رسالة اليوم

02/05/2018 - قَدْ يَتَذكّركَ الله

-

-

 " ٱذْكُرْنِي يَا رَبُّ بِرِضَا شَعْبِكَ. تَعَهَّدْنِي بِخَلَاصِكَ" (مز 106: 4 أ)

 يَقولُ الرَّبُّ يَسوع أنّ كُلَّ مَنْ يَسْأَلُ يَأْخُذُ، وَمَنْ يَطْلُبُ يَجِدُ، (مَتَّى 7: 8 أ). لذلكَ، إذا كُنت تُريدُ من الرَّبِّ أن يَتذكركَ، تَكلم بإيمان وأطلُب مِنهُ. ولكنْ، لا تَسأل مَا تَحتاجهُ، ولكنْ أطلب عملَ رُوحِ الله بدلاً من ذَلك، لأن هَذا هو إرادته لحَياتك. وإذ كُنتَ قدْ فَهمت مرةً واحدةً وعدهُ لكَ - أو إذا كُنت بحاجةٍ إلى طلبِ شيءٍ ما - ليْسَ هُناك حاجةٌ للانتظارِ ما تم أعطاهُ لكَ بالفعل. ولكِنْ، إذا قال لكَ الوحي إن مَا طلبتهُ سيكونُ بعد مُدةً، عَليك أن تحترمَ ذلك.

ربمَا هُناك أشخاصٌ يعتقدونَ أنها أنانيةٌ أن نَطلُب من الرَّبِّ أن يَتذكرنَا فقط، ولكنَّ هذا ليسَ صحيحاً. مَا يُعلنه الله كبركةً شخصيةً ليس لهُ علاقةٌ بما يَنتمي إلى الجميعِ. وعلينا أن نُصلي من أجلِ المَفقودين، ومن أجلِ إخواننَا وأخواتنا الآخرينَ ليكونوا مُستنيرينَ ويَثبتوا في الإيمانِ، ويَجبُ أن لا نَنسى الصَلاة من أجلِ أنفُسنا.

هُناك أشخاص يَنسونَ الله، ولا يَستطيعونَ الاهتمامَ بأقلِ الاشياءِ التي يَقولهَا لهُم أو الواجباتِ المُلقاةِ على أكتافهم. ولا يُطيعون كلامهُ، فإنهُ لا يُمكن أن نَتوقعَ أنهُ عندمَا نُريدُ الرَّبَّ نتذكرهُ. في الواقعِ، يَجبُ على المرءِ أن يَسأل - ويُلح - حَتى يُجيبهُ الله ويُساعدهُ.

نُلاحظُ في الآيةِ أعلاه، أن كاتبَ المَزمورِ يَعلمُ أن الله سُبحانهُ، لا يُفضلُ شخصاً عن الآخر، لذلك صلي من كُلِّ قلبهِ إلى الله، ليتذكرهُ بِرضى شعبهُ. وهَذا يَدل على أن العلىِّ يُعاملنا بِطريقةٍ متساويةٍ. ولذلكَ، فإن أولئك الذين يَعتقدونَ أنهُم أكثرُ حظاً من غَيرهِم هُم مُخطئين للأسفِ، فبعدَ كُلَّ شيء، ما يُميزنا هو موقفنا من الوصايا الإلهية.

لقد فَصلتنا خَطيئةُ آدمَ عن الله، وبدلاً من أن يَتخلى عنْ الرَّبِّ أظهرَ لنا حُسن نَواياه تِجاهنَا، وأعدَ خطة بكلِ التفاصيلِ وقامَ بتنفيذهَا لإنقاذِ وتحُريرِ البشريةِ من قوُّة العدوِّ.

 ولذلكَ، فإن أفضلَ شيءٍ يجب علينَا القيامُ بهِ، هو فهمُ المشروعِ الإلهي وكُلَّ شيءٍ ومن ثمَ الحُصولِ عليهَا بإيمانٍ وعزمٍ. وعندمَا يُعلنُ الله عنْ شيءٍ لكَ هَذا يَعني يَتذكركَ. لذا فإن المَوقفَ الصَحيح الذي يَجبُ أن تأخذهُ، هو التمتعَ بذكرياتكَ مع الرَّبِّ.

محبتي لكم في المسيح 

د. سوارز