رسالة اليوم

11/09/2018 - تَعَليماتٌ جَيِّدةٌ

-

-

غَنُّوا لِلهِ. رَنِّمُوا لِٱسْمِهِ. أَعِدُّوا طَرِيقًا لِلرَّاكِبِ فِي ٱلْقِفَارِ بِٱسْمِهِ يَاهْ، وَٱهْتِفُوا أَمَامَهُ. (مزمور 68: 4)

إنّ فعلَ الغناءِ "إلى" الرَّبِّ وليس "لهُ" فقط، يجعلُ روح أي شخصٍ تصلُ إلى أقصى درجةٍ من التعبيرِ عنْ حياتهِ، ويجعلُ العلاقة كاملةٌ بَين الخالقِ والَمخلوق. ومن لديهِ مثل هَذا النوعِ من الخبرةِ، يعلمُ جيداً كيفَ يَستمتعُ بالسلامِ الكاملِ وبكلِ النعمِ التي أعدهَا الله للإنسان (إشعياء 1: 19). ونتيجةً لذلكَ، سَيكتشفُ أنهُ لنْ يُغلقَ أي بابِ، لأيةِ خطةٍ سيكشفهَا لهُ الرُّوح القُدس (أيوب 42: 2). إن الغناءَ للرَّبِّ هو أكثر من مُجردِ أصواتٍ للضربِ على بَعضِ الالت الموسيقية الجميلة؛ ولكنهُ السماحُ لأروحنا بالدخولِ في شركةٍ مع الآب. وهذا هو قمةُ الإيمانِ، لأنهُ يجعلُ خالقَ كُلَّ الأشياءِ الجميلةِ يفرحُ بنَّا. والشيء الجيد أن فرحَ الربِّ هو قُوتنا (نحميا 8: 10).

الغناء إلى الرَّبّ يعني أن نَتغنى بِاسمهِ. ومن يُدركُ القيمةَ التي يمتلكهَا اسمُ يسوع، ويستخدمها، سَيكتشف أنه لا توجدُ عراقيلٌ تقف أمامه. ومن ثم يُصبح المُستحيل ممكناً، والأمراضُ المستعصيةُ تختفي، ونتغلبُ على كلِّ الشهوات، ويبدأ الشخصُ في العيشِ بِغنى. إن من يفهمَ أهميةَ الغناءِ لاسم يَسوع يَقودهُ ذلكَ إلى حَياةٍ مُختلفةٍ، لأنهُ في أيةِ حالةٍ، مهما كانت صُعوبتها، لديهِ المفتاح الذي يفتحُ ويُغلق أي بابٍ.

يَركبُ الرَّبُّ إلهُنا على السَحاب بِالتسبيح والعِبادة. وعندمَا نَدخلُ في محضرهُ المَهوب ونعطيهِ المجدَ اللازمَ ويَقومُ بإنجازِ عملهِ. فهو قوة حياتنا. ومن يسمحُ للربِّ أن يكونَ دائماً من حولهِ سيرى أنه سَيعملُ العَجائبَ. ولكنْ، تَذكر دائماً أن الله قُدوس، وإذا كانَ هناك شرٌّ في قلبكَ، أو أي خطايا مُحتفظٌ بها، أو أي رغباتٍ ممنوعةٍ، أو أي خططٍ شريرةٍ أو نوايا حتى! فإن خَسائرك سَتكونُ عظيمةٌ، لأنك تَجعلُ الخطيئةَ تتحكمُ في حَياتكَ، وبالتالي لنْ تُحقق الأشياءَ التي لك، ووفقا لما يقوله الكتابُ المقدسُ (غلاطية 5: 18-22). لكي يكونُ الرَّبُّ معكَ، يَجبُ أن يكونَ قلبك نقياً.

عندما يكونُ الشرُّ مسيطرٌ على حياتك، لا يُمكنكَ التغلبُ على المشاعرِ الخاطئة، ولا تُحاول الحصول على أي شيءٍ من الرَّبِّ. فأولُ شيءٍ عليك القيامُ بهِ هو أن تكونَ صادقًا مع الآبِ، وترفض كُلَّ الإغراءات، فأنت لن تحصُل على أي شيء في حِين أنك لمْ تقم بإصلاح علاقتك مع الله العلي. فيا أخي، حِل مشاكلكَ أولاً ثُم ستكتشف أن هَذا الاسم هو ٱسْمًا فَوْقَ كُلِّ ٱسْمٍ (فيلبي 2: 9).

إنّ السرَّ هو في الدخولِ في شراكةٍ حقيقيةٍ مع الآب (يوحنا 4: 23). إن التصاقكَ بالرَّبِّ يجبُ أن يكون هَكذا بأن تفرح رُوحك عندمَا تدخُل مَحضرهُ. فلماذا لا تبدأ الآن في وضعِ الأمورِ في نِصابهَا الصحيح مع الله، وتستولي على كُلّ ما لديهِ لحياتك؟ اِستمتع بالإعلاناتِ التي لحياتك الآن، وابدأ في الحديث مَعهُ. وكُنْ صادقاً وسوف يَقودك الرُّوح القُدس عبر طريقِ السعادةِ (مزمور 16: 11). غَني لهُ وسبح اِسمهُ القُدوس، وسَتعرف الوقتَ المُناسب لإعطائهِ أفضلَ ما لديك.

 

محبتي لكم في المسيح 
د. سوارز