رسالة اليوم

01/04/2018 - مثالٌ وُضِعَ لنا بواسطةِ المنتصر

-

-

"قُمْ يَا رَبُّ. تَقَدَّمْهُ. اِصْرَعْهُ. نَجِّ نَفْسِي مِنَ الشِّرِّيرِ بِسَيْفِكَ، مِنَ النَّاسِ بِيَدِكَ يَا رَبُّ، مِنْ أَهْلِ الدُّنْيَا. نَصِيبُهُمْ فِي حَيَاتِهِمْ. بِذَخَائِرِكَ تَمْلأُ بُطُونَهُمْ. يَشْبَعُونَ أَوْلاَدًا وَيَتْرُكُونَ فُضَالَتَهُمْ لأَطْفَالِهِمْ." (مزمور 13:17-14)

  لا ينبغي أن يقبل ابنُ الله بالهزيمة، تماماً كما فعل داود. يستطيع العدوُّ فعل كلَّ ما يريد، لكنَّه لن يستطيع إلغاء كلمة الله الصالحة. وسيقوم الله بوضع نهاية لخدع الشرير. والآن، يجب علينا أن نثبت لأنَّ الربَّ قد حمل خطايا وقد شُفينا بحبره (بطرس الأولى 24:2). فلم يعد ذنبنا موجوداً أمام أبينا السماويّ لأنَّه قد مُحي بدم المسيح الذي سُفك من أجل تبريرنا (رومية 25:4).

 لقد صرخ كاتب المزمور إلى الربِّ العلي ليقيِّد خصمه ويحطَّه. لذلك يا إخوتي وأخواتي، يجب أن تقيِّدوا وتضعوا تحت أرجلكم كلَّ ما يأتي من قبل العدوِّ. إذا قامت قوى الجحيم ضدَّكم يجب ألا تكونوا دفاعيين، بل أن تقتربوا إلى الربِّ بالإيمان، وأن تقضوا على روح الشرِّ – الذي يزعج سلامكم وصحتكم وسعادتكم الأسريَّة والماديَّة – لكي يكون مقيَّداً وملقىً في النار الأبدية. فلن يستطيع العدوُّ الصمود أمام قوة النار المخيفة.

 لا تسلِّم روحك لأيديّ المعذِّبين، لأنَّ مخلِّصنا قد هزمهم، ولهذا السبب لا يملكون الحقَّ في غزو أرضك وجلب اللعنة عليها فيما بعد. بعد هذا، أنت حر للاستمتاع في حياة فياضة؛ إنَّك تنتمي لله، ولن تسمح بوجود أيَّ شرِّ في حياتك. لذلك، صلِّ بإيمان ونل نجاتك. ستؤكِّد طلبتك كلمة الله. فأن تكون مع يسوع يعني أن تكون منتصراً، منتصراً ومنتصراً.

 إنَّ الأشرار مولَّعون فقط بالمرابح، فهم مستعدُّون للخداع والقتل وفعل جميع أنواع الشرِّ من أجل المال. ولا يدركون أنَّ ما يحقّقوه على الأرض لن يأخذوه إلى الأبديَّة. لكن يعلم الذين يخدمون الله بأنَّ "الخبز" الذي يدوم إلى الأبد: فهم كلمة الله، هو أفضل ما يمكنهم الحصول عليه.

 لقد فتح داود قلبه، وأظهر مدى فهمه في العالم الروحيّ. وكان الإيمان الراسخ في الربِّ، وعبادته من كلِّ القلب والقدرة هما المنفذان الوحيدين بالنسبة له. إذا لم تعبد الربَّ بهذه الطريقة إلى الآن عليك تجربتها. أولئك الذين اختبروا الربَّ العليّ لن يتخلّوا عنه مقابل أيَّ شيء.

 إنَّ النور الذي استقبله الملك داود الذي يخص الأمور الإلهيَّة والمحبة التي أظهرها نحوه جعلت الربَّ يقول بنفسه: كان داود رجلاً بحسب قلب الله (صموئيل الأول 35:2). وسيقول الربُّ هذا أيضاً للذين يخدمونه بأمانة اليوم.

محبَّتي لكم في المسيح


د. ر. ر. سوارز