رسالة اليوم

19/02/2018 - أَهَمِيةُ زَوجِك

-

-

"وَلَكِنْ لِسَبَبِ الزِّنَا لِيَكُنْ لِكُلِّ وَاحِدٍ امْرَأَتُهُ وَلْيَكُنْ لِكُلِّ وَاحِدَةٍ رَجُلُهَا" (رسالة كورنثوس الثانية 2:7).

وُجِدَ الزِّنا مُنذُ سُقوط آدم، وذَلك عِندمَا دَخل الشَّيْطان إلى عَالمنا. كانَ يُمارس بِكثرةٍ في أماكنٍ كثيرةٍ في العَالم، لكنهُ مُوجودٌ في كُلّ مَكان. وفي الآية المَذكورةُ أعلاه، يَنصحُ الرّسُول بُولس الجَميع بِالزواج. وقد أقرَّ الرَّبّ أن الإنسان يجب أن يَترُك أباهُ وأمهُ ويَلتصقُ بِامرأتهِ (مرقس 7:10) والذي لمْ يَحصل على هِبةِ من الله للبقاءِ أعزب، كمَا هو الحَال مع المِائة وأربعةَ وأربعين ألفاً الذينَ تكلم الكلمة عَنهُم بِأنهُم لمْ يَنجسوا أنفسهُم مع النِساءَ (الرؤيا14: 3-5) يَجبُ أن يَتزوج.

إنهُ من الحِكمةِ لأيِّ شَخص أن يَقوم بِالبحث عنْ نِصفهِ الآخر في الرَّبِّ ويَلتصق بهِ. أمَا الذينَ يَكسرونَ هَذهِ الوصيةِ من الكِتابَ المُقدس سَوفَ يَواجهونَ ضِيقاتٍ كثيرةٍ في الجَسد. أمَا القول بأنَ الزّواج في الوقتِ الحَاضر هو مُكلفٌ جِداً، وهَذا يَجعلُ الأشخاص يُفضلونَ عدمَ الزواجِ، وهُم لا يَعلمونَ أنهُم إن أطاعوا كلمةَ الرَّبِّ سَيوفرُ لهُم كُل مَا يَحتاجونهُ. وهُناك من يَقولُ أن مُعظم الزيجات غيرِ نَاجحة وهَذا مَا يَجعلهُم غَير رَاغبينَ في الزّواج. والأفضل هو إطاعة الرَّبَّ.

أنشأ الله مُؤسَّسة الزَواج. وهُو الذي خَلقنا ذَكراً وأنثى، وأمرنَا أن نُثمر ونَتكاثر. وأعلنَ أن الزَواج هو السرَّ الذي يَكون فيهَ الاِثْنَانِ جَسَداً وَاحِداً. (مرقس8:10). وويلٌ للذينَ يَتدخلون في العِلاقةِ بينَ الزَوجين! وسَيدفعُ الزُناة ثَمناً بَاهظاً! وأيُّ شَخص لمْ يَكُنْ وفياً لزواجهِ سَيندمُ كثيراً، ولكنْ بعدَ فواتِ الأوان (الامثال 32:6-35).

يَجبُ أن يَعلمَ المتزوجون أنهُ لا يُمكنهم إهمالُ بَعضهم البعض. وجُملةُ "أنا لا أحبُ ذلك " ليْست للمُتزوجين. الآن، إذا كانَ الشخصُ لديهِ مُشكلةٌ صحيةٌ يَجبُ أن يَبحثَ عنْ طبيبٍ، لأن الكلمةَ تُحذرُ من الامتناعِ عنْ الالتزاماتِ الزَوجيةِ بينَ الرَجُل والمَرأةِ، إلا إذا كانا قد اتفقا على التكرُسِ للصَوم والصَلاة، ومن بعدها يَجتمعا ثانيةً معاً لكي لا يُجربهُما الشَّيْطان (1 كورنثوس 5:7).

لا يَجبُ على خُدام الرَّبِّ مُمارسةُ مَا تنهى عنهُ الكلمة. وإذا أراد أحدُ المتزوجين فعلَ مَا لا يَسمحُ بهِ الكتابُ المُقدسُ، يَجبُ على الآخرِ أن يُصلي ويَتحدثُ مَعهُ بحسمٍ. يُعلنُ الكتابُ المُقدسُ أن المَضجع يَجبُ أن لا يَكونَ نَجسٌ (العبرانيين 4:13)، والكلمةُ في النصِ الأصلي تُشيرُ إلى العلاقةَ الجِنسية. وهكذا، فالفعلُ الذي مَارسهُ آباؤنا لكي نَأتي إلى الحَياة ليْسَ خَطيئةً، لكنهُ مُقدَّسٌ ويَستحقُ كُلَّ تكريمٍ.

وِفقاً لكلمةِ الله، ليْس مَسموحٌ بِالزِّنا – أي العِلاقةُ الجِنسيةُ خَارجَ إطار الزَواج معَ شخصٍ آخرَ، سواءَ كانَ مُتزوجٌ أم لا. و المُمارسةٌ أخرى التي يُدينهَا الكتابُ المُقدس وهي الفُسق - مُمارسةُ الجِنس للعُزاب، والأرامل والمُنفصلين والمُطلّقين. وهكذا الزُناة كمَا الفَاسقين لا يَرثونَ مَلكوتَ الله وسَوفَ يُجرّبونَ المَوت الثاني (الرؤيا 8:21)، أمَا الأشخاصَ الذينَ يُمارسونَ العِلاقةَ الجِنسيةَ مع آخرينَ من نفسِ الجِنس، سَوفَ يُعانون من الدَينونةِ الأبديةِ (1 كورنثوس 10:6).

فيا إخوتي، تزوّجوا وتصرفوا وفقاً لتعاليمِ الكتابِ المُقدس. لأنّ الدَعارةِ تُفسد الأخلاق، وتَقودُ النَاسَ إلى الجُنونِ الجِنسي.

 محبتي لكم في المسيح 

د. سوارز