رسالة اليوم

20/05/2018 - فِي جَمِيعِ ٱلطَّرِيقِ ٱلَّتِي أَوْصَاكُمْ بِهَا الرَّبُّ

-

-

" فِي جَمِيعِ ٱلطَّرِيقِ ٱلَّتِي أَوْصَاكُمْ بِهَا ٱلرَّبُّ إِلَهُكُمْ تَسْلُكُونَ، لِكَيْ تَحْيَوْا وَيَكُونَ لَكُمْ خَيْرٌ وَتُطِيلُوا ٱلْأَيَّامَ فِي ٱلْأَرْضِ ٱلَّتِي تَمْتَلِكُونَهَا، وَهَذِهِ هِيَ ٱلْوَصَايَا وَٱلْفَرَائِضُ وَٱلْأَحْكَامُ ٱلَّتِي أَمَرَ ٱلرَّبُّ إِلَهُكُمْ أَنْ أُعَلِّمَكُمْ لِتَعْمَلُوهَا فِي ٱلْأَرْضِ ٱلَّتِي أَنْتُمْ عَابِرُونَ إِلَيْهَا لِتَمْتَلِكُوهَا".(تثنية 5: 1:6،33)

 إنَّ أولئكَ الذينَ لا يَقرؤونَ الكِتابَ المُقدسَ، ولا يَهتمّون بِمَا يَقولهُ الواعظ من كَلمةُ الله ولا يَتأملونَ في الإعلانات الإلهية، يُضيِّعونَ فُرصةَ الحُصولَ على المحبة، فهَذهِ هي الطُرق التي أمَرنا الرَّبَّ أن نَمشي فَيها. قدْ يَكونُ الوَحي بِمثابةِ توبيخٍ أو وعَد أو حَتى إعلان. وبِمَا أن عِيوننَا اِستنارة عَلينَا أن نَطبق مَا تَعلمناهُ وأن نَضع الأسس التي يَجبُ أن نَسير بِها. إنها ليْست فكرةَ جَيدة أن نَحتقر أي مَعلومات تَأتي من فَوق. وفي الواقع، نَحن لدينَا التعليمات الكَافية للسَيرِ في الطريقَ التي أعَدهَا الرَّبَّ - طُرقهِ - وأولئكَ الذينَ يَفعلونَ ذَلك سَوفَ يَحصلونُ على وعُودهِ.

ولكي نَعيش الحَياة الأفضلَ، من المُهم أن نَسير وفقاً للإنجيلِ - فأرضُ المَوعد هي لأولئكَ الذينَ يَخدمون الله – لأن أولئكَ الذينَ يُطيعونَ الرَّبَّ سَيحصلونَ على ما هو مَكتوبُ. وبالمثل، فأن كُلّ أولئكَ الذينَ يَحتقرونَ أي من الطرقَ التي يَكشفها لهُم الرَّبّ يَخسرونَ الوعودَ الإلهيةَ. وهُم يَفعلونَ ذَلك لأنهُم لا يَعيشونَ ويَتمتعونَ بالقوُّة الإلهية؛ ولكنهُم واقعونَ تحتَ تأثيرِ العدوُّ.

يَجبُ أن لا تَكون أبَوابنا مَفتوحةً أمامَ العدوِّ وكُلُّ مَا نضعُ أيدينَا عليهَ يكونُ لنا. وقوى الجَحيم لنْ تستطيع أن تُعرقلَ رِحلتنَا، ولكننَا، بِشجاعةٍ سَنُوسعُ خِيامنَا ونَمتدُ إلى الأمامِ ونُحققَ الانتصارات (إشعياء 54: 2).

والآن، ما هو السَبب في أن الكثيرينَ يعيشونَ حياة أسوأ من حياةِ الغير مُؤمنين؟ ولمَاذا لا يَحصُل بعضَ مِنهُم على رُؤية تأثيرِ قوُّة الرَّبّ في حَياتهُم؟ ولمَاذا الكثير من أبناءِ الله يَمرونَ بأوقاتٍ سَيئةٍ الحَظ؟ وأينَ هو الوفاءَ بالوعودِ؟ يَحدثُ ذَلك، لأنهُم لا يَسيرونَ في الطريق الصَحيح، يَبتعدونَ عنْ أرضِ المَوعدِ، ويتوقفونَ عنْ الاستماع لتوبيخِ الرَّبِّ لهم، وللوصايا الإلهية. وهَذا هو السَبب الذي يَجعلهُم يعيشون كمَا لو أنهُ تَخلى عَنهُم. وأسوأ شيءٍ هو أنَّ الكثيرَ مِنهم بِالكادِ يُدركونَ ما يجري مَعهُم.

والآن، قدْ أعطانَا الرَّبَّ كُلَّ شيءٍ ليُعلمنَا كيفَ نكونُ نَاجحين ونَصِلُ إلى أرضِ المَوعدِ - وهَذه الوسِيلة هي الإنْجيل. ولذلك، فإن أولئكَ الذينَ لا يَستولونَ عَليهَا ولا يُصبحون أشخاصاً حُكماء، يُضيعونَ الفُرصَ لازدهارهِم. إن ٱلْوَصَايَا وَٱلْفَرَائِضُ وَٱلْأَحْكَامُ ٱلَّتِي أَمَرَ بها ٱلرَّبُّ سُجلت لنَا في الإنْجيلِ، وهي عَظيمةٌ جِداً، وبِدونهَا أرضُ المَوعدِ – التي تَفيضُ لبناً وعسلاً - تُصبحُ منطقةً جافةً وفَقيرةً، حيثُ البردُ والدِينُ المَيتُ.

محبتي لكم في المسيح 

د. سوارز