رسالة اليوم

30/03/2018 - سيحفظك الله!

-

-

" احْفَظْنِي مِثْلَ حَدَقَةِ الْعَيْنِ. بِظِلِّ جَنَاحَيْكَ اسْتُرْنِي مِنْ وَجْهِ الأَشْرَارِ الَّذِينَ يُخْرِبُونَنِي، أَعْدَائِي بِالنَّفْسِ الَّذِينَ يَكْتَنِفُونَنِي." (مزمور 8:17-9)

 أن تكون خادماً لا يعني أن تعيش حياة خالية من المضايقات المعدَّة من قبل العدوِّ؛ لكن هناك سلاح لا يملكه الأعداء: مكان العليّ الخفيّ. تخبرنا كلمة الله أنَّ الشيطان لن ينجح في مهاجمتنا عندما نعيش في هذا المكان. ولا يجب أن نشعر بالخوف حول المضايقات التي تأتي ضدَّنا – بالرَّغم من أنَّ بعضها مميتة – فلن تسقط شعرة واحدة من رؤوسنا بلا مشيئة الله (متى 28:10-30).

 لم يكن داود المحارب بعيداً عن شرِّ بعض الذين عاصروه، لأنَّ الشيطان كان يستخدم أولئك الناس. وأيضاً في يومنا هذا، لا يخلو الأمر من تعرُّض الذين يطيعون الله لأعمال شرِّيرة. لكن، لا يهم كم يضع العدوُّ من الكراهية في قلوب أناس معيَّنين، لأنَّنا محظوفون، فنحن خدَّام القدير، الذي يستطيع إعاقة كل قوى الظلام من مساسنا. حتى لو كانت هذه أقوى كراهية قد يتعرَّض لها أحد، فأنَّ إلهنا أعظم من كلِّ سلام في مملكة الظلام، ولن يقدر أيُّ أمر من أذيتنا، بالطبع كلَّ أمر.

 علينا أن نصلِّي بالطريقة الصحيحة مثل داود من خلال إيصال رسالتنا بالإيمان بحسب الكتاب المقدس. فنجد في الإنجيل المقدَّس الوعد الذي يخبرنا بأننا لن نواجه شراً، ولن تدنو ضربة من خيمتنا (مزمور 10:91). لذلك، من الفائدة من الخوف عندما يتحدَّث الناس بالسوء عنك؟ سلِّم تلك المشكلة ليد أبينا السماويّ واسترح بأمان لأنَّ حافظك لا ينعس ولا ينام (مزمور 4:121).

 إنَّ الثبات في الإعلان الكتابيّ هو احتماء المرء في ظل القدير. فنحن قريبون جداً من الربِّ للاحتماء بظله، لذلك، نستطيع أن نكون بسلام. كان هذا طلب كاتب المزمور، فلم يتعرَّض للإصابات على الرَّغم من كونه في معارك عدة. واليوم، يستطيع الربُّ أن يكون مع أولاده بنفس الطريقة التي كان فيها مع أحبائه في الماضي.

 أشرارٌ هم الذين يخربون أحد أولاد الله حتى ولو اعتقدوا أنَّهم عملوا الصواب، فلو كانت محبة أبينا في قلوبهم لمنعتهم بكلِّ تأكيد من فعل الشرِّ ضدَّ خدَّامه. ولكن لأنَّهم أشرار يأكلون ويمسحون أفواههم ويقولون: ما عملنا شراً (الأمثال 20:30) لكنَّهم سينالون المجازاة التي يستحقونها بسبب شرِّهم على الرَّغم من ذلك.

 أخوتي وأخواتي، كونوا أولاداً لله في جميع الأوقات، ولا تخافوا من أعدائكم البشريين. قد يقوم الذين يرفعون أيديهم باتهامات باطلة يوماً ما بأمر رديء ضدَّنا لولا حفظ الربِّ لنا. لكنَّه يحفظنا، فهو أمينٌ! ويل للإنسان الذي به تأتي العثرة! (متى 7:18).

 محبَّتي لكم في المسيح


د. ر. ر. سوارز