رسالة اليوم

19/05/2018 - مَحْفَوظين بالكَامِلَ وبِلَا لَوْمٍ

-

-

"وَإِلَهُ ٱلسَّلَامِ نَفْسُهُ يُقَدِّسُكُمْ بِٱلتَّمَامِ. وَلْتُحْفَظْ رُوحُكُمْ وَنَفْسُكُمْ وَجَسَدُكُمْ كَامِلَةً بِلَا لَوْمٍ عِنْدَ مَجِيءِ رَبِّنَا يَسُوعَ ٱلْمَسِيحِ."(1تَسَالُونِيكِي5: 23).

الرَّبّ هو إلهُ السَلام. والسَلام يَعني الإنقاذ؛ الشفاء، والتَخلُص منَّ الخَطايا كالإدمان والدِيُون والقَضايا المَالية والأسرية وغَيرهَا من المَشاكل. إن أبانَا لديهِ القُدرةُ على تَحويلِ أسوأ المُجرمين والمُخالفينَ للقوانين الإنسانيةِ والإلهيةِ إلى قِديسين. إنهُ يُحولُ سريع الغضبْ لهادئ. فالله لا يُسببُ الفَوضى أو أي نَوعٍ آخرٍ من التَشويش. بل يَتفوق في مَخاوفهُ من أجلِ رفاهية خَلقهِ.

يُريدُ الرَّبُّ العليِّ أن يَسعى شَعبهُ إلى القَداسةَ، وهو شيءٌ كاملٌ لأنهُ يَشملُ كياننَا كُلهُ وهو مُتاحٌ للجَميع. وأسوأ الخُطاة يُمكنهُم أن يَتغيروا لو سَمحوا للسُلطانِ الإلهي بالعملِ في حَياتهِم. نَحنُ نعرفُ الكثيرَ من النَاسِ الذينَ كان أسلوبُ حياتِهم يَتعارضُ مع الحَياةِ الأفضل. وأولئك الناس الذينَ يَعيشونَ في القَذارةِ والفجورِ، ويَسيرونَ في طريقِ الجريمةِ والخَطيةِ، ولكنهم إن استمعوا مرةً واحدةً لما يَكشفهُ الرَّبُّ لهُم، سيتغيرون في غَمضةِ عينٍ، ويَسلموا حَياتهُم بِالكاملِ للرَّبِّ يَسُوع ولسُلطانِ قوَّتهِ.

إن الرُّوح - هو أزلي. لأننَا خُلقنَا على صُورةِ الله ومِثالهِ (تكوين 1: 27)، فلهُ نفسُ جَوهرِ الله. وطالما أن الإنسانَ على قيدِ الحياة فَهُناك أملٌ في أن يتحول إلى الشَخص الذي يُريدهُ عليهِ الآب. ولذلكَ، فمن الضَروري أن نَقولَ "نعم" للرَّبِّ يسُوع ونَسمحُ لهُ بالقيام بِعملهِ. ولا يُوجدُ أي شيءٍ يُمكننَا القيامُ بهِ لتسريعِ أو جَعلِ هذا العمل أفضل.

النفس - وهَذا هو الجزءُ المُهم في الإنسان، ويُعتقد أنهُ مُرتبطٌ بِالعقل. فإذا لمْ تتقدس النفْس، فمنْ غيرِ المُمكن للبشرِ أن يَفعلوا إرادةَ الله تَماماً. وفقط أولئكَ الذينَ يَحصلونَ على العِنايةِ الإلهيةِ، ويَسمحونَ لهُ من كُلِّ قُلوبهم أن يُقدسهُم، يَستطيعونَ تحققَ النصرِ على كُلِّ الشهواتِ.

الجَسد - هُو ذلك الجُزء المَادي. وحَقيقة أنهُ سَيزول بَعد مَوتِنا هي صَحيحةٌ، وذَلك عندمَا نَنزل سِتةَ أقدامٍ تَحتَ الأرض. ولكنْ، في قِيامةِ الاموات سَتكونُ اَجسادُ الأبرَّار مُمجدةٌ (1 كورنثوس 15). ونحنُ لا نَعرفُ بالضبط كيف سَيحدثُ ذَلك، ولكنْ يُمكننَا أن نَتخيلَ مَا سَيحدُث، لأن يَسوعَ بعدَ قِيامتهِ - ذَهب إلى المَكان الذي كان يَجتمعُ فيهِ التلاميذ ودَخل و الأبواب مُغلقة (يوحنا 20:19).

تقولُ الكلمةُ أن الرُّوحَ والنَفس والجَسد سَتُحفظ بلا فَسادٍ إلى يَومِ مَجيءِ الرَّبِّ يسُوع. ومن الجَيدِ أن نَهتمَ بِهذهِ التفصيلِ، حتى عِندمَا يَأتي يَسُوع يَجدهَا مَحفوظة بَعيداً عنْ الخطيئةِ. لأنهُ إذا لم نَحفظ أجزئنَا الثلاثة هَذهِ بلا عَيبٍ، سَنُعاني كثيراً. لذلك، أفحص كُلَّ جُزءٍ من مُكوناتِك واِسعى للقداسةِ بحيثُ لا تُعاني أي خسارةٍ في الأخيرِ.

محبتي لكم في المسيح 

د. سوارز