رسالة اليوم

25/02/2018 - بَعضُ النَّصائِحَ الحَكِيمَةَ

-

-

"انْتَظِرِ الرَّبَّ وَاحْفَظْ طَرِيقَهُ فَيَرْفَعَكَ لِتَرِثَ الأَرْضَ. إِلَى انْقِرَاضِ الأَشْرَارِ تَنْظُرُ. (سفر المزامير 34:37).

تَعلّمنا أن نَنتظرَ الرَّبَّ. وهَذا يعني أنهُ عِندما يُعلنُ لنا عنْ شيءٍ في كلمتهِ، يجبُ علينَا أن نسعى للحُصولِ على مَا قدْ أعلنهُ لنا، ونُصلي للآب ونَشكرهُ. وفي نفسِ الوقتِ نُصمِّمُ على تحقيقِ هذا الوعد. وإذا لمْ يَتم تَنفيذهُ فوراً، يَجبُ علينا أن نَنتظر الرَّبَّ حتى تتضحَ لنا النتيجةُ. أن تأخر الإجابة الإلهيةِ، لا يَجبُ أن يجعلنَا نَقول أن تَلك البركةَ لمْ تكُنْ لنَا، و أن لا نتنازل عنْ ما قد تمَ الاعلانُ عنهُ أنهُ لنا. فانتظارُ الرَّبِّ هو الثقةُ فيهِ وفي حقيقةِ أنهُ سَيفي بوعدهِ.

لامتلاكِ البركاتِ التي مَنحها لنَا الاب، علينا أن نسلك في طريقٍ واحدٍ وهو الوعودُ التي في كلمتهِ. وعلينا أن نَحفظها ولا نَتركه جَانباً أو نَنسها، وذلك لكي تَكونَ مَتاحةً لنا دائماً. وعِندما نَحتاجُ للدخولِ لمحضرِ الرَّبَّ في أي وقتٍ من النهار، أو في الليل، يُمكننا اِستعمالِ هذا الطريقِ. ولكِنَّ الخاطئ لنْ يستطيعَ المُرورَ من خِلالهِ، لأن هَذا الطريقَ مَفتوحٌ من عِندِ الرَّبِّ وهو مُقدسٌ.

قبل أن نَرثَ أرضَ المَوعد، يَجبُ أن نَرتفعَ عنْ العالم. وهَذا يبدأ بِمغفرةِ الخَطايا، والتخلّصِ من التَجاربِ التي كانت تَسودُ حَياتنا، والاستمرار بِالطهارةِ الكاملةِ في نُفوسنا، وبِالمسحةِ المُقدسة التي تَأتي من فوق، بِمعموديةِ الرُّوحِ القُدس. وبِعبارةٍ أخرى، نَحنُ قد ولدنا من جَديدٍ، وهَذا يَعني أنهُ ليْس هُناك شيءٌ قدْ يفصلنَا عنْ محبةِ الرَّبِّ، وأنهُ ليْس للشَّيْطان سُلطانٌ علينا بعدَ الأن. وعِندما يَحدثُ ذلك، تُصبحُ لدينَا قوّةٌ أعظمُ من قوى السَماوات، ونَستطيعُ هزيمةَ كلَّ قوُّة العدوِّ التي كانت تَستعبدُنا، وبِذلكَ يُمكننَا أن نَرثَ أرضَ المُوعدِ. فيا إخوتي، إن الوعودَ سيتحققُ بالكاملِ في حَياةِ كُلِّ من سمحَ للرَّبِّ بأن يَقودهُ.

إن أرضَ المَوعد بِالنسبةِ للمَسيحيين هي رُوحية. وهي الأرض التي نَكونُ فيها قادةً، وتفيضُ علينا لبناً وعَسلاً. وتَحتوي هَذه الأرضُ على وُعودَ الرَّبِّ الرائعةِ، والحقَّ الذي لنا في المَسيح، وهي من حق كلّ خُدامِ الرَّب. ولأننا مُميزون لدى الرَّبّ العليِّ، يُمكننا الحُصول على جَميعِ تلك الوعودِ.

سترى أن الرَّبّ لمْ يكُنْ يَمزح أو يَكذب عِندما وعَدنا بأنهُ سيُعطينا عالم من البركات، فقط قُم بمسحِ الأفكارِ الخاطئةِ من عَقلك، ودعْ الرَّبّ يملكُ على قَلبكَ. لأن الانصاتَ لرُّوحِ الكذب هو ما يَمنعُ الكثيرين من أن يَكونوا سُعداء ومُزدهرين في الإنجيل، والتي تَجعلهُم يُصدقونَ بأشياءَ لمْ يَعِدُنا بها الآب. فالرَّبّ لمْ يَعدُك بأنهُ سوفَ يَقتلُ زوجُك لكي تحصُل على زوجٍ تَعتبرهُ الأفضلَ لسعادتِك؛ ولكنه وعدَ بأنهُ سيُخلّصك أَنْتَ وَأَهْلُ بَيْتِكَ (أعمال الرسل 31:16).

محبتي لكم في المسيح 

د. سوارز