رسالة اليوم

28/10/2018 - تَفَسِيرَاتٌ رَائِعَةٌ

-

-

 

لِأَنَّكُمْ بِٱلنِّعْمَةِ مُخَلَّصُونَ، بِٱلْإِيمَانِ، وَذَلِكَ لَيْسَ مِنْكُمْ. هُوَ عَطِيَّةُ ٱللهِ لَيْسَ مِنْ أَعْمَالٍ كَيْلَا يَفْتَخِرَ أَحَدٌ (أفسس 2: 8-9)

تنقلُ لنا هاتانَ الآيتانَ كُلَّ شيءٍ يَجب على الشّخص أن يتعلمهُ لكي يكونَ سعيداً للأبد. نَحنُ بحاجة فقط لدراستها - وتطبيقها - لكي نرى طريقَ الخَلَّاص كلُه في جوهرهِ.

لقدْ تمّ عَملُ الرَّبِّ، والآن كُلّ ما علينا فِعلهُ هو أن نُصدقَ ما يقولهُ، لكي يَكون العملُ تاماً. يَقولُ الرسولُ بُولس، بإرشاد من الرُّوح القُدس، نحن بِٱلنِّعْمَةِ مُخَلَّصُونَ. هو لا يقول أننا سوفَ نَخلُّص. لأنهُ في الواقعِ، أن الخلَّاص بدأ عندمَا قبلنا الرَّبَّ يسُوع كمُخلِّصنا لحَياتنا. وعندما قبلنَا ابنَ الله، غُفرت لنا ذُنوبنَا، وتم تنظيفُ "سِجلاتنا" وتم إعادةُ خلقِ أروحنا - وكُلُّ ذلك بنعمة الله!

يُبين لنَا الرسُول كذلك هُنا أهمية الإيمانِ، قائلاً إن الخلَّاص يتحقُق من خِلالهِ (غلاطية 3: 11). وفي الواقع، إنهُ من خلالِ الإيمان نُحققُ بركاتِ الرَّبِّ الأخرى، فعلى سبيلِ المثالِ، الشفاءُ الإلهي. فكثيرون يَحتاجون ذَلك، ولكنهم لا يَعرفون كيفية تَحقيقه، ولا يدركون ما يفهمونهُ عندمَا يسمعونَ صوتَ الرَّبِّ من خلالِ الوعظِ بالكلمةِ أو قراءةِ الكتابِ المُقدسِ. ولكن، ومن ناحيةٍ أخرى، كُلّ الذين يستولون على ما يُعلنْ لهُم، سَيُعطيهُم الرَّبّ حياةٌ مليئةٌ بالإنجازاتِ التي يَستحقونهَا.

إن النصَ واضحٌ عِندما يَقول أنهُ لمْ يكُن لدينا استحقاقَ في النعمةِ التي حَصلنا عليها. وبالتأكيد لمَ تأت مِنا. إنهُ عملُ الله كُلهُ، وهبتهُ يعطيهَا لمَخلوقاته! وبفضل نعمته المُذهلة، نجحنا في تحقيقِ كُل ما أعطاه الرَّبُّ لنا، أو سوف نُحققه.

لذا، إذا لمْ نفعل أي شيء لنستحق ما أُعطي لنا بِحُريةٍ في المسيح، فليس علينا أن نفعلَ أي شيءٍ للاستمرارِ في تلقي ما يُخبئهُ لنا. وإذا كان لدينا إيمان، لماذا نُحاول الحُصول على شيء من خِلال وسائلَ مُختلفة؟

وَأَمَّا : «مَنِ ٱفْتَخَرَ فَلْيَفْتَخِرْ بِٱلرَّبِّ».( 2 كُورِنْثُوسَ 17:10). عِندما يَبدأ الناس في التفكير بأن الله قدْ رأى فيهم شيئًاً مُميزاً ولهَذا السبب قد دَعاهُم ليكونوا جُزءاً من شَعبه، فهُم يبتعدون عنْ الحَقيقة. فما يهم ليس الفَلسفة بل الإيمان بأننَا مدعوين للاستمتاع بالحياةِ الأفضل التي جاء بها يَسوع، مُخلصنا، ليُعطيها لنا. وبمجردِ أن نخلُّص بالنعمةِ، دَعونا نَعيش حَياة الانتصارَ بالإيمانَ.

 

 

محبتي لكم في المسيح 
د. سوارز