍ معينة، اِعترف بذلك للرَّبّ، واسألهُ الغُفران. ولا تتورّط في أي شيء يُحاول العدوُّ أن يضعهُ أمامكَ وتتجه دَائماً نَحو النَصر. لذلك لا تخاف من أي نوعٍ من المَشاكل التي قدْ تحدُث في حَياتك: فبمجردِ أن تكونَ جُزءاً من خطةِ الله، سوف تتغلب عليها جميعهَا. فلماذا تدع الشَّيْطان يَقودُ حياتك؟ فإذا فعلتَ ذلك فقط وواجهت أشياءً سيئةً؟ اِستيقظ، وابتعد عنْ الخَطيئة الآن، وسَوف يكونُ الرَّبُّ معكَ (أفسس 5: 14).

لا تُصلِّي لكي يُغيّر الله خِطته، لأنهُ لنْ يفعل ذَلك. لقد قال أنهُ الرَّبّ، ولنْ يَتغيَّر، لذلك يجبُ عليك أنتَ أن تتغيَّر (ملاخي 3: 6). إذا كُنت تؤمن بما قالهُ لكَ، وتعمل وفقاً لإرادتهِ؛ سَيشكلك حتى تتمكن من تحقيق خِطته بنجاح. ألا تعتقد أنهُ يكفي من الوقت الذي عِشتهُ بلا سلامٍ منظور وبلا اِتجاهٍ واضحٍ على الإطلاق؟ لذلك اِستسلم للشخص الذي يُحبك بالفعل وستتغير حياتك إلى النَجاح الذي خططهُ لكَ قلبهُ الإلهي.

إن العدوُّ لا يَتخلى عنْ مُطاردتنا ومُحاولة إخراجنا من يدِّ الله، وذلك من أجلِ تحقيقِ خطتهِ اللعينة في حَياتنا. ولكنْ ما علِاقة ذَلك بنا؟ فيمكنهُ أن يَفعل ما يُريد ولكنْ لا شيء يؤثر علينا. نحنُ نَنتمي إلى الله ومَخبئنا في شخصِ الرَّبِّ القدير. يقولُ الرب أن الشيطان يمكنه أن يَصنع ضدنَا أكثرَ الأسلحةَ دَماراً، ولكن أياً منها لنْ ينجح (إشعياء 17:54). لذلك، كُنْ ثابتاً في الإيمان ولا تخف، فأنت اِبن أو ابنة العليِّ.

وأخيراً، اِنتبه إلى كيفيةِ اِنتهاء الوعد: يَقول الرَّبّ أنهُ يَحْفَظُكُمْ مِنَ ٱلشِّرِّيرِ، فلماذا تخاف أو تشُك؟ كُنْ أبناً مُنتصراً ومُطيعاً. ولا تُعطي أي اِهتمامٍ لأي من تهديداتِ الكذاب. وبدلاً من ذلك، ثِق في مَا قالهُ الشخصُ الذي يَقول الحقيقة دَائماً، وسَتكون سَعيداً وبعيداً عن يدِّ العدوُّ.

 

محبتي لكم في المسيح 
د. سوارز