رسالة اليوم

04/08/2018 - إِنَّهُ وَقْتٌ لِطَلَبِ ٱلرَّبِّ

-

-

 

" اِزْرَعُوا لِأَنْفُسِكُمْ بِٱلْبِرِّ. ٱحْصُدُوا بِحَسَبِ ٱلصَّلَاحِ. ٱحْرُثُوا لِأَنْفُسِكُمْ حَرْثًا، فَإِنَّهُ وَقْتٌ لِطَلَبِ ٱلرَّبِّ حَتَّى يَأْتِيَ وَيُعَلِّمَكُمُ ٱلْبِرَّ.”(هوشع 10: 12)

إنَّ المُزارع لا يَذهبُ لرمي البذورِ في الحَقلِ بشكلٍ عشوائي. أولاً، يَتفقدُ الأرضَ ويجهِّزها للحظةِ المِثاليةِ لرمي البذور. ثُم، وعندما يجهزُ كُلُّ شيءٍ، في الوقتِ المُناسب يَزرعُ البذورَ الأفضلَ. وهذا قَانونٌ الزرعِ والحَصاد، الذي أنشأهُ الرَّبّ، وهو معروفٌ لدى كلِّ أولئكَ الذين اعتادوا على حِراثة الأرضِ. وهذا الأمرُ يتعلقُ أيضاً بالقانونِ الأبدي، الذي أنشأهُ العليِّ لكي يَنجح عملهُ.

فيجبُ أن تُلاحظ بالمثل، متى وكيف تزرعُ. ويمكنك فقط أن تزرعَ البرَّ عندما تتأكد أن الرَّبَّ قد فتح الطريقَ لذلك. ولا يجبُ أن تضيعوا الفُرص التي يَمنحها لكُم أبوكم، لأنهُ سيفتح لكم أبوابَ القوّة الإلهية للعملِ. يَجب أن تفتح إدراككَ، وتزرع، وتستعدَّ بشكلٍ جيدٍ لسماعِ كلمةِ الله. ولا تدع العدوَّ يَتهمك. وإذا كان هُناك أية خطيئةٍ مخبأةٍ في قلبك، يجبُ أن تعترفَ بها للرَّبِّ العليِّ. وأيضاً، يجب أن تذهبَ إلى الشخصِ الذي أسأتَ إليه بِمواقفك الخَاطئة، وتقوم بَتعويضهِ عن الضررِ الذي سَببته لهُ. وإلا فإن مُشكلتك سَتستمر، لأنّ القوُّة الإلهيةَ لنْ تكونَ قادرةً على العَمل في حَقلك، وبدلاً من أن يَكون جَاهزًا، سَيكونُ مملوءً بالأشواكِ والحِجارةِ.

إنّ حصادَ البذرةِ الجيدةِ التي نَزرعها في ملكوتِ الله يَجب أن يَتم وفقَ الرحمة، التي سَتعلمنا الوقتَ المُناسب لكي نستحوذ على بَركتنا. وعندما نَتلقى هَذا الوَّحي علينا أن نتصرَّفَ بكلِّ قوّتنا وفَهمنا لأن هَذه هي الكيفيةُ التي يَجبُ أن نخدمَ بها القديرَ.

 

ما حدث في حَياتك من الأفضلِ أن لا يحدُث مرةً ثانية. والآن، حَان الوقتُ للتوبةِ من كُلِّ ذنوبكَ، ووقت تركِ كل خَطاياك خلفَ ظَهركَ، وأن تُصبحَ شخصاً يسيرُ حقًا مع الله. أطلُب العليِّ لحلِ مُشكلاتِك وآمِنْ في قوُّةِ الرَّبِّ. لأنكَ بهذهِ الطريقةِ سوف تهزمُ العدوُّ. فنحنُ نعيشُ في وقتِ البحثِ عنْ الحُضورِ الإلهي (إشعياء 55: 6)! ولذلكَ، فإن الذينَ لا يَستفيدون من هَذا الوقت ومن هذه الزياراتِ الإلهيةِ سَيدركونَ أنهُم فقدوا الكثير.

يجبُ أن تكونَ عمليةَ طَلبِ الرَّبِّ مُستمرةٌ؛ ولا نَتوقفُ عنها حتى يَأتي. لذلك لا تتوقف عنْ الصلَّاة بإيمانٍ، وخُذ مكانكَ في المَسيحِ وأحصُل على النَصر. فقبل أن يأتي الله لكي يُساعدك ويُعطيك ما تحتاجُ إليِه، ويَستجيبُ لطلبك، يَجبُ أن تستمرَ أنت في الإيمانِ بأن ذَلك سوف يحدثُ، وتُمارسَ سُلطانك باسم يسُوع.

يا لهُ من وعدٍ رائعٍ! الرَّبُّ سَيمطرُ علينَا مَطراً! ولنْ يكون هُناك فقط بِضعُ قطراتٍ هُنا وهُناك، ولكنهُ سيكونُ مطرٌ غَزيرٌ. وعَليك أن تفهمَ أن اللحظةَ التي يَعيشُها البشرُ الآن هي أفضلُ فترةٍ عاشهَا الإنسانُ على وجهِ الأرضِ. واليوم هو يومُ الإيماِن بهِ بالكامل. لكي نَستمتع بِمطرِ البركاتِ الذي يَأتي على حياةِ كُلِّ من يَثقُ بالرَّبِّ.

 

 

محبتي لكم في المسيح 
د. سوارز