رسالة اليوم

11/07/2016 - الخطأ إلى المسيح

-

-

١٢ وَهكَذَا إِذْ تُخْطِئُونَ إِلَى الإِخْوَةِ وَتَجْرَحُونَ ضَمِيرَهُمُ الضَّعِيفَ، تُخْطِئُونَ إِلَى الْمَسِيحِ.

(1كورنثوس الأولى 12:8)
إنه لأمرٌ مؤسف أن يكون الآخرون مستائين بسبَبنا، لأنّنا بذلِك نُخطئ إلى المسيح، الذي يحمينا من الشّرير ومن تنفيذ خطَطه الخبيثة ضدّنا. ومن يخطئ إلى المسيح يخطئ إلى نفسه أيضاً. لكن من يحيا بسلامٍ مع الرّب يتمتّع بمحبته وصلاحِه ومشيئته.
أنت تخطئ إلى المسيح عندما تكون غير قادر على التحكم بنفسك وعبداً لإبليس، الذي يحاول أن يطفئ رجاء تلاميذ الرّب وإيمانهم به، فلا يُمكن فهم ازدواجية محبة الله وبذات الوقت فعل الخطية، لكن كثيرين لا يكترثون إن نال الآخرون الخلاص أم لا، إن كانوا أقوياء أم ضعفاء، بل يتصرّفون بطريقة سيّئة مع الذين ماتَ المسيح من أجلِهم، ويجعلونهم ينحرفون عن الطريق الصّحيح وهكذا يُخطئون إلى الرّب، وهذا أسوأ عمل يمكن للشخص ارتكابه.
فالرّب يحفظ الذين يتّكلون عليه، ومن خلال الحماية الإلهيّة، لن يكون الشيطان قادراً على تنفيذ إرادته الشّريرة في حياتنا، وإلهنا يمتلك خطّة مباركة لكلٍ منّا، فلِماذا نفعل أمراً يسبب لنا خسارة كبيرة؟ لِما لا نعيش حَسَب الخطّة الإلهيّة التي تجلب لنا البركات المذخّرة لنا؟ ( إرميا 11:29) .
وأن تخطئ إلى المسيح، يعني أنك تخطئ لنفسك أيضاً. فمَنْ أَعْثَرَ أَحَدَ الصِّغَارِ الْمُؤْمِنِينَ بِالرّب يسوع، يكون قد ارتكب أكبر حماقة في الحياة (مرقس 24:9). والأسوأ من ذلك أنّ كثيرين يفعلون ذلك دون أن يدركوا.
لذلك، يجب أن ننظر إلى سلوكنا ونراقبه جيداً، ونفكّر مليّاً فيما نقوله، وبالقرارات التي نتّخذها. فإن كان ما نرغب بفعله يشكّل عثَرة لأحد الأخوة الضّعفاء، فمِن الأفضل تجنّبه. لأنّه خَير لنا أن نُصاب بالضّرر من أن نكون سبباً في أذية الآخرين. فلا يوجد ما هو أسمى من عمل الخلاص لكلّ البشرية. وإن احتاج الأمر أن أتعذّب من أجلِ خلاص أحدهم، فهذا أمر يستحقّ التضحية. وهكذا نعكس آلام المسيح من أجلنا (1 بطرس 12:4-16).
من جِهة أخرى، من يعيش بسلام مع الرب، فهو يحيا السّلام مع الجميع، ويتملك القدرة الإلهيّة بين يدَيه. لأنّ محبّة الرّب تسكُن في جميع الذين يفعلون مشيئته، وهو لا يترك أحداً حزيناً أو مستاءاً. لذلك نفّذ وصايا الرّب وتمتّع بالنّصرة. اتّخذ قراراتك بحسب الكلمة؛ ولن تعرف الإستياء في حياتك .

محبّتي لكم في المسيح
د.ر.ر.سوارز