رسالة اليوم

23/09/2018 - اِخدم من خلالِ القوّة التي يمنحَها الله

-

-

إِنْ كَانَ يَتَكَلَّمُ أَحَدٌ فَكَأَقْوَالِ اللهِ. وَإِنْ كَانَ يَخْدِمُ أَحَدٌ فَكَأَنَّهُ مِنْ قُوَّةٍ يَمْنَحُهَا اللهُ، لِكَيْ يَتَمَجَّدَ اللهُ فِي كُلِّ شَيْءٍ بِيَسُوعَ الْمَسِيحِ، الَّذِي لَهُ الْمَجْدُ وَالسُّلْطَانُ إِلَى أَبَدِ الآبِدِينَ. آمِينَ. (1بطرس11:4)

 

يقولُ الكتاب المقدَّس أنَّ هناك وقتٌ للحديث ووقتٌ للصَّمت ( الجامعة 3: 7). فإلى أن نسمعَ ونعلمَ مشيئة الربِّ لا ينبغي أن نحدِّد أو نتَّخذ أيَّ التزامٍ مهما كان، فقد حان الوقت للإستماع إلى الله لنعلمَ ما لديه من أجلِنا. وعندما نفهم خطته، يمكننا تحديد ما تمَّ إبلاغنا به. عندما ننظر إلى ما يقوله الكتاب المقدَّس، نكتسبُ معرفة الهدفِ الإلهي. وعندما يمنحنا الله الفهمَ أنَّ الوقت قد حانَ كي ننجزَ عمله، يحينُ وقتُ الكلام.

 

لا تذكر أيَّ شيءٍ بناءً على ما يقوله لك شخصٌ ما أو على رأيك الشَّخصي، لأنَّ الربَّ وحده الحقّ. ومع ذلك قد يكون شخصٌ ما ذو نيةٍ حسنةٍ، و رغمَ ذلك قد يستخدمه الشَّيطان. لذلك كلَّما شرعتَ في الصَّلاة، وبِّخْ الشَّر واِمسِك بالبركة، يجب أن نتحدَّث وفقاً لِما أعلنه الآبُ. إذا اعتقدنا أنه بإمكانِنا التَّحدث عمَّا نراه مناسبًا، فسوف نسمحُ للعدوِّ باستخدامنا دون شكٍّ. إنَّ نقطة البداية للاستحواذِ على ما ينتمي إلينا هو عندما يتحدَّث الله إلى قلوبنا عن الأشياء التي نحتاجَها. وهو يتحدَّث من خلال كلمته أكثرَ من أيِّ وسيلةٍ أخرى.

 

يُمكن للشَّخص الذي يستجيب لكلمة الله أن يسمعَ القديرَ، والذي يسمعه له القدرة على الحكم والإدارة والقيام بعملهِ. عندما يستخدم اللهُ كلمته ليخبرنا بشيءٍ يهدف إلى فتحِ أعينَنا، وعندئذٍ نجد القوَّة التي نحتاجها لتوبيخ العدوِّ أو طلب البركة لتصبح حقيقة. كلُّ كلمةٍ تخرج من فم الله لاَ تَرْجعُ إِلَيه فَارِغَةً، بَلْ تَعْمَلُ مَا سُرَّ بِهِ وَتَنْجَحُ فِي مَا أَرْسَلْهَا لَهُ. (إشعياء11:55)

 

لا تضيّع فرصَتك ولا تستخدم قوَّة أخرى باستثناء ما يمنحه الله. السُّلطة التي منحنا إيّاها هي ما نحتاجه تماماً. لن يفعلَ شيئاً دون حساب مقدار القوَّة المطلوبة لإنجاز العمل الذي وضعَه بين أيدينا. اللهُ كاملٌ في كلِّ شيء. لن يُخطئ أبداً أو يختار سَهواً. لقد اختارك وأعطاك القوَّة لتحقيق ما طلبه تماماً.

 

شيءٌ واحدٌ هامٌ جداً للتَّعلم هو أنَّ كلَّ ما تفعله يؤول إلى مجدِ الآبِ من خلالِ يسوع ربنا. لن يمنحَنا "العليُّ" السُّلطان للترويج إلى نفسه أو لعرضِ هذه الفضيلة كما لو كانت سِحريّة. فكلُّ ما فعله اللهُ لنا (أو استخدمنا لإنجازِه) يحقِّق غرضًا أبديًّا. لذلك لا تعبث بقوَّة الله. كن أميناً ومخلصًا له. لا تنسَ أبداً أنَّ المجد له ولا يشاركه أحدٌ في ذلك.

الشَّيء الصَّحيح الذي ينبغي القيام به بكلِّ المعاني، هو إنجاز الأشياء التي تؤدي إلى مدحِ الربِّ صاحب القوَّة والمَجد.

 

 

محبتي لكم في المسيح

د.ر.ر.سوارز