رسالة اليوم

30/10/2018 - رِسَالةٌ مُهِمَّةٌ للجَميعِ

-

-

 

قَدْ أَخْرَجَ ٱلرَّبُّ بِرَّنَا. هَلُمَّ فَنَقُصُّ فِي صِهْيَوْنَ عَمَلَ ٱلرَّبِّ إِلَهِنَا. (ارميا 51: 10)

 

لقد نفّذَ الرَّبّ بِنفسهِ خطةَ خلاصَ البشريةِ. وللقيام بذلكَ، كانَ يمكنهُ أن يَستخدم قوّته، لكنهُ جعلهَا نقطةٌ ليكشفَ لنا عنْ برِّنا. وقد كان الثّمن المَدفوع مَرتفعاً لكنهُ فعلَ ذلك بِفرحٍ. واليوم، عندمَا ينظرُ الله العليِّ لأي من أبنائهِ بالتبني، يَفرح قلبهُ - وفرحُ الرَّبِّ هو قوّتنا (نحميا 10:8 ب). لذلكَ، لا ينبغي لنا أن نخافَ من أي هُجومٍ للشرِّير، لأننا سنتغلب عليهِ. إِنْ كَانَ ٱللهُ مَعَنَا، فَمَنْ عَلَيْنَا؟ (رومية 8: 31).

أرسلَ الأبُ السّماوي اِبنهُ الوحيد ليَموتَ من أجلنا، ولكي يُخرجَ برِّنا (يوحنا 3: 16). لقد ظنَّ الشَّيْطان، عندَ رؤيتهِ موت يسوعَ على الصَليب، أنه من تلك اللحظةِ سيصبحُ بين يديهِ، لكنهُ كان مخطئاً. ففي اليومِ الثالثِ، قام مُخلِّصنا من القبرِ حياً ومُنتصراً، و بِيدهِ مَفَاتِيحُ ٱلْهَاوِيَةِ وَٱلْمَوْتِ. (رؤيا 1:18).

اِنتهت مُعاناتنَا على يدِّ الشَّيطان. وحكمَ المسيح على رئيسِ هَذا العالم - الذي سرقَ من آدمَ سلطانه عن طريقِ الكذب - وبعدَ القيامةِ بمدّة 40 يومًا، رُفع إلى السَماء، ليجلسَ عنْ يمينِ الآب. ولكنْ قبلَ مًغادرتهِ، علَّمَ التلاميذ أن يَذهبوا إلى جميعِ أنحاءِ العالم ويَبشّروا بهذه الرسالة إلى الخليقة كُلها (مرقس 16: 15). لمْ يترك الرَّبّ يسُوع لنا أي شيءٍ للقيامِ بهِ. وفي الواقعِ، كان عملُ الرَّبِّ كاملاً؛ ونحنُ الآن أحرار من سيطرةِ قوى الشرَّ وإلى الأبد.

يَجبُ أن يفرحَ كُلّ أولئك الذينَ قبلوا الرَّبَ يسُوع كمخلِّص ورَّب، لأن بِرَّهم قد خرجَ. وهَذا أمرٌ واقعٌ! والآن، بِوجود العدالةِ الإلهيةِ إلى جَانبنا، نحنُ برَّ الله في المَسيح يَسوع، لذا إذا أزعجك الشَّيْطان، قُم الآن بالإيمان، وأطلُب من العدُّو وكلّ ما يتعلق به، أن يبتعد عن حَياتك فوراً.

مُهمتنا اليوم ليَست تأسيس دِيانةٍ أو السعي لتكوين مُنظمةٍ ضَخمةٍ وقوية، بل أن نُخبر الناس بما حَدث من أجلهم في الجُلجثة. هُناك العديد من القواعد الدِينية، والتي لا تنقل الجِنس البَشري إلى أي مَكانٍ. وفي الواقع، إن ما يَحتاجهُ العالمُ الآن هو مَعرفةُ هذهِ الحقيقة: لقدْ أخرجَ الرَّبُّ برَّنا حقاً. حَاول أن تفعلَ ذلك مع أصدقائك، وسوف ترى كيفَ سيكونونَ مُمتنينَ لكَ، سِواء هُنا في هَذهِ الحَياة أو في الأبديةِ.

 

 

محبتي لكم في المسيح 
د. سوارز