رسالة اليوم

25/08/2018 - الله يَفَتحُ بَاباً

-

-

 " وَلَكِنْ لَمَّا جِئْتُ إِلَى تَرُوَاسَ، لِأَجْلِ إِنْجِيلِ ٱلْمَسِيحِ، وَٱنْفَتَحَ لِي بَابٌ فِي ٱلرَّبِّ، ". (2كورنثوس 2: 12)

كُلَّ من لا يُقادُ من الرَّبِّ يصلُ إلى المَكانِ الخَطأ. لذلكَ بغضِّ النظرِ عنْ أي خَطرٍ قادم، إذا كُنت تثق في المَسيحِ، فَستكونُ ناجحاً دَائماً في كُلِّ المهامِ المُسندةِ إليكَ. ومن نَاحيةٍ أخرى، فإنّ الذين يُقرِّرون بِأنفسهم مَا يَجبُ عليهم فِعلهُ بدلاً من اِتباعِ توجيهاتِ الرَّبِّ العليِّ، لنْ يتمتّعوا أبداً بعطيةِ أن يَقومَ الرَّبُّ بتوجيههم في كُل خطوةٍ. ونتيجةٌ لذلكَ، سَيتعثرون على طولِ الطريقِ، وسَيفتقدون الفُرصةَ ويَسيرون في الاتجاهِ المُعاكسِ لاتجاهِ الرَّبِّ دائماً.

يَجبُ علينَا أن نَغتنم الفُرصة في كُلِّ مكانٍ نذهبُ إليهِ، لنُبشر بالإنجيلِ. وأيضاً علينا كخُدام لله أن نفهمَ أنهُ حتى في أوقاتِ فَراغنا، الرَّبُّ يقودُ شخصاً إلى طريقنَا حتى يتمكنَ هَذا الشخص من تلقيِ الكلمةِ. حسناً، لما كانَ يسوع يَتنقل في رَحلتهُ وصل إلى مَرحلة الجُلوس بِجانب بِئر يَعقوب بَينما كان التَلاميذ يَبتاعون الطعامَ (يوحنا 4: 1-18)؟ ليُباركَ حَياة شخصٍ ما! وشيءٌ مثلُ هذا مُمكن أن يَحدُث مَعنا: قدْ تأتي "السَّامريةُ" في اِتجاهنَا.

يجبُ علينا أن نَكرز بِإنجيلِ المسيح في جَميعِ الأحوالِ، بِدونِ تكبّرٍ ودُون أن نَتحدث عنْ مَا تعلّمناهُ من الرَّبّ، لأنّ شَخصاً ما قد يَحتاجُ إلى سَماع الكلمة التي تُغير. يجبُ علينَا أن نَنقل رِسالة الله حتى بين إخواننا وأخواتنا في المسيحِ بالحكمةِ، بِدونِ فلسفةٍ، لأننا بِذلك سنكونُ فعلاً خُدام حَقيقيين في كُلِّ حِين. سِواء كان في مُناسبةٍ اجتماعيةٍ نَحتفلُ فيه بشيءٍ مَا، أو حتى في بَعض اِجتماعاتِ العَمل، يَجب علينا دَائماً تَخصيصُ بَعض الوقت للكلام عنْ الرَّبّ، وللسَّماحِ لهُ باستخدامنَا. وما يهُم هو أن يُبشَّر بالإنْجيل!

لقد تَحدثَ الرسُول بُولس في المَقطع فوق عنْ شيءٍ مهمٍ جداً: فقد قال إنّ باباً قدْ فُتحَ لهُ من قِبلِ الرَّبِّ. لذا كُنْ في حالة تأهبٍ حتى لا تُضيع الفُرصةَ التي سَيقدمهَا لكَ. لاحظ أنهُ عندمَا يفتحُ الرَّبُّ بابًا، لا يفتحهُ في مَكانٍ آخر. وأيضاً، كُنْ واثقاً بِحقيقةِ أنهُ لا يُمكن إغلاقُ أيّ بابٍ فتحهُ الله في كلمتهِ. وهَذا يعني إن الإعلانَ الذي تَحصلُ عليه من الكتابِ المُقدس لنْ يؤخذ مِنك أبداً. وبِمجردِ حُصولِكَ عَليهِ يُمكنكَ الدُخولُ من البابِ والحُصولُ على مَا تُريد - أو زرعِ البُذورِ التي قال لكَ الرَّبُّ عنهَا - والخُروجُ دُون أي مَشقةٍ. فالنّجاحُ مضمونٌ باستخدام الرُؤيةِ التي يُعطيكَ إياها الرَّبّ.

فلا تُضيع البَركة التي يُقدمها لك العليِّ. بعضُ الأحيانِ عندمَا يَكونُ هُناك الكثيرُ من الإعلانات، نُهملُ البعضَ منهَا، مُعتقدين أنّ الباقي سيكون كافياً. ولكنْ، كلمةُ الرَّبِّ تقولُ لنا أن نَزرعَ بُذورنَا في الصباحِ وفي المَساءِ، ولا يَنبغي لنا أن نَمنع أيدينا عنْ ذلك، لأننا لا نَعرفُ أياً منها سَيُزهر (سفر الجامعة 11: 6). تذكر أن: يَسُوع أمر بِجمعِ الكِسر المُتبقية منَّ الخُبز والسَمك (يوحنا 6: 12). لذلك، لا تُهمل أي وحيٍّ إلهي، لأن كُلَّ واحدٍ منها هو بِذرةٌ تُنتجُ مَحصولاً عظيمًا. فكُنْ خادماً في جَميعِ الأوقاتِ!

 

محبتي لكم في المسيح 
د. سوارز