رسالة اليوم

21/09/2018 - فوائدُ مَجدِ الله

-

-

وَتَغَيَّرَتْ هَيْئَتُهُ قُدَّامَهُمْ، وَأَضَاءَ وَجْهُهُ كَالشَّمْسِ، وَصَارَتْ ثِيَابُهُ بَيْضَاءَ كَالنُّورِ. وَإِذَا مُوسَى وَإِيلِيَّا قَدْ ظَهَرَا لَهُمْ يَتَكَلَّمَانِ مَعَهُ. (متى17: 2-3)


على الرُّغم أنَّنا مولدون في الخطيئة، لكنَّ الله القدير لديه خبراتٌ رائعة يَذخرها لكلٍّ منَّا، وأحدُ أعظم العطايا التي يُمكن أن يمنحَها الله لنا هو تجلّينا الرُّوحي. والحقيقة هي أنَّ نعمةَ الله جاهزةٌ للعمل في وسطِنا - ويمكنها أن تغيرَّنا بالكامل وتحوِّلنا إلى أبناءٍ حقيقيين للنّور. أيّها الإخوة، على الرُّغم أنّكم كنت آثمين واستخدمَكم الشَّيطانُ بأسوأ طريقة ممكنةٍ، لكنَّكم الآن بعدَ أن قبلتم يسوعَ كمخلِّصٍ وربٍّ لكم، غَدا الله يعملُ في حياتِكم.

إنَّه أمرٌ ليس جيّدٌ أن نفقدَ الوحيَ الذي يُعطينا إيَّاه الربُّ من خلالِ كلمتهِ، التي يُمكن أن تظهرَ لنا كوعودٍ أو نصائحٍ. في الواقع يجب أن نقبلَ كلَّ شيءٍ يقوله اللهُ لنا - سواء كانت كلماته مفرحةً أو غير سارّة في البداية. لكنَّ القدير يفتحُ فهمَنا بالنِّهاية كي نتمكَّن من الحصولِ على كلِّ ما هو أفضل. نحصلُ على أحسنِ الأشياء التي يُمكن أن ننالها من خلالِ الصَّلاة أو حتى من خلال الاستماع إلى الوعظ الذي يغيِّر أرواحَنا.

ما يحدثُ داخلَ قلوبِنا هو شيءٌ جميلٌ! فعندما تُعطى هذه الإعلانات لنا، يمكننا سماع صوت الربِّ، الذي يكون قوياً لكسرِ كلِّ قيدٍ يَربطنا ويخلّصنا من أيِّ إدمانٍ أو تجربة. إلى جانب ذلك تزوّدنا بالقوَّة الإلهيَّة التي تمكِّننا من توبيخ الشِّرير وبالتالي كسبِ المعركة! ومع ذلك إذا لم نسمع صوتَ العليِّ، لا يمكننا التغلّبَ على العدوِّ عندما يهاجمنا.

سيكون أمراً رائعاً لو تسربلنا بمجدِ الله على مدار 24 ساعة في اليوم! العديدُ من التّجارب لن تقتربَ منَّا، وسيطلبُ عددٌ كبيرٌ من النّاس مساعدتَنا لأنَّهم سيرون فينا شيئًا يحتاجون إليه. وبالتأكيد سوف نستقبل كلَّ شيءٍ بشكلٍ أفضل من خلال وجهنا الذي يلمعُ بمجدِ الربّ، وسوف تُفتح الأبوابُ لنا حتى لو كانت بالمعجزة.

إن تجلَّينا، لصارت ملابسُنا بيضاء جداً ولفتت انتباه أكبر الخطاة. وهكذا سيتوق النَّاس إلى الاتصال مع الربّ، لكنَّ افتقارنا للمسحَةِ لا يسمح لهم برؤية أنَّنا نستطيع حلَّ مشاكلهم. والأسوأ من ذلك أنّهم لا يستطيعون رؤية سطوع الإيمان في حياتنا، فهم يتجنّبوننا ويطلبون المساعدة من مصادر أخرى، وهي في الواقع آباراً مشققة (إرميا13:2).

إن كان هناك شيء علينا السَّعي إليه حقاً هو حضور الله. وهكذا نعيشُ حياة أفضل ولا يستطيع الشَّر أن يهاجمَنا. فيجب أن يكون هدف كلِّ مسيحيّ هو امتياز طلب يسوع. وإذا قاموا بنفس الأعمال التي فعلَها في الماضي، فسوف يعرفون ذات الإختبارات!


محبتي لكم في المسيح

د.ر.ر.سوارز