رسالة اليوم

28/03/2018 - الصّلاة من أجل النتائج

-

-

" أَنَا دَعَوْتُكَ لأَنَّكَ تَسْتَجِيبُ لِي يَا اَللهُ. أَمِلْ أُذُنَيْكَ إِلَيَّ. اسْمَعْ كَلاَمِي." (مزمور 6:17)

لقد علم الملك داود سراً: يريد الله أن يستمع لأولاده. وقد يبدو هذا من غير المعقول لكنَّ الكثيرين لم يدركوا هذا حتَّى الآن لأنَّهم لا يصلّون سوى عندما يكونون في حاجةٍ. في الحقيقة، لو علموا أنَّ الربَّ يرغب بسماعهم، وأنَّ أصواتهم ملذَّة له وأنَّه دائماً في إنتظارهم، لعاشوا حياة الصلاة التي سيجدوا فيما عدم قدرة العدوِّ على مضايقتهم لطالما كانوا في شركة مستمرة مع الآب. فمن المهم جداً الإقتراب إلى عرش الله دائماً لأنَّ الروح القدس سيشكلنا بهذه الطريقة.

يتعلَّم الاشخاص الناجحون في الحياة سماع الآب عندما يتحدَّث إليهم من خلال كلمته في أثناء الكرازة والقراءة في الكتاب المقدَّس والشركة مع الله. لكنَّنا في كثير من الأحيان نستطيع فقط سماعه أثناء فترات صلاتنا. لذلك، من الهام أن نتعلَّم كيف نصلِّي. يعتقد العديد من الناس أنَّ الصلاة هي عبارة عن إغماض العينين وترديد بعض الكلمات أو الشكوى لله عندما لا تكون الأمور على ما يرام. لكنَّ الصلاة هي الحفاظ على تواصلنا مع الله، وبسط قلوبنا قدَّامه والإصغاء لكلمته. الصلاة تتغلب على الدوام!

بالنسبة لنا، كي ننال استجابة ما علينا أن نتوسَّل إلى الله بإيمان؛ الذي بدونه يستحيل إرضاؤه (العبرانيين 6:11). لن ننال الاستجابة إذا كنَّا نصلِّي فقط كي نصلِّي أو لأنَّنا في حاجة معيَّنة. والآن، عندما ندعو الربَّ واثقين بأنَّه سيجيبنا ونثق أنَّه استمع لنا منذ البداية، يجب أن نكون ممتنِّين له بعد ذلك من أجل النعمة التي وهبنا. نستطيع القول بتيقّن أنَّ داود توسَّل إلى الله بإيمان لأنَّ كلماته استندت كاملاً على الوعود الإلهيَّة.

لا يجب أن نكون خائفين من الله؛ لأنَّه أبانا وهو الذي اتخذَّ القرار في دعوتنا لخدمة الإنجيل. إنَّه عمل الله العظيم الذي جعلنا نسمع رسالته الرائعة ونتجاوب معها. إلى جانب ذلك، لقد دُعينا لنكون جزءً في جسد المسيح ابنه، ونكون واحداً فيه. ولكي نفعل ذلك نحتاج لإصغائه ولاستماعه لطلباتنا.

لقد حدث ذلك لداود كي يسمعه الله ويمتحن قلبه، وأيضاً أن ينقِّيه من كلِّ الشوائب التي لا ترضيه، ولهذا السبب صرخ إلى الربِّ بإيمانٍ. يا أخي، ليس من الصَّواب أن تتهاون بالصلاة وأن لا تأخذها على محمل الجديَّة. صلِّ بإيمان كي تحصل على نتائج؛ كالتقديس والانتصار على التجارب والشفاء من الأمراض وحلِّ المشكلات، إلخ. وفي النهاية سينتصر الذين يصلُّون بالطريقة الصحيحة لأنَّ الربَّ يسمعهم ويرشدهم على الدوام للاتجاه الصّحيح.

محبَّتي لكم في المسيح

د. ر. ر. سوارز