رسالة اليوم

31/10/2018 - يَتَحرّك الرَّبَّ عِندمَا يَقومُ شَعبهُ بِالعملِ

-

-

 

عِنْدَ خُرُوجِ إِسْرَائِيلَ مِنْ مِصْرَ، وَبَيْتِ يَعْقُوبَ مِنْ شَعْبٍ أَعْجَمَ، كَانَ يَهُوذَا مَقْدِسَهُ، وَإِسْرَائِيلُ مَحَلَّ سُلْطَانِهِ ٱلْبَحْرُ رَآهُ فَهَرَبَ. ٱلْأُرْدُنُّ رَجَعَ إِلَى خَلْفٍ ٱلْجِبَالُ قَفَزَتْ مِثْلَ ٱلْكِبَاشِ، وَٱلْآكَامُ مِثْلَ حُمْلَانِ ٱلْغَنَمِ. (مزمور 114: 1-4)

كان لدى إسرائيلَ العديدَ من الوعود الإلهية، لكنهُم لمْ يَخرجوا من الأسرِ حتى أصبحَ الرَّبُّ ملاذًاً لهُم. ويَنطبقُ نفس الشيءِ على الذينَ يَدَّعون أنهُم قدِّيسون: فحتى بعدَ قُبولِ يسوع كمُخلّص وحُضور الكنيسةِ، إذا لمْ يَتركوا كُل ما تُدينه الكلمةَ المُقدسة، فإنهُم لنْ يكونوا هَيكلاً لله، ولنْ يكون الرَّبّ قادراً على السكنِ فيهم، لأنهُ يسكنُ فقط في القلوبِ الطَاهرة.

يَجبُ على خُدام الرَّبَّ أن يَبتعدوا عنْ الناس الهَمجيين، وإلا سَوف تكونَ لهُم عِلاقةٌ بالخلاعة والنَجاسةِ (أفسس 5: 3-12). إنّ أفكارَ الذينَ لا يتبعونَ وصَايا الله، تنبعُ من عند رئيسِ سُلطان الهَواء، الذي يُسيطر على العَديد من المَسيحيين أيضاً، من خِلال الشَهوات والخَطيئة. إنّ بعضَ الناس لا يَفهمون لمَاذا لا يَحصلون على بَركاتهم، بالرُغم من أنهُم يُؤمنون بالله. فالإيمان مُهمٌ جداً، ولكنْ، إذا كان المُؤمن لا يَخرج من بينِ الأشرار ولا يَتوقف عنْ المُمارسات القذرة التي في العَالم، فسيكون بلا جَدوى (مزمور 1.1).

أصَبح أبناءُ يَعقوب بعد أن تبعوا مُوسى وغَادروا مَصر، شَعباً للرَّبّ. لقد ارتاحوا وأصَبحوا أحراراً من المَصريين وإلى الأبدِ. أخي، افَحص نَفسك: إذا كانَ هُناك أي شرّ قد سَكن في قَلبكَ، فتخلّص مِنهُ إلى الأبد. وبَقيامك بذلك، لنْ يُعيقك العدُّو، ولنْ تقع بين يديهِ وسَيحكم الرَّب على حَياتك. من المُهم أن نَهرب من مَجال الشرِّير ونَذهب إلى مَملكة ابن الله الحَبيب، حَيثُ لا يعمل الشرَّير ولا يُمكن أن يُمارس تأثيرهُ على أي شخص منَا (رسالة يوحنا الأولى ٤: ٤ ؛ ٥: ١٨ـ ١٩ ).

لقد رأى الإسرائيليون الرَّبّ وهو يصنع المُعجزات، بعد أن قرّروا إتباع خَادم الرَّبّ. لقد دُهشوا لما فعلهُ الله العلي معهُم. وحَتى الطبيعَة أظهرت اِحترامهَا للعمَل الذي قامَ بهِ الله من أجلِ شَعبهِ.

كُلّ مَا عَليك فعلهُ هو أن تُؤمن بما يَقوله الرَّبّ لكَ، وكُلَّ شيء سَيسير بِسلاسةٍ بالنسبةِ لك أيضاً. وسَتترك "مصر"، وسَترى مُعجزات الآب السَماوي الذي سَيفعلهُ في حَياتك. مَا حدث لإسرائيل هو مِثال على ما يَحدث لأي شخصٍ يقبلُ يسوعَ كمُخلصٍ لهُ: فهُم سيصبح الرب ملاذاً لهُم، ولا يَستطيع الشرَّ أن يَلمسهُم.

إن الخلاصَ هو أنقى صُور الحَقيقة! إنهُ ليس مُجردَ تغييرٍ للدين. فهو في الواقعِ أكثرَ من ذَلك بكثير. بالإيمان، انتقلنا من إمبراطوريةِ الظلمة وأصبحنَا أبناءَ الرَّبَّ المَحبوبين، والذينَ يُرشدهُم ويُعلمهُم هو الرُّوحُ القُدس (يوحنا 3: 6-8).

 

 

محبتي لكم في المسيح 
د. سوارز