رسالة اليوم

05/09/2018 - حِمَايةٌ أرَبَعٌ وعِشَرونَ سَاعَةً

-

-

" لَا تَضْرِبُكَ ٱلشَّمْسُ فِي ٱلنَّهَارِ، وَلَا ٱلْقَمَرُ فِي ٱللَّيْلِ." (مزمور121: 6).

إنّ أولئكَ الذينَ يُدركون مَا تقولهُ كلمةُ الله عنْ الفداءِ الذي قام بهِ الرَّبُّ، ويُؤمنون بهِ، سَيعيشون مِثل السُّوبرمان. فالكتابُ المُقدَّس يُعلمنا الكثيرَ عن سُلوكنا في كل ما يَتعلقُ بالحياةِ. ولكنْ، يجبُ علينا أن نُصلِّي، ونَبحث عنْ ما يَعلنهُ لنا، ونَمتلك كُلَّ حُقوقنا، وننفذَ مَا تَعلمناهُ. وبِذلك لنْ نتعرضَ لأيةِ هزيمةٍ. وكُل ما استطاعَ أخوتنا في المَاضي تحقيقهُ، يُمكننا أيضاً تحقيقهُ بخدمتنَا للرَّبِّ بإخلاصٍ. فالرَّبُّ لم يكن يحميهم أكثر منَا، ولكنَّ الفرقَ هو أنهم تَصرفوا بِشكلٍ مُناسبٍ، وبذلك حققوا النصرَ. ونفس الشيءِ يمكننَا نحنُ أن نفعلهُ.

نحنُ في الحقيقةِ أكثرَ تمتعاً ببركاتِ الرَّبِّ، من أبطالِ الإيمانِ في العَهد القَديم. فلقدْ عاشوا قبلَ وقتِ الجُلجثة، وقتَ لمْ يُهزم الشَّيْطانُ بعْد. ولكنَّ الوضعَ معنا مُختلف لأننا نَعيشُ حقيقةَ العهدِ الجَديدِ، حيثُ أعطيت لنا كُلُّ البركاتِ (2 كورنثوس 1: 20). إن السرَّ هو أن تكون في المَسيحِ، لأن الله أعطانا كُلّ مَا نحتاجهُ أو سَنحتاجهُ. ولا يجبُ على أي مسيحي أن يَجعل أي شيء يَتعارض مع الحَياة الكاملةَ والمُزدهرة التي أُعطيت لهُ عند إيمانهِ بالرَّبِّ يسُوع.

ممَّا لا شكّ فيه إن خدمةَ الله هي أفضلُ قرارٍ يُمكننَا اِتخاذهُ. وأولئكَ الذينَ يَتمردونَ على خِطةِ الله لخَلاصِ البَشريةِ، لنْ يَقضوا الأبديةَ في الجَحيم فحسبْ، بل سَيعيشون حَياةً صعبةً في هَذا العالمِ الشرِّير أيضاً. رُبما نَراهُم يَزدهرون، أو يَنجحون أو يَنتمون إلى عَائلة رَائعة، ولكنهُم في الواقع لنْ يكونوا قادرين على التَمتُع بالسلامِ، لأنهُ يُمنحُ فقط لمنْ يَخدمونَ الرَّبَّ (يوحنا 14: 27). إن أولئكَ الذين يَقبلونَ الرب يسُوع يُمكنهُم التمتُع بكُل مَا يُمكنُ أن تقدمهُ لهُم الحياةُ الأفضل. أما أولئكَ الذين يَبقونَ في تَمردهم، يكونون تحتَ سيطرةِ سُلطانِ الظُلمةِ وتُحركهُم رُوحُ الضَلالِ.

وتذكر كخادمٍ للرَّبّ أنهُ عندمَا تستيقظ في الصباحِ مهما كانت دَرجةُ الحرارةِ أو البُرودة قَويةٌ، فهي لا تَملكُ القدرةَ على أن تؤذيك. وهَذا يَعني أن، كُلُّ آلَةٍ صُوِّرَتْ ضِدَّكِ لَا تَنْجَحُ، مهمَا كانت قُوتهَا (إشعياء 17:54). ولكنْ ضعْ هذا دَائماً في اِعتباركَ: إن كُلَّ ما يعلنهُ لكَ الرَّبُّ يمكنكَ فعلهُ وسَتنجحُ فيهِ، ولكن عَليك أن تَفعلهُ بإيمانٍ. فالأمر يَعودُ لنا بأن نَؤمنَ ونجعل الأشياء تتحقق.

يجبُ عليك بِمُجرد حُصولكَ على الإعلانِ من الكلمةِ، أن تفهم أنهُ عليكَ أن تكون مُطمئناً مهما كانت الظروف، لأن كلمتكَ سَتكونُ الفَاصل. ومن يؤمن يُمكنهُ أن يَستمتع بِنوعية الحياة التي عَاشها يَسوع بَينما كان في وسَطنا. فهو لمْ يترُك شيئاً لمْ يَفعله. حتى عِندما ألقى الجُنود القبضَ عليهِ في بُستان جَثماني، أخبرَ بُطرس أن يضعَ سيفهُ في مَكانهِ، لأنهَ إذا أرادَ يمكنهُ أن يَطلب من الآبِ أن يُرسل أكثرَ مِن 12 جَيشٍ من المَلائكةِ (متى 26: 53). وفي وسطِ ظروفٍ مُماثلةٍ، مُمكن أن نحصُل على مُساعدةِ قوَّةِ الله اللازمةَ لإنقاذنا. فلا تدع سُلطانَ الطلبِ الذي لكَ. واستخدامه عِند مُواجهةِ أيةِ تجربةٍ.

 

محبتي لكم في المسيح 
د. سوارز