رسالة اليوم

04/07/2016 - احفَظ كلِمَات الرّبّ

-

-

٦ وَلْتَكُنْ هذِهِ الْكَلِمَاتُ الَّتِي أَنَا أُوصِيكَ بِهَا الْيَوْمَ عَلَى قَلْبِكَ، ٧ وَقُصَّهَا عَلَى أَوْلاَدِكَ، وَتَكَلَّمْ بِهَا حِينَ تَجْلِسُ فِي بَيْتِكَ، وَحِينَ تَمْشِي فِي الطَّرِيقِ، وَحِينَ تَنَامُ وَحِينَ تَقُومُ، ٨ وَارْبُطْهَا عَلاَمَةً عَلَى يَدِكَ، وَلْتَكُنْ عَصَائِبَ بَيْنَ عَيْنَيْكَ، (التثنية 6:6-8)

كلّ الكلِمات التي يقولها الآب لنا هي وصايا، ولذلك علينا أن نحفَظها في قلوبنا ونزرَعها في قلوب أولادنا، ويجب أنْ ننقلها من خلالِ أعمالنا الروحيّة، فمن خلال الوقت الذي نقضيه في المنزل أو أثناء نومنا واستيقاظنا يجب أن تكون منقوشَة على أيدينا.

فالرّبّ لا يفتح أعيننا بالصّدفة، فكلّ ما يجعلنا نراه من خلالِ كلمَته المقدّسة، له هدف ويصبح وصيّة لنا. وعندما يُظهر لنا المكتوب، يتمّم العمل الذي عليه وينقُل المسؤولية إلينا.

علينا أن نخبئ كلامه في قلوبنا (المزامير 11:119) وليسَ في عقولنا. بعدَ أن نتعلّم مشيئة الرّبّ يجب أن يكون قرارنا بحسب الوكالة المُعطاة لنا. لئلا نُخطئ تِجاه الله.

فمثلاً لا يجِب أن يُهمل رأس العائلة وصايا الرّبّ، بل أنْ يُرشد أولادهَ كي يطبّقوها، ويعلّمهم الطّاعة (الأمثال 6:22). فأن تُعطي أولادَك حريّة التصرّف كيفمَا شاؤوا، هذا يقودُهم إلى العصيان ثمّ إلى الدّينونة والعذاب. فمِن الضروريّ أن يحتَرم جميع الأفراد رأس العائلة ويهابونه. وأن يكون هناك وقتٌ لإجتماعهم جميعاً كي يتمكّن المسؤول عن العائلة بالتكلّم عن الحِكمة الإلهيّة.

عندما نتمّم تعاليم ربّنا يسوع، نسلُك في الطريق الصّحيح. فيجِب أن نتكلّم بكلّ ما يقوله لنا الرّب. إن كنّا نصلّي من أجل الشّفاء، أو لحلّ مشكلة ما، أو للإنتصار على مِحنة ما، فمِن المهم جداً أن نتكلّم عن الإعلان المُعطى لنا كي نتجنّب دخول إبليس في فِكر أيّ فردٍ مِن العائلة، فيُضعِف إيمانه أو يجعَله ينزعج من تصرّف فردٍ آخر من عائلته. فالعدوّ يَطعن غدراً دائماً، لكن علينا أن نواجِهه ونحارب من أجلِ البركَة.

فلا تترك الحديث عن إعلانات الرّب إطلاقاً. افعل ذلك قبل النوم ( سلّم أمرك له) وعندما تستيقظ ( كن حذراً). ولا تنسى الرؤيا المعطاة لك عندما تصلّي. فأن تحفَظ كَلام الرّبّ بين يديك وعلى جبينك هو سرّ النّصر.


محبّتي لكم في المسيح

د.ر.رسوارز