رسالة اليوم

07/03/2018 - يعلمُ الله ما هو لِصالحك

-

-

"لُقْمَةٌ يَابِسَةٌ وَمَعَهَا سَلاَمَةٌ، خَيْرٌ مِنْ بَيْتٍ مَلآنٍ ذَبَائِحَ مَعَ خِصَامٍ." (الأمثال 1:17)

 هناك الكثير من الناس الضّعفاء في هذا العالم الذين يهتمون بجمع الثروة فقط، فيجعلون حياتهم مبنيَّة على الرّشوة والأكاذيب والخداع، وبالتالي، لا ينالون سلاماً ولا يحظون بالأصدقاء. وعندما يجتمعون مع من يدعونهم "أصدقاء"، لا يثقون ببعضهم البعض. فيجتمعون في الولائم ويعقدون الصّفقات، لكن في الحقيقة، يصبُّ كلُّ ذلك في المصالح الذاتيَّة. وأسوأ ما في الأمر، إنَّهم يجلبون لعنةً سترافق أحباءَهم طوال الحياة. الأمر برمَّته، ليس من الصَّواب العيش بالأثم. ليست كلمة الرب فقط تخبرنا بذلك، لكن الحياة نفسها تشهد عن ذلك.

 يجب أن نرفض عروض الشيطان؛ كلَّ ما تحذرنا منه كلمة الربِّ. إنَّ الربَّ ليس بشخصٍ ظالم يضع قوانيناً غريبة لكي يبقينا بعيداً عن السّعادة والأشياء المُسِرَّة، على العكس تماماً، فعندما يضع هذه المحظورات يعلم أنَّ الشيطان سيستخدمها ليسرقنا ويقتلنا ويدمِّرنا (يوحنا 10:10)، وكلُّ الذين يقبلون عروض الشيطان سيدفعون ثمناً باهظاً. يرتكب الشيطان خدعه ليستخوذ علينا بيديه النجستين، وليسوقنا للربح المادي بطرق غير شرعيَّة أو للحصول على مركز سلطة أو لارتكاب الزنا أو أيِّ أعمال أخرى لا أخلاقية من نفس النوع. أخوتي وأخواتي، اهربوا من كلِّ ما تنهيكم عنه كلمة الربِّ.

 جمع الغنى بيد مخادعة أو علاقة غير شرعية، كلاهما يعطيان الشّيطان مكاناً في حياتك. ومنح الاهتمام لشخص آخر، بالقول أو بالفعل، بنيَّةٍ غير طاهرة هو أمرٌ كافٍ لإيصالِ ذاك الشّخص إلى الشّيطان. "ماذا الآن؟" – لعلك تفكِّر بالأمر – "أنا تائه!" هذا صحيح، ولكي تنجو من الدّينونة عليك أن تعترف لله بهذه الخطيَّة وتطلب منه الغفران. اِغلب عدوّك خلال مسيرتك، لأنَّه عندما تنتهي رحلتك ستتم مساءَلتك عن أفعالك، وأيضاً، خبزة يابسة خيرٌ من ولائم كثيرة مصدرها طرق غير شريفة؛ وشريك بارد المشاعر خيرٌ من علاقة مثيرة؛ وبقاؤك بمكانة متواضعة تسترعي اهتمام قلَّة من الناس خيرٌ من أن تُرفَع إلى مكانة مرموقة في السّلطة وتكون قريباً من الشّيطان وليس لديك سوى المصاعب.

 للأسف الشديد، يفضِّل البعض الأشياء الخاطئة – الغنى الفاسد والمتع الأثيمة والمتطلبات الزائلة – إضافة إلى حياة مليئة بالإنجازات. لقد ارتكب العديدُ من الناس الأخطاء، ونتيجة لذلك أضحى ضحاياهم مدمنين على المخدرات، عانوا الطلاق، سلكوا خطى الدعارة، انتحروا وأُصيبوا بأمراض متنوِّعة. بالتأكيد، لا يستحق الشّيطان أن نكون بمتناول يده. وبلا شكٍ، المرابح المكتسبة بصورة غير شرعيَّة هي ثروات فاسدة.

 الدليل الأعظم على وجود الله خلف نجاحنا هو عندما نسلك بحسب "كلام الله" ونشعر بأننا غير مدانين ونحافظ على الشركة مع الله من خلال استقبال رؤية جديدة.

 محبَّتي لكم في المسيح

د. ر. ر. سوارز