رسالة اليوم

26/10/2018 - الرَّبُّ لا يُخطئ أبداً

-

-

 

" هَلْ أَنَا أُمْخِضُ وَلَا أُوَلِّدُ، يَقُولُ ٱلرَّبُّ، أَوْ أَنَا ٱلْمُوَلِّدُ هَلْ أُغْلِقُ ٱلرَّحِمَ، قَالَ إِلَهُكِ؟" (أشعياء 66: 9)

 

إذا شَعرتَ أنّ الله يُريد أن يَفعل شيئًا في حياتك، فهذا يعني أنّ هذا هو ما يريد تحقيقه بالفعل. لن ينطق الربُّ بكلمة ولا يفي بها. وهَذا يعني أنهُ عندمَا يَعِدُ بشيء يُحققهُ. وعلينا فقط أن نُصدقَ ذلك، حتى يَتمكن من فعلِ ما أكدهُ لنا. فعندما يَعِدُ الله العليُّ بشيءِ فهو قد قام َبفعلِ واجبهِ؛ وبمجردِ أن نؤمنَ بهِ، يكتمل العَمل.

ولكنْ علينا أن نكون حَذرين من أن نلفَ الوعد! فالرّبُّ لنْ يفعلَ ما يَراهُ الأفرادُ صالحاً بالنسبةِ لهُم! ويجبُ أن نَسمع الكلمةَ وعِندما نَفهمُ أن وعداً مُعينًا قد تمَ تقديمهُ إلينا، كُل ما علينا فعلهُ هو أن نؤمنَ بأنهُ سيتم تنفيذهُ. ففي كُلِّ مرةٍ يَسمعُ فيها شخصٌ ما صوتُ الرَّبّ، سيُقدَّم لهُ على أساسِ أن انتصارهُ مؤكدٌ. ولكي تُصبح البركةُ حقيقيةٌ في حياتكَ، فقط ضع إيمانك في الكلمة.

إن النساءَ اللواتي يَرغبن أن يَكُنَّ أمهات، على سبيل المثال، لكنهُن يتخلِّين عنْ هذا الحلم عندما يُخبرهن الطبيب أنهن بسببِ حالتهن الصحية لنْ يتمكنْ أبداً من الحمل. بينما، أولئك الذين يَعيشون في محضر الرَّبّ لديهم نَظرةٌ مختلفةٌ: فبالنسبةِ لأولئك الذين يُؤمنون بيسوع، هُناك دَليلٌ بسيطٌ على أن الرَّبَّ يُريد أن تكونَ المرأةُ أماً، وهو حَقيقةُ أنهُ خلقهَا كامرأة. وإذا كانت تُعاني من أيةِ مشاكلَ صحيةِ أو تم اِستئصالُ أعضائها التناسليةِ في جراحةِ مُعينة، الله يَستطيع أن يُعطيها أعضاء جَديدة حتى. هَذَا عِنْدَ ٱلنَّاسِ غَيْرُ مُسْتَطَاعٍ، وَلَكِنْ عِنْدَ ٱللهِ كُلُّ شَيْءٍ مُسْتَطَاعٌ (متى 26:19).

فإذا كانت المَرأة تُعاني من مَشاكل صِحية، فَهذا لنْ يمنعهَا من مُمارسة الأمُومة، لأن بجلدات يَسوع تم شِفاءُها (إشعياء 53: 5). لكنَّ الله لنْ يسمحَ أبداً بحمل المرأة إذا لمْ يكنْ لديها - أو إذا لمْ يُعطها - شُروط الولادة. لذلك، لا يَنبغي لهَا أن تنفذ من عدمِ الإيمانِ، ولكن، مِثل إبراهيم، يَجب أن تكونَ مُقتنعةَ تماماً بأن من وعَدها بالنصر قادر على تنفيذ كلمتهِ.

على أي حالِ، لا تقبل أي شيءٍ على خلافِ ما يقولهُ الكتابُ المُقدس. ولا ينبغي لأحدٍ أن يَقبل أكاذيبَ الشَّيْطانِ! فالله دَائماً مُخلصٌ ويفي بما يعِدُ بهِ. وعندما يَضمنُ شيئًا ما، يُمكنك ويُجبُ عليكِ أن تَطلبِ تحقيقَ البركةِ بالكاملِ. فهو قد أعطاكَي عيوناً لتري، أذاناً لتسمعي، وأرجلاً لتمشي وفماً لتتناولي الطعام. ولذلك إذا كُنت مريضة، فكوني قوية واصرخي لهُ من أجلِ الشفاء، ويتمجّد الرَّبُّ بذلك.

 

 

محبتي لكم في المسيح 
د. سوارز