رسالة اليوم

03/11/2018 - مَسَؤوليتنَا

-

-

 

أَقُولُ لَكُمْ: إِنَّهُ يُنْصِفُهُمْ سَرِيعًا! وَلَكِنْ مَتَى جَاءَ ٱبْنُ ٱلْإِنْسَانِ، أَلَعَلَّهُ يَجِدُ ٱلْإِيمَانَ عَلَى ٱلْأَرْضِ (لوقا 8:18)

 

في كُلِّ مرةٍ يَظهر فيها شَخصٌ "مُستنير" وسطَ شعبِ الله، يأتي ويَتحدث بكلام قديم، حسبَ كُلّ شيءٍ قد سبقَ وتمّ تحديدهُ ولا شيءَ خَارجهُ. ولكنْ، بناءً على إعلانِ يسُوع الوارد في لوقا، يَتّضح لنَا أنّ الإيمان بالقضاءِ والقدر لا عِلاقةَ لهُ بالله على الإطلاق، وإلا فإنّ كلمتهُ يَجبُ أن تَتغير. قال السَيد الرَّبّ أنهُ يجبُ أن نتنبهَ إلى مَا نسمعهُ، لأن هَذا هو المقياس الذي سنقيسُ بهِ تصرُفاتنا. وإذا كان الأمرُ مخالفاً لذلك، ألم يكُن قال لنا ذلك؟

إنّ مَسؤوليتنا العَظيمة هي الاستماع لمَا يُخبرنا بهِ الرَّبّ. وذَلك من خلال قراءةِ الكتاب المُقدس أو الوَعظ بالكلمةِ. ومن لا يَنتبه إلى "دَليل المصنع"، لنْ يتمكن من الاسَتمتاع بكُلّ ما يُمكن أن يُقدمهُ له "المُنتج". إنّ الرَّبَّ هو الأبُ الحقيقي لنا، فهو لا يَعرف فَقط ما هو لصالحِ كُلِّ واحدٍ من أبنائهِ، بلّ وأيضاً يُسجل هذهِ التعليمات لهم في كلمتهِ، حتى نَتمكن من الحُصول على الحِكمة اللازمةِ ولا نُسبب العَار لأسمهِ. بل نُحقق النَصر في أي موقفِ.

يُخبرنا الله لهُ المجد أن نَستمع ونُنفذ مَا يُعلمنا إياهُ في كلمتهِ، لأننا بهذهِ الطريقة سَنفعل ما هو صحيح. فهو لمْ يقل أبداً شيئاً ولمْ يكُن آمنا بنسبة 100٪ أو بلا أهميةٍ بالنسبةِ لنا. فنفذ ما تفهمه من الكِتاب المُقدس، لأنهُ هو الأفضل بالنسبةِ لنا. وإذا تجاهلت ما تتعلمهُ منهُ، حتى لو حققت نجاحاً لفترةً مُعينة من الزمن، سَتصل لاحقاً إلى اِستنتاج أن اِختيارك لمْ يكُن صحيحٌ.

اِحترس من الطريقة التي تَستمع بِها، لأن اِحترام الله أمرٌ أساسي لكي يَمنحك المزيد. ومن يُمسك بما يُعطيه لهُ، ويُنفذ الوصية الإلهية، ولا يبتعد عنْ الوحي الإلهي، سَيُدرك أن طاعتهُ كانت في مَحلها، وسوف يَحصل على المُكافأة. فبعد أن منحنا الرَّبّ كُلَّ شيءٍ، فهو مُستعدٌ لسكبِ المزيدِ من البركاتِ على حَياتنا.

ولكنْ، المُهملين بَجانب عدمِ حُصولهم على أي شيءٍ مما تم منحهُم إياه، فهُم مُعرضون لخطرِ فقدان ما يَعتقدون أنهُ لديهم. وفي الواقع، من لا يخاف الله في قلبهِ لا يَحترمه ولا يطيع الوصايا التي أعطاها لهُ، حتى أن ما لديهِ سيُؤخذ منهُ - تماماً كما حدث مع شاول.عندما أخبرهُ صموئيل بالضبط مَا يجب أن يَفعل، ولكنَّ الملك لم يَمتثل للوصية وفي النهاية فقدَ كُلَّ مملكتهِ (1 صموئيل 15: 22-23).

الآن، لا تنخدع بالتكبر أو بأي خَطيئةٍ أخرى! وكُنْ أميناً لمَا أعطي لكَ كمُهمةٍ، لأنك بهذهِ الطريقة سَتُرضي الرَّبّ. وأخيراً، إن الكلمةَ تقول: تَلَذَّذْ بِٱلرَّبِّ فَيُعْطِيَكَ سُؤْلَ قَلْبِكَ. (مزمور 37: 4).

عِندما يَكشف لك الرَّبّ عنْ حقيقةٍ مُتعلقة بموضوعٍ مُعين، يَتوقف الجُزء الخاص بهِ، ويَبدأ دَوركَ. والأمر مَتروكٌ لك لتُقرر كيف تقودُ حياتك وما سَيكونُ مُلكاً لك!

 

محبتي لكم في المسيح 
د. سوارز