رسالة اليوم

14/07/2016 - تمسّك في دعوة الرّب

-

-

(وَقَدِ اخْتَارَنِي الرَّبُّ إِلهُ إِسْرَائِيلَ مِنْ كُلِّ بَيْتِ أَبِي لأَكُونَ مَلِكًا عَلَى إِسْرَائِيلَ إِلَى الأَبَدِ، لأَنَّهُ إِنَّمَا اخْتَارَ يَهُوذَا رَئِيسًا، وَمِنْ بَيْتِ يَهُوذَا بَيْتَ أَبِي، وَمِنْ بَنِي أَبِي سُرَّ بِي لِيُمَلِّكَنِي عَلَى كُلِّ إِسْرَائِيلَ. (أخبار الأيام الأولى 4:28 

لا مَكان للتواضُع في دعوَة الرّبّ بلْ في المَعرفَة، فإنّه اختارَك لهدَفٍ واحِد، وهوَ أنّه مسرورٌ بك ويرغَب أن يسكبَ نعمَته الإلهيّة على حيَاتك، فإنْ فعلتَ ما عليك فعله لن يقدر أحد أن يخطفَك من يديّ الآب (يوحنا 27:10-30). فدعوَته أبديّة ولا مكان للندامَة فيها.
يجب أن تكون متواضِعاً في كلّ شيء، لكن دون أن تعتقد أنّك بلا قيمَة أمام الله، وإلاّ لن تتمكّن من الإنتصار على مكايد العدوّ. فيجب أن نعرف أن خطّته الأبديّة هي أن نكون ملكه، وأعضاء في جسد المسيح، ولدينا القرار إن كنّا سنعيش السّعادة أو نغرق في حياة الخطيّة، لقد دعانا لنكون ملوكاً وكهنة للأبَد (أفسس 1:2-10) (رؤيا يوحنا 9:5-10)
فنحنُ لسنا بِلا قيمة، بلْ أبناء و ورَثة، وسفراء للملكوت السّماويّ وكلّ ما هو مذكورعنّا في كلِمة الرّب. فنحنُ نؤمِن أنّه الخالق لكلّ شيء، وعلينا أن نخدمه بتواضعٍ وخوف، لكن من الضّروري أحياناً أنْ نأخُذ مكانَتنا في المسيح بكلّ ثقة وجرأة، لنضمَن حقوقنا وبركاتنا (العبرانيين 19:10-22). فنحنُ لا نستحقّ هذا الإختيار، لذلك يجب أن نجعله راضياً على اختياره لنا.
فلماذا نخالف قرارات الآب الذي أحبّنا بهذه الطريقة؟ فلو كنتَ الشّخص الوحيد في العالم! لأرسِل الرّب يسوع أيضاً ليموتَ بدلاً عنك، فالخلاص أمر شخصيّ، كما هو الإختيار والقرار أيضاً، فمَن لم يقبل الرّب يسوع مخلصاً لحياته، إذاً مازال في حياة الخطيّة، حتى لو كانَ شخصاً ذو سلطان ومنصب كبير في الكنيسة!" إِنْ كَانَ لاَ يُولَدُ مِنْ فَوْقُ لاَ يَقْدِرُ أَنْ يَرَى مَلَكُوتَ اللهِ "(يوحنا 3:3). فقد اختارَنا عِندما سكَب نعمَته العظيمة على حياتِنا.
ومن أجلِ أن يُصبح كلّ هذا حقيقة في حياتك، يجب أن تفعل ما عليك فِعلَه. إن آمَنتَ بِما تقوله الكلمة، ثِقْ بأنّه لا يوجد أحد قادر أن يخطِفك من مكانتك في المسيح. فهو دعاك لتكون ملكاً وكاهناً. وهكذا تكون قد حقّقت ما يجِب على كلّ إنسان أنْ يحقّقه. فقد أصبحتَ كامِلاً بِه (يوحنا 16:1) (كولوسي 19:1، 9:2)

محبّتي لكم في المسيح
د.ر.ر.سوارز