رسالة اليوم

19/07/2016 - يُكرم الرّب أنبياءه

-

-

إِنَّ السَّيِّدَ الرَّبَّ لاَ يَصْنَعُ أَمْرًا إِلاَّ وَهُوَ يُعْلِنُ سِرَّهُ لِعَبِيدِهِ الأَنْبِيَاءِ. (عاموس 7:3)
يا له من إله عظيم!! حتّى أنّه لا يصنَع أمراً إلا ويعلِنه لأنبيائه، فيجب أن نُصغي إليهم لأنّ الرّب يُظهر لنا سرّه من خلالهم.
يحبّ الرّب الشّركة، ويكرِم من يُكرِمه، بالرغم من أنّه عظيم ويعتني بالعالم كلّه، لكنّه يذكر الذين دعاهم ليكونوا أنبياءه، وعندما يصنع أمراً يُعلنه أولاً لهم، كم هو عظيم! أليس كذلك؟
فاهتمام الرّب بأنبيائه يفوق تخيّلنا، لكن لماذا لا يُعلن ذلك للبعض الآخر؟ الجواب واضح، إمّا لأنّهم ليسوا في شركة مع الآب، أو أنهم عيّنوا أنفسهم كأنبياء، فمِن الجهل أن يختلق الشّخص منصِباً لنفسه، يفتح كنيسة ويلقّب نفسه بنبيّ الرّب، دون دعوة منه، فالله القدير وحده من يمنح الموهبة للأشخاص من أجل خدمته.
لأن النبيّ الحقيقي لا يتكلّم عن نفسه، ولا يقبل إرشاداً من أحد فهو يخدم الرّب ويحصل على الرسالة وينقلها، فالخبر أحياناً في مُنتهى الأهميّة، لكن بِما أنّ النبيّ خادم للرّب، فيفعل ما أمرَه به الرّب فقط، فعندما تسمع كلام النّبي سيؤكد لكَ الرّوح القدس إنْ كانَت هذه النبوءة حقيقية أم لا، ويقودك كي تنفذها، فالاستماع للأنبياء يقود للنّجاح.
أحياناً، حديث بسيط مع نبيّ الرّب قد يحرّرنا من مُشكلة كبيرة، ففي كلّ مرّة نطلق النبوءات فيها، ويسمعها الآخرون وينفذونها، بكل تأكيد ستعمل يد الرّب القدير في حياتهم.
فالرّب لا يمزح، وكلّ الأفعال التي يقوم بها، قد وضع أساسها، لذلك لن يستطيع العدوّ أن يُبطل ما يصنعه الرّب في حياتنا، إلّا إن تعاونّا مع إبليس، كمَا فعلت حوّاء في الجنّة، لأنّ كل أعماله الإلهيّة ودعوته هي بلا ندامة (رومية 29:11) وأحكامه حقّ عادلة لا تتغير (المزامير 9:19، 7:111).
لم يتوقّف الرّب عن إعلان مشيئته لأنبيائه، وإن كانوا شُجعان ونقلوا الخبر، سيتمّ هذا العمل، لكن انتبه كلّ ما يفعله الرّب مذكور في الكتاب المقدّس، ولن يقوم بأيّ عمل ليس مكتوباً فيه.

محبّتي لكم في المسيح
د.ر.ر.سوارز