رسالة اليوم

04/06/2018 - تَوجِيهاتٌ مَسِيحيةٌ هامّةٌ

-

-

"وَنَطْلُبُ إِلَيْكُمْ أَيُّهَا ٱلْإِخْوَةُ: أَنْذِرُوا ٱلَّذِينَ بِلَا تَرْتِيبٍ. شَجِّعُوا صِغَارَ ٱلنُّفُوسِ. أَسْنِدُوا ٱلضُّعَفَاءَ. تَأَنَّوْا عَلَى ٱلْجَمِيعِ." (1تسالونيكي 14:5)

 

إنَّ كُل من يُخالف القانون هو إنسانٌ فوضوي. والأسوأ منهُ أولئكَ الذين يَستخدمهُم العدوُّ لتسبيبِ الضررِ لمَلكوتِ الله. بينما، نَحنُ الذينَ ننتمي لملكوتِ ربنَا ومُخلصنَا يسُوع المَسيح، يجبُ أن نكونَ شهادةً عنهُ في كُل ما نقومُ بهِ. ولا شيءَ من أعَمالنا يجبُ أن يُشبهُ أعمالهُ ولو قليلاً - الشَّيْطان - لأن الكتابَ المُقدس أعلنَ لنا أننا يجبُ أن نعيشَ كُلَّ حرفٍ كتبهُ الرَّبّ، والتي فِيها الخلاصُ لكُلِّ الضَائعين (2كورنثوس 3: 1-3). ولكننا، إذا تركنَا الشيطانَ يَقُودنا نحو الخطيئِة، وأعطينَا الآخرينَ مِثالا سَيئاً، ولمْ نهتم بِأنفُسِنا وبالرسالةِ التي لنَا، سَنعطل بذلك الخِطةَ التي وضعهَا العليِّ.

يجبُ أن لا يكونَ الغضبُ من طِباعنَا، ولكن يجبُ أن نُحبَ بِحكمةٍ – وهَذا الشُعور يَجبُ أن يَتخلل كُلَّ أعمالنَا، لأنهُ فقط بالحُب سوف يُصبحُ الكثيرون حُكماء ويَتخلوا عن طُرقهِم الخَاطئة. وفقط أولئكَ العَازمونَ على تَحقيق الخِطةِ الإلهيةِ يُرضون الله. وهَذا هُو سَببُ قُوتهِم. وأخيراً، َلَا تَحْزَنُوا، لِأَنَّ فَرَحَ ٱلرَّبِّ هُوَ قُوَّتُكُمْ (نحميا 8: 10 ب). فيا إخوتي، يَجبُ أن نَعملَ دَائماً ما يَأمرنا بهِ العَليِّ، وعِندمَا تفعلُ ذلك سَتكون فرحاً.

يَحتاجُ المُترددونَ لصَلاتنَا، لأنهُم يَحتاجونَ لأن يَكونوا مُرتاحينَ لأنهُم إذا فقدوا السَلامَ القلبي والإيمانَ، لنْ يسعوا لطلبِ المُساعدةِ الإلهيةِ، وبالتالي، فإنهُم سوف يُصبحونَ فريسةً سهلةً في يدِّ الشَّيْطان. ويَجبُ أن لا تدعَ هذا يَحدثُ في حَياتكَ. يَجبُ أن لا نَنسى أنهُ بدونِ ٱلْحَطَبِ تَنْطَفِئُ ٱلنَّارُ (أمثال 26: 20أ). لذلك، أصعد جبلَ الله و "أقطع الخَشب" لتُطلق نَارك التي لا تَنطفئ. فالربُّ لم يَتغير، وهو يَفعلُ نفس الأشياءِ في حَياة أولئكَ الذين يَجرؤونَ على الإيمانِ بكلمتهِ.

أما أولئكَ الذينَ إيمانهم ضَعيف في الكثيِر من الأحيانِ يَقعونَ. ولسوءِ حظهِم لا يَستطيعونَ مُقاومةَ التجاربِ. بينما، الأقوياءُ رُوحياً لا يَسقطونَ عندَ تجربةِ العدوِّ لهُم، ولكنَّ البعضَ يقعُ في التجربةِ لأنهُ لا يُبقي عينهُ ساهرةً ولا يُصلي، ويَتوقفُ عن الذهابِ إلى الكنيسةِ، وعن القراءةِ في الكتابِ المُقدسِ، وبِهذهِ الطريقةِ، فهو يَفقدُ القوُّة التي لهُ يوماً بعدَ يَوم. ولكنْ، عندمَا يَدركونَ أنهُ ليْس لديهم المَزيدُ من القوُّة لمُحاربةِ الشَّيْطانِ، تَجدهُم يَسقطون.

وباستكمالنَا لتعليماتِ بُولسَ، يَقولُ روحُ الله لنَا أنهُ عَلينا أن نَتحلّى بِالصَّبرِ مع الجَميعِ (يعقوب 5: 8). وهَذه التَعاليم أُعطيت لنَا حتى نَقومُ بعملنَا دُون إِدانةٍ. فعلى سبيلِ المثال، عَادةً ما يستخدمُ العدوُّ شخصاً ما ليصيبنَا بِضررٍ مَا، ولولا تَحكم السَماء وعَدم تفكيرنَا في الأنتقام – لتسببَ ذلك في اِبتعادِ العديدِ من البَشر عنْ رسالةِ الصليب. ومن جهةٍ أخرى، إذا كُنا صَبورين ولا نَرُد الاعتداءَ بِمثلهِ، فإننَا سَنجعلُ الكثيرينَ من الذين تَسببوا لنا بَالأذى - حتى ولو في المُستقبل - يَعودونَ ويَتوبونَ عنْ ما فعلوهُ بنا.

 محبتي لكم في المسيح 

د. سوارز