رسالة اليوم

22/05/2018 - لِتَزْدَادُوا فِي ٱلرَّجَاءِ

-

-

"وَلْيَمْلَأْكُمْ إِلَهُ ٱلرَّجَاءِ كُلَّ سُرُورٍ وَسَلَامٍ فِي ٱلْإِيمَانِ، لِتَزْدَادُوا فِي ٱلرَّجَاءِ بِقُوَّةِ ٱلرُّوحِ ٱلْقُدُسِ." (رومية 15: 13)

دَعوةُ الرَّبَّ " إِلَهُ ٱلرَّجَاءِ" يُعطيهِ صفاتٌ دَقيقةٌ. لقد كانَ لدى الرَّبّ خِطةٌ للبشريةِ، ولكنْ بعد سُقوطِ آدمَ فشلت تِلك الخُطة – من وجهةِ نَظرنَا على الأقل. ومعَ ذَلك، ولأن الله مَصدرُ الرَجاءِ، تَكلمَ عنْ خِطةٍ لإنقاذِ كُلِّ واحدٍ مِنا. وفي الجُلجثة، وضِعت هَذهِ الرُؤيةُ موضعَ التنفيذِ: فلقدْ قدمَ خلاصاً للجَنسِ البَشري. وإلى جَانبِ أنهُ أنقذهُم من نَتيجةِ السقوطِ، فكل الذينَ يَقبلونَ يَسُوع كمُخلصٍ لهُم يُصبحونَ شعباً حقيقياً لله، ويَمتلئوا رَجاءً من الرَّبّ.

يُريدُ العليِّ كآبٍ لنا أن يَملأنا فرحاً ونجاحاً. فمثلاً يمكنكَ أن تُصبحَ شخصاً غَنياً ومشهوراً يُعجبُ بهِ الجميع، ولكنَّ لا شيء من هَذا سيجلبُ لكَ المزيدَ من الارتياح من أن تُصبحَ ما يريدهُ الرَّبُّ من حَياتِك. وسوفَ تُنفذ كُلها فَقط إذا كُنا نَفعلُ ما تقولهُ لنا الكلمة. وبَهذهِ الكيفيةِ سَيتمُ الوفاءُ بالوَّحي الذي في الرِسالةِ. وعِندمَا تأخذ مَكانكَ وتَمتلك كُلّ ما هُو لكَ، وسَيظهر لكَ المَزيد من الأشياءِ التي لكَ للامتلاك. وبذلكَ سَينمو إيمانُك وشُعوركَ بالنصر.

يَملأُنا الرَّبُّ أيضاً بالسلام. وهَذهِ الكَلمةُ تعني كُلّ ما نَحتاجُ إليهِ حقاً للتخلُص من كُلِّ مَشاكلنا سِواءَ كانت أمراض أو مِحنْ أو مَشاكلَ مَالية أو عَائلية، ومَا إلى ذَلِك. والحلُ الذي قدمهُ لنا الرَّبّ كَاملٌ وشَامل. وإذا قَبلناهُ مرةً واحدةً، يُمكننا أن نطمئنَ إلى أنهُ لا أحد يَستطيعُ نَزعها مِنا أبداً. إن شفاءَ الرَّبِّ يختلفُ عمَّا يُنتجهُ الإنسان. فَإنهُ لا يُمكنْ نزعهُ مِنا مَا لمْ نَترُك ذلكَ يَحدُث.

نُريدُ دَائماً أن الرَّبَّ يعملُ لأجلنا، ولكنَّ هَذا لكي يَحدُث يَجبُ عَلينا أن نُؤمن. إن عدم الإيمان يَجعلُ وعودَ الله غير فَعالةٍ في حَياةِ أولئك الذينَ لا يُؤمنون ولا يَأخذونَ ما يُعطيهم إياهُ الرَّبّ. عِندمَا نُؤمن نَجعلُ قوةَ الله تَعملُ من أجلنَا. قد تُحب الرَّب، وترغب في أن تتم مشيئته، بلّ قد تُصلي وتَنتظر الإجابة. ولكنْ، إذا كُنتَ لا تضعَ ثِقتكَ في الرَّب، لنْ يَتم تَنفيذ عملهِ.

إخوتي، إن خَطةَ الرب الإلهية لحَياتِك هي أن تَمتلئَ بِالرجاء. فَلا شيء يُعطيهِ لنَا الله قليل. بلّ كُلَّ شيءٍ يأتي بِوفرةٍ. حتى مع سُقوطِ الإنسان لمْ يفقد الرَّبَّ الأملَ فينا، وأن أخذتَ مكانكَ في العَالم الرُّوحي، وهَذا هو أهمُ شيءٍ. فسيكونُ لديكَ نفسُ الأمل وبالتالي لنْ تكونَ أحلامُكَ محدودةٌ.

النِعمة التي حَصلتَ عَليها عِندمَا تعمدتَ بالرُّوحِ القُدس لها القُدرة على جعلكَ تُفكر بِفكر الله، وسَتجعلكُ أيضاً تسيرُ مع الرَّبِّ يسُوع كُلَّ أيامِ حَياتِك.

محبتي لكم في المسيح 

د. سوارز