رسالة اليوم

24/10/2018 - لا تَنَسَى وعُودَ الله

-

-

 

لَا تَغِيبُ بَعْدُ شَمْسُكِ، وَقَمَرُكِ لَا يَنْقُصُ، لِأَنَّ ٱلرَّبَّ يَكُونُ لَكِ نُورًا أَبَدِيًّا، وَتُكْمَلُ أَيَّامُ نَوْحِكِ. (إشعياء 20:60)

إنّ الذينَ قَبلوا يَسوعَ كمُخلصٍ لهُم، حَصلوا على أكبرِ نِعمةٍ في كُلِّ الازمنةِ. ولم يَتمّ إنقاذهُم فقط، لكنهُم أيضاً دَخلوا إلى عَالم الكمالِ حَيثُ لنْ يَنقصهُم من بركات الله شيءٌ أبداً. السِّرّ ليسَ في النَظر والعودةُ إلى الوراء. إن الذينَ يكونونَ ثَابتينَ فيما شعروا بهِ عندمَا سمعوا رسالةَ الإنجيل المُفرحة، سَيرونَ كيف هو الإيمان الثَابت، لأنهُ في الإنجيلِ يتجلَّى برُّ اللهِ.

الرَّبَّ سَيفي بِكُلِّ ما وعُدكَ بهِ، وبِكلِ ما نطقتْ بهِ شفتاهُ، وهَذا أمرٌ جَيدٌ، فالمُخلِّص لنْ يَترُكك أبداً. فلا تنخدع بحديثِ الناسِ. وبعد كُلِّ شيءٍ، فمهما قالَ الرَّبُّ لك، حتى لو زَالت السَماءُ والأرضُ، فيمكنكَ أن تكونَ مطمئناً لأن حرفاً وأحداً من كلامهِ لنْ يزول. إن رحلتك مع المسيح يَجبُ أن تكونَ مسيرةً من النَجاحاتِ والإنجازات. وكلمَا اِحتجتَ، أفتح قلبكِ لهُ وتحدث معهُ.

أنت لنْ تَتلمس الطريق بعد الآن؛ وبدلاً من ذَلك، سَتكون مشيتُك ثابتًةٌ. ولنْ ينطفئ الضوء الذي يُنير رُوحك ويَجعلك تتبع ابن الله. وكلما سَمحتَ لهُ بأكثر من ذلك، فسوفَ تلمع أكثر وتُصبح أكثرَ إشراقاً. إن مَا حصلت عليهِ من الله هو بِداية سلسلةٍ من التدخلات الإلهية التي لنْ تنتهي أبداً. وبالإيمانِ الذي يَسكنُ في قلبكَ، لديكَ كُلُّ المُقوماتِ لإرضاءِ الرَّبِّ.

إنهُ الله بنفسهِ يُؤكد أن الضَوء سَوف يَلمعُ إلى الأبد. وقال أنهُ سَيكونُ نورٌ أبدياً لك. لذلكَ الظلمة لنْ تقفَ في طريقكَ مرةً أخرى. مَا لم تفهمهُ، وما لمْ تحصُل عليهِ ومَا كُنت تشتاقُ للحُصول عليهِ بشدة، ولكنكَ لمْ تتمكنْ من تحقيقهِ الآن. فأنت والرَّبّ معاً في عهدٍ لا يُمكنُ نقذهُ أو كسرهُ أبداَ. لذلكَ أمشي بدون عَثرة لأن الله نوركَ.

لمْ يعُد من المُمكنِ أن يَطغى الحُزن على قلبكَ. فإلهُ الفرحِ والسعادةِ يَسكن في دَاخلك، ولا يَستطيع أحد أن يَأخذهُ من ذَلك المكان. ومن الآن فصاعداً، لا يُمكن أن تكون هُناك لحظاتٍ من الشُعورِ بالوحدةِ، والأفكارِ السلبيةِ لأنك حصلتَ على البركة العَظيمة، لذلك عِيش سعادتكَ الحقيقية الجَديدة.

لا تنسَ مَا وعَدك الله بهِ. ولا تنسَ ما وعدتهُ بهِ أنتَ أيضاً. يؤكد العليِّ أنهُ يُكرم أولئك الذينَ يُكرمونهُ ( 1صموئيل 2: 30). إن أكرام الرَّبّ هو عدمُ التخلي عنْ الإيمان بوعودهِ. وهَكذا، وكمَا كان مع الكثير ممَّن خَدموهُ في المَاضي، يُريد أن يَكون مَعك. فلا تُخيبهُ!.

 

 

محبتي لكم في المسيح 
د. سوارز