رسالة اليوم

01/07/2016 - تعاليمٌ يبغضها الرّبّ

-

-

هكَذَا عِنْدَكَ أَنْتَ أَيْضًا قَوْمٌ مُتَمَسِّكُونَ بِتَعْلِيمِ النُّقُولاَوِيِّينَ الَّذِي أُبْغِضُهُ. (رؤيا يوحنا 15:2)

يجب أن يكون هناك تعليم واحد: ألا وهو تعليم الرّبّ يسوع. لكن على مدى العصور، اعتبر بعض الأشخاص أنفسهم مستنيرين، وبدؤوا باختراع تعاليم كثيرة مختلفة. لكن لا يمكن لأحد أن يضع مبادئ بدلاً من المبادئ السّماوية. وكمَا ذكر إشعياء النبي:

إِلَى الشَّرِيعَةِ وَإِلَى الشَّهَادَةِ. إِنْ لَمْ يَقُولُوا مِثْلَ هذَا الْقَوْلِ فَلَيْسَ لَهُمْ فَجْرٌ! (إشعياء 20:8)

فالتّعاليم التي يضعها الإنسان - حتى إن كانت لأهداف جيّدة –لن تنفع سوى لخلق الفوضى والعبودية. فلا يستطيع أحد وضع قواعِد أخرى بدلاً من التي وضَعها الرّبّ يسوع . لذلك فالتعاليم الموجودة في الكتاب المقدّسة هي كافية.

قام َبعض الأشخاص بهدَف توجيه الآخرين لمعرفة الحقيقة بتأليف تعاليم مختلفة ( تختلف عن مبادئ الإنجيل). وابتُدِعت بعض التعاليم عبر تاريخ المسيحية وكانت تقود الآخرين لتنفيذ إرادة شخص غير مسؤول، مما أدّى إلى الفشل في تتميم وصايا الرّب. فهؤلاء " المستنيرون" لو أنّهم سلكوا حسب كلِمة الله لكانوا قد فعلوا الخير لأنفسهم و لكلّ من يتبعهم.

خلالَ خِدمة المسيح على الأرض كانَ الفريسيون والصّدوقيون وبعض الطوائف الصّغيرة، يؤلّفون تعاليم ليس لها أيّ صِلَة بإعلانات الرّب، ممّا جعل الشّعب يتعثّر. وتجاهل الرّب كل هذه التعاليم الدينية التي اختلقوها وقال: يَقْتَرِبُ إِلَيَّ هذَا الشَّعْبُ بِفَمِهِ، وَيُكْرِمُني بِشَفَتَيْهِ... وَبَاطِلاً يَعْبُدُونَني وَهُمْ يُعَلِّمُونَ تَعَالِيمَ هِيَ وَصَايَا النَّاسِ. متى (8:15-9) وحذّرهم الرّبّ يسوع أيضاً، لأنّهم يُحمّلون النَّاسَ أَحْمَالاً عَسِرَةَ الْحَمْلِ وَهم لاَ يمَسُّونَ الأَحْمَالَ بِإِحْدَى أَصَابِعِهمْ. (لوقا 46:11)

بالرّغم من فخامَة بعض هذه التعاليم، لكن لم يكُن لديها القدرة على جَعل أيّ شخص يقترِب من الله، لأنها ليست أكثر من ترّهات روحيّة زائلة. فبكلِمة الرّبّ وحدها، يمكن للشّخص أن يسلك في المَسارِ الصّحيح.

 أنا لا أتكلّم سوى بِما كلّمنا به الرّب يسوع . فهذه هي فكرة اختلاق المبادئ لإرضاء الرّبّ، لكنّها حقيقةً لإرضاء إبليس. فمَن يستخدمها يقود كثيرين بعيداً عن الرّبّ. فكلّ شيء يجب أن يكون بحسب الشّريعَة والشّهادة. وكلّ ما هو عكس ذلك، فهو من تعاليم إبليس.

فلا تفعل أو توافق على كلّ ما يخالف مشيئة الرّبّ. ولا تأخذ أيّ موقف لا ينسجم مع مشيئة الله .


محبّتي لكم في المسيح

د.ر.ر.سوارز