رسالة اليوم

08/07/2016 - الكلام الصّالح

-

-

فَاضَ قَلْبِي بِكَلاَمٍ صَالِحٍ. مُتَكَلِّمٌ أَنَا بِإِنْشَائِي لِلْمَلِكِ. لِسَانِي قَلَمُ كَاتِبٍ مَاهِرٍ(المزامير 1:45)

يمكننا أن نملأ قلوبنا إمّا بكلامٍ صالحٍ أو شرّير. لكنّ ينبغي للشّخص المُرسل من الرّبّ أنْ ينطِق بكلامِ الرّبّ فقط. فالسّرّ الذي يملأ قلوبنا بأمور صالِحة هو أن نتكلّم بحسب مشيئة الملك. أيّاً كانت لغتك، فإن كنت كاتباً ماهراً أو فاشلاً. فمَا يخرج من فمك، سيحدّد إمكانية نجاحك.

فلنا حريّة الاختيار لنجعل من قلوبنا مكاناً للكَلام الصّالح أو السّيء، لإِنَّهُ مِنْ فَضْلَةِ الْقَلْبِ يَتَكَلَّمُ اللّسان . (لوقا 45:6). فالذي ينطق بكلام سلبيّ دائماً، يجِب أن يفتَح عينيه جيّداً، لأنّ حياتَه ستكون كطريقة كلامِه. فالكلام بحسب إعلان الرّب، هو سرّ الحياة المنتصرة.

فكلّ تلاميذ الرّبّ يجِب أن يتكلّموا بكلِمته، وهذا ما ينتظره الله من أولاده، لذلك، أيّها القارئ العزيز إن كنتَ تمر بفترةٍ عصيبَة، فلا تنطق ببنت شفة كي تعترف بالصّعوبات، بل تكلّم كما يعلن الروح القدس لكَ من خلال الكتاب المقدّس فقط. فالكلام ثقيل، سواء كانَ جيّداً أم سيّئاً، وسنشابه ما تنطقه شفتينا.

قليلٌ من الأشخاص أدرَكوا أنّه كي يمتلئ قلبهم من الخير، عليهم أن يشهَدوا عمّا فعلوه للمَلك، فالذي لا يتكلّم عن الرّب للضّالين والمحتاجين سيخسَر الكثير، فعندما نُعلن خطّة الله لشخصٍ ما، سيُغنينا الرّبّ بطريقةٍ عجيبَة، لأنّه قال أعطوا تُعطَوا، فعِندما نفتح فاهنا ونتكلّم بإنشائنا للملك، للرّب في صلاتنا وللآخرين أيضاً، سيفيض قلبنا بالكلامِ الصّالح.

إن كان لنا قلبٌ ممتلئ بالأمور النفيسَة، ولسانُ كاتبٍ ماهر، ونتكلّم بإنشائنا للملك؛ تتّقِد فينا نارُ الصّلاحِ والطّهارة، فتعطينا الإمكانيات كي ننتهر العدوّ.

لا شيء يحدث بالصّدفة، ومن يرغب بهزيمة قوى الجحيم يجب أن يعترف بِما حصل عليه من خلال كلِمة الرّب.

 فخذْ قرارك لتكُون بحسب إرادة الرّبّ لك. فالكلام الصّالح يغيّر الحياة للأفضَل، امتحن ذاتك الآن! ففي المسيح، يجِب أن تتقوّى لتفعَل المشيئة الإلهيّة.

 

محبّتي لكُم في المسيح.

د.ر.ر.سوارز