رسالة اليوم

13/07/2018 - الحِمَايةُ الفَرِيدةُ

-

-

 

"يَا رَبُّ ٱلسَّيِّدُ، قُوَّةَ خَلَاصِي، ظَلَّلْتَ رَأْسِي فِي يَوْمِ ٱلْقِتَالِ".(مزمور 140: 7)

إنَّ الخَلاصَ الأبدي، هو أكبرَ نعمةٍ قدْ تلقينها منَّ الله. وبالإضافةِ إلى ذَلك، فإنّ للإيمانِ أهميةٌ كبيرةٌ في حَياتنَا، لأنهُ من خِلالهِ نتقُ بالله، نَعرفهُ ونُحبهُ. ومن خِلال الإيمانِ، نَتحررُ من الخُرافات التي يُمكن أن تَقودنَا إلى مَواقفَ غَريبة وغِيرُ مُتوقعة، وكذلكَ اِرتكابِ الأخطاءِ التي تَربُطنا بِالمُمارساتِ الدِينية التي ليَس لديهَا مَا تُقدمهُ. وبالإيمانِ أيضاً، نَحنُ مُخولونَ بالكاملِ لانتهارِ قوَّى الشرّ وقهرِ الأعداءِ الذينَ يُهاجموننَا.

يَجبُ على الشَخصِ الذي لديهِ إيمانٌ أن يتكلم بهِ، حَتى يُصبحَ صَوتهُ أعلى من كُلِّ الأصواتِ الأُخرى. وعَلاوةٌ على ذَلك، فإن الإيمانَ يَجعلهُ بَطلاً لا يُقهر، قوياً ونَشيطاً. ولكنْ، بدونِ إيمانٍ يُصبحُ الشخصُ مُتديناً فقط. وإذا أصبحَ الإنسانُ غيرَ مُؤمن، فَسوفَ يَكونُ مُحاطاً بالشرِّ، والذي سَيمنعهُ من مَعرفةِ الخَالق؛ ويصبح مُتعصبًا دِينيًا، وسَيأخذ في مُمارسةِ الشَعائر الدِينية التي لا جَدوى مِنها رُوحياً. وهَذا يَحدثُ في جَميعِ المُجتمعاتِ المُتدينةِ. ولذلكَ، فإن الإيمانَ الحَقيقي، الذي يَأتي من كلمةِ الله، يَجعلُ الناسَ أحراراً بِالكاملِ، ويُمكّنهُم من مَحبةِ الرَّبِّ يَسُوع.

فاَلَّذِي عِنْدَهُ وَصَايَايَ وَيَحْفَظُهَا فَهُوَ ٱلَّذِي يُحِبُّنِي (يوحنا 14: 21)، وهَذا هُو أهمُ شيءٍ في الحَياة. ومن خِلالِ السُلوكِ بهذهِ الطريقةِ، سَنختبرُ أن الرَّبَّ هو قوُّةُ خلاصِنا، وهَذا يتم قبل أن نَتجرأ على المُطالبةِ بما هُو لنا في الخِطةِ الإلهيةِ الرائعةِ لحَياتنا. فيا أخي، لا تخجل أو تكُن جَبانًا، عندمَا يَدعوكَ الرَّبُّ لامتلاكِ ما يَنتمي إليكَ، بل اِفعل ذَلك باسمِ يسُوع، والله القَدير سَينفذُ كُلَّ ما وعدكَ بهِ.

يجبُ ألا يَعتقدُ أبناءُ الله أنهُم لنْ يكونوا قادرينَ على القتالِ ضدَّ قوُّى الشرِّ، فالكلمةُ تُحذرنَا من الحَربِ ضدَّ قوُّى الجَحيم. لأن قوَّى الشرّ لا تَستسلم وسَتجعلنَا نُعاني، وسنَخسر المَعركةَ، إذا لمْ نَتصرف بِطريقةٍ صحيحةٍ وفقاً لما تَعُلمنا إياهُ الكلمةُ. ولكننَا عِندمَا نَثقُ بما هو مَكتوبٌ فيها، نحنُ لنْ نخافَ من هَجماتِ العدوُّ لأننا سَنتغلبُ عليها.

يُؤكد لنَا مزمور 140: 7 النَصر، لأنهُ يَقول ظَلَّلْتَ رَأْسِي فِي يَوْمِ ٱلْقِتَالِ، ممَا يَعني أن الرَّبَّ سيكونُ علينَا كدرعٍ، يمنعُ الخصمَ من أن يَقودنَا نحو طُرقهِ الخاطئةِ. لا! هَذا لنْ يحدثَ أبداً إذا كُنَا مُخلصين لكلمةِ الله.

عِندمَا تُحارب مَعارك الرَّبّ، آمن أنهُ يُغطّي رَأسكَ ويحمي أفكاركَ. ولا تبتعد عنْ تعليماتِ كلمةِ الله لأنهَا أساسية في تِلك المَعارك. وباتباعِ تَوجيهاتِ الرَّبِّ، فإنك سَتبطلُ قُدرةَ الشرِّيرِّ الذي يَسعى لعَرقلة طريقِ كُلَّ من يسعى لفعلِ مشيئِتهِ.

 

محبتي لكم في المسيح 
د. سوارز