رسالة اليوم

07/07/2016 - لا تدع كلِمة الرّب بِلا ثمر

-

-

وَهُمُومُ هذَا الْعَالَمِ وَغُرُورُ الْغِنَى وَشَهَوَاتُ سَائِرِ الأَشْيَاءِ تَدْخُلُ وَتَخْنُقُ الْكَلِمَةَ فَتَصِيرُ بِلاَ ثَمَرٍ. (مرقس 19:4)

كثيرون هم الذين ينخَدعون بالآخرين ويصبِحون بلا ثمر!

منذُ ألفي عام تقريباً وحتى أيامنا هذه، لم تُؤخذ كلِمة الرّبّ على مَحمَل الجّدّ، ولذلك كثيرون مازالوا يفقدون بركات الرّب. ينشَغلون بغرورِ الغِنى وشهوات هذا العالم لذلك تُصبح كلِمة الله بِلا ثمر مع هؤلاء الأشخاص.

إذاً ينقسِم هؤلاء الناس الذين لا يعرِفون الرّبّ يسوع إلى عدّة أقسام: الأوّل هم الذين يهتمّون بشهواتِ هذا العالم، والثاني المولَعون بِغرورِ الغِنى، والثالث أولئك الذين يطمَحون للحصولِ على السّلطة والإنجازات الأخرى.

حتّى وسط خُدّام الرّبّ، هناكَ بعضُ الذين ينخدِعون فتصير الكلِمة بِلا ثَمر. فيبدو أنّ الجّميع لم يتعلّم الدرسَ بعد، بالرّغم مِن أنّ معلّمنا قد نقل الحقيقة لنَا مُنذُ وقتٍ طويل. لكن بعضهم مازالوا عمياناً، يسعون خلف المال والتنعّم، وبالتالي يفقدون برَكات الرّب.

فرغبات العالم قدْ تُسيطر على العديد من أولاد الله. وكأنّهم لم يتعلّموا أنّهم ليسوا من هذا العالم، ويجب ألّا يحبّوا الأَشْيَاءَ الَّتِي فِي الْعَالَمِ. (1 يوحنّا 15:2). فالثّراء مُغري، والذين يهرعون وراء المال ليسوا قليلين. فهناك بعض الأخوة يطمحون بمنصِب سياسيّ، أو يجتهدون لإمتلاك أموال طائلة وقد يسعون للشهرة، لكن كلّ ذلك مكايدٌ من إبليس.

فعندما دعانا الرّب لنكون أفراداً في عائلته، لدَيه خطّة لحياة كلّ فرد فينا، وكُشفت عند سماعنا لرسالة الإنجيل لأول مرّة، وما زالت تلمع في كلّ مرّة نسمَع الكلمَة المقدّسة مجدّداً. فإعلان الرّب هو الوسيلة كي تثمر المشيئة الإلهيّة في حياتنا.

فمسؤوليتنا أن نجعل كلمة الرّب مثمرة في حياتنا. حيث يدّعي بعضهم أنّ أشياء لم تحدُث لعدم وجود مشيئة للرّب بحدوثها، لكن هذا غير حقيقيّ. فإن أولينا المغريات اهتماماً، فهذا سيمنع الرّب من تنفيذِ وعودِه لنا.

لذلك، تجاوَز كلّ الحواجز التي تقِف في طريقك، لأنّ الرّبّ يُريد أنْ يصنَع المعجزات في حياتك، وعلينا ألّا نسمَح لأيّ شيء أن يعيق عمل الرّبّ.

 

محبّتي لكُم في المسيح

د.ر.ر.سوارز