رسالة اليوم

14/09/2018 - إنَتهتْ العُبُوديةَ

-

-

 " إِذًا لَا تَمْلِكَنَّ ٱلْخَطِيَّةُ فِي جَسَدِكُمُ ٱلْمَائِتِ لِكَيْ تُطِيعُوهَا فِي شَهَوَاتِهِ." (رومية 6: 12)

إنهُ لمن المُحزن أن نَرى الخطيئةَ تسودُ الكثير من الناسِ - بما في ذلكَ العديدُ من خُدامِ الرَّبِّ! أولئك الذين لمْ يُحولوا بعْد السَيطرةَ على تَجاوزاتهم، لأنهُم لا يزالون في حالةِ السُقوط. ولكنْ، هذا يجبُ ألا يحدُث أبداً في حياةِ أولئك الذين تم إنقاذهم من مخالبِ العدوُّ. ويجبُ على هَؤلاء المُخَلَّصين المُطالبةَ بحقوقهم في اِبن الله!

يُظهرُ العدوَّ سُلطانهُ في حَياةِ البعيدينَ عن الرَّبِّ بطرقٍ عديدةٍ ومختلفةٍ: فالبعضُ منهم يجعلُ قلبهُ شريراً. لإن أولئكَ الذينَ لمْ يعيشوا الولادةَ الجديدةَ هُم يَعيشون في الحقيقة تحتَ نِيرٍ ثَقيلٍ، لأن اِستعبادَ العدوِّ لهُم صَعبٌ للغايةِ. فهو يَضَطهدهُم بأعمالهِ الشريرةِ. لذلك، فإن أفضلَ عملٍ يُمكننا القيامُ به من أجلِ البشريةِ، هو جَعلُ الجميعَ يَفهمون مَا فعله يَسوع عندَ مَوتهِ. وهَذا هو مَسؤوليتنا السَامية، الكرازةُ بالإنجيلِ التي تقدرُ على تَحررهُم من قوَّى الشرّ.

وبمجردِ أن تُقرر الانتماءَ إلى الرَّبِّ فإنك لم تعُد ملكٍ للشَّيْطان، وبالتالي، يجبُ ألا تسمحَ للخطيةِ أن تسودَ في حَياتكَ - وأخيراً، لا يَنبغي أن يَرضخَ أبناءُ اللهِ للشهواتِ الرَديئةِ. وإذا هَاجمك العَدوُّ، اِستخدم سُلطانك في اِسمِ يَسوع، وأمرهُ وكُلّ شهواتهِ أن يُغادركَ حَالاً. ولا تدعَ شرّاً واحداً يُسيطرُ عليكَ (يعقوب 4: 7 ب)!

كُنْ أبناً أو أبنةً مُخلِّصينَ للأب السَماوي. ولتحقيقِ هذهِ الغايةِ، لا تَخضع لأيةِ نزوةٍ من العدوُّ. فلقد أعطانَا يَسُوع اسمهُ حتى يُمكننَا أن نَفعلَ مَا يفعلهُ المَسيح ذَاتهُ لو كانَ مَكاننَا (مرقس 16: 17-18). ومن يخشى الله العليِّ يَعلمُ جيداً أن مُصَارَعَتَنَا لَيْسَتْ مَعَ دَمٍ وَلَحْمٍ، بَلْ مَعَ ٱلرُّؤَسَاءِ، مَعَ ٱلسَّلَاطِينِ، مَعَ وُلَاةِ ٱلْعَالَمِ عَلَى ظُلْمَةِ هَذَا ٱلدَّهْرِ، مَعَ أَجْنَادِ ٱلشَّرِّ ٱلرُّوحِيَّةِ فِي ٱلسَّمَاوِيَّاتِ.(أفسس 6: 12). ولذلكَ، خُوضْ مَعركتكَ الآن وكُنْ مُنتصراً!

إن التدين يَملأنا بِالخوفِ والأكاذيبِ، وهو أيضاً يجعلُ قوُّى الشرِّ تصلُ إلى مُستوى لمْ تُحققهُ ولنْ تُحققهُ أبداً في حياتنَا. ولكنَّ، الإنجيلَ يُعلمنا الحَقيقةَ، ويَقودنا إلى أخذ سُلطاننَا في المَسيح. والأمرُ متروكٌ لك يَا أخي، فَلا تدعْ الخطيئةَ تمتلكُ جَسدكَ. وإذا سَمحت للشيطانِ أن يفعلَ بك هَذا، فإن شهواتكَ الغيرَ مُقيدةٍ سَتسودُ على حَياتكَ.

كمْ هو مُحزنٌ أن نرى شَخصًا يَخدم الله يُصبحَ عَبيدًا للخَطيِّة! وإذا كان هَذا ما قد حدثَ لك بِالفعل، فضع حداً لهُ وخُذ مَوقفاً وحرر نَفسك للأبدِ من كُلِّ هجومٍ للشرِّيرِ! وأعترف بِخطاياك إلى الرَّبِّ وخُذ مكانك في الكلمةِ، ولا تسمح لهجمات الشرير أن تُسيطرَ عليك أبداً. فأنت لديكَ الحقُّ في أن تعيشَ الحُرية التي مَنحهَا لك إيمانُك بالسّيدِ المَسيحِ!

 

 

محبتي لكم في المسيح 
د. سوارز