رسالة اليوم

10/10/2018 - وَضَعُ جُندي اللهِ

-

-

 

أَمَا لَكُمْ أَنْ تَعْرِفُوا أَنَّ ٱلرَّبَّ إِلَهَ إِسْرَائِيلَ أَعْطَى ٱلْمُلْكَ عَلَى إِسْرَائِيلَ لِدَاوُدَ إِلَى ٱلْأَبَدِ وَلِبَنِيهِ بِعَهْدِ مِلْحٍ؟ (2أخبار الأيام 5:13)

كونكَ مُسمّى ومُختارٌ من قِبلِ الرَّبِّ، هو واحدٌ من أعلى الامتيازاتِ التي يُمكن للمرءِ أن يَتمتع بِها في هَذا العالم. والذي يُشير إليه الله الأبدي بإصبعهِ ويَدعوهُ، تَحترمهُ الملائكةُ وتَخافهُ الشَّيَاطين. والقوُّة التي يَمتلكها الذينَ يَدعوهم العليِّ تفوقُ فهمنَا، لأن لديهم سُلطان يَجعلهُم لا يَخافونَ من مُواجهة أي هُجومٍ لقوى الجحيم.

كان الله هو منْ قالَ أُكْرِمُ ٱلَّذِينَ يُكْرِمُونَنِي (1 صموئيل 30:2). وإذا دَعاني لأقومُ بعملهِ يجبُ أن أكرمهُ. ولذلك، وبغضِ النظرِ عنْ نشاطاتي اليوميةِ، يَجبُ أن أفعلَ الإرادة الإلهية، ويجبُ أن لا أشتركَ في أيةِ خطيئةٍ. ولكنْ، إذا وجدت أن هَذا العمل لا يُقصد بهِ إلا أولئكَ المَدْعوُّن للخدمة، وأنكَ غَير مُؤهلٍ لذلك. تذكر: إن العليِّ سَيُكرم أولئكَ الذين يُكرمونه.

يجبُ على الجَميعِ أن يَفهموا أنَّ الرَّبَّ يقدرهُم جَميعاً. وإذا حَدث هذا، سَيقومونَ بالكرازةِ بأكثرِ الرَسائل أهميةً. إنّ العملَ الإلهي الذي سَيراه الآخرونَ فينَا سَيخلق فيهم الرغبةَ الشديدةَ في تسليمِ أنفسهم لله أيضاً. لذلك، ولأن الرَّبَّ قدْ أختاركَ، يجبُ أن لا تخفْ من أن سُلطانك لنْ يَعمل. وتذكر عِلاقتك مع الخالقِ بعد أن ترجع إليه سَتستمرُ إلى الأبدِ.

يَرتبطُ السُلطان الذي يُعطيه الآب السّماوي لخُدامه بكُلّ ما لهُ علاقةٌ بملكوتِ الله. وكُلّ شخص مُخلَّص ومَملوء بالرُّوح القُدس يُصبحُ خادماً للسماء، وكعُمال للكلمة يُمكن اِستخدامهم بِطرقٍ مُتنوعةٍ وعَجيبةٍ. إنّ ما نَراه في القِصص الكِتابية عنْ أبطالِ الإيمان هو مَا يَتوقعه الرَّبُّ منا وفينا ومن خلالنا. ويَجبُ أن يكونَ أبناءُ اللهُ مستعدين دَائماً للأعمالِ العظيمةِ.

كانَ عهدُ اللهِ مع داودَ وأحفادهِ من المِلح (2أخبار الأيام 5:13). أمَا بالنسبةِ لنَا، فإن العهدَ الجديدَ أعظم، وهو عهدٌ تم التوقيعُ عليهِ بدمِ يسُوع. لا يُوجدُ احتمالٌ لفشلِ أي وعدٍ من وعودِ الرَّبِّ. وبإدراكك لهذهِ الحقيقة، يَجبُ أن تكُنَّ شجاعاً وتأخذ مكانك في المسيحِ يسُوع، تمامًا كما فعلَ هُو أمام الآب. وبِهذا الخُصوص، إن الفرقَ الأساسي بينَ خِدمتنا وخِدمة ربنا يسُوع هي أنه آمن بِكُل ما تكلم بهِ الآب، وهَذا الشيء ربما لا نفعلهُ نحنْ.

أليسَ من الجيدِ لك أن تَعرفَ أن الخَالق قدْ قدمَ لك الفُرصة للمُشاركةً في خدمتهِ المُقدسةِ؟ لذلك، قُم بممارسةِ سُلطانك، وكُن حَازماً، وواثقاً ولا تدعْ الشَّيْطان يَغزو حَياتك وعَائلتك بعد الآن.

 

 

محبتي لكم في المسيح 
د. سوارز