رسالة اليوم

30/06/2016 - فِي طَرِيقِ وَصَايَاكَ أَجْرِي

-

-

فِي طَرِيقِ وَصَايَاكَ أَجْرِي، لأَنَّكَ تُرَحِّبُ قَلْبِي. (المزامير 32:119)

أنْ تأخُذ مكانَك في البرَكة يعني أن توسّع فهمك وعندها سيرحّب الرّب قلبَك ويملأهُ بالفرح. فبَعد الحصول على إعلانٍ من الرّبّ، يجب على الحكيم أن يجري في طريق وصايا الرّبّ، فأن تسلك دون نور يعني أن تسلك في الظّلام، في أرض وعِرة ممتلئة بالصّخور والحُفر، فكلّ من يطيع االإرشاد الإلهيّ سيرى مَجد الله ويظهَر في حياته.

ربّما نرغب بأن يستخدمنا الرّب ويمنحنا عطاياه المجانيّة التي يذخرها لنا، لكن علينا أن ننتظر إعلاناً منه. عندما يوسّع قلوبنا، بمعنى آخر عندما نُدرك أنّه منَحنا ما يلزَم لننَال بركاتنا، يكون قد حان الوقت لنأخذ موقفنا ونصلّي بإيمان . وطالما لم نأخذ "الضوء الأخضر" بَعد، علينا أن نبقى عند قدميّ الرّب إلهنا نصلّي ونتأمّل بكلِمته.

وبعدَ الحصولِ على إعلان الرّبّ، من يستمر في ذات الطريق الذي كانَ يسلكهُ سيخسَر الكثير، فمِن الضروريّ أن نَجري في طريق وصَايا الرّبّ. فالحُكماء يُدركون أنّ الله لا يرتكب أيّ خطأ. ولا يحجُب البركة عن الذين يطلبونه. عندما يحصلون على الضّوء (التأكيد) يجِب أن يبدؤوا بالركض دونَ توقّف حتى يتمّ العمل بأكملِه.

يجب أن تسلك حَسب طريق الرّب دون أيّ شكّ. فمَن يفعل ذلك لا يُرضي الرّب فقط، بل يجعَل القدرة الإلهيّة تعمَل لصالِحه. لكن ما هو الطريق؟ أن تحفظ تعاليم و وصايا الرّب "افعل هذا وامتنع عن ذاك" وأن تتمّم ما أمَرك أن تفعله. فطريقُ الرّبّ كاملٌ، وبَرَكَةُ الرَّبِّ تُغْنِي. (الأمثال 22:10)

من لا يسلك بالنّور سيكون في الظّلام، ولا يمكن إيجاد الرّب وسط الظلام، بل إبليس فقط. عندما يسلك الشّخص في الظّلام، يجازف بنفسه في أرض مليئة بالعوائق والعثرات، ولن يصل إلى الهدف الذي يريده الرّب، لأنّ هذا الشّخص لم يعرف الهدف مطلقاً (أيْ يسوع) .

السّرّ هو في اتّباع التّوجيهات السّماويّة، فالرّب لن يجعلنا نسلُك في طريق لا يقود للنّجاح. فالذين يطبقون كلِمة الرّب من خلال قراءة الكتاب المقدّس أو سماع العظات، سيختبرون قيادة الرّب لأولاده.


محبّتي لكم في المسيح

د.ر.ر.سوارز