رسالة اليوم

14/02/2018 - مَاهي نُقطةُ الفَشَلِ؟

-

-

"فَإِنِّي الْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: إِلَى أَنْ تَزُولَ السَّمَاءُ وَالأَرْضُ لاَ يَزُولُ حَرْفٌ وَاحِدٌ أَوْ نُقْطَةٌ وَاحِدَةٌ مِنَ النَّامُوسِ حَتَّى يَكُونَ الْكُلُّ" (متى 18:5).

الكلمةُ التي تَخرجُ مِن فمِ الله تَأتي بِكُلِّ القُدرة منَّ العليِّ. وهي تَسُود في كُل الأحوال. وأنا لا أقد فقط مَا هو مَكتوبٌ في الكتابِ المُقدسِ، ولكِن أيضاً ما نفهمهُ منه ويُعلن لنا، وفِيهِ ما يكفي مِن القوُّة التي تجعلنَا نُصدق وعُود الرَّبَّ. لذلِك، الذي يَثق فِيما يُقال لهُ من الرَّبَّ ويأخُذ مَنصبهُ في المَسِيح سوفَ يُجربُ نفسَ البركاتِ التي حصلَ عليها اِخوتُنا في الماضي. فالفرق بِينهُم وبيننا إنهُم قَبلوا كلمةَ الرَّبِّ كمَا هي.

 يَسُوع هو كَلمةُ الله. هو الكَلمةُ الإلهيةُ المُتجسدة، وعلى هَذا النَحو، يَجبُ أن نَعرفهُ. ولا يُمكن لأي قوّةٍ في العَالم أن تتغلب على الكلمةِ الإلهيةِ أو تَمنعَ تَأثيرهَا، لأنهَا أبديةٌ، ولا تُقهر ولا يُمكنُ الاستغناءُ عنهَا أبداً. وبِما أن الرَّبَّ تكلمَ، فكلّ شيء هو تحتَ سيطرتهِ.

كُلّ ما يقولهُ الرَّبُّ لنا سَينفذهُ، لأنَ كلمتهُ هي النُور التي تُنير الظلام. لأنهَا تأتي بِالقدرة لإنجاز مَا يُعلنهُ، وعِندما نُؤمنُ برسالةِ السمَاء، نَفتح لها الطريقَ للعمل. حتى لو زَال كُلَّ شيءٍ، كَلامُ الرَّبِّ لا يَزُول. أُنظر مَا قدْ قالهُ عَنكَ الكِتابُ المُقدس، آمن، وسَترى اليد الإلهية تَعمل من أجلكَ. فَالرَّبَّ هو مَا تقولهُ كلمتهُ. وسَوف يَفعلُ كُلّ مَا وعدَ بهِ وأعلنهُ.

يَقعُ العديدُ من المَسيحيين في هَذا الخَطأ: وهُو النظرُ إلى الصُعوبات التي نُواجهها. أخي، لا تَقيس الاشياءَ بِقُدرتكَ البَشريةِ، فَقدرةُ الرَّبِّ دَاخل الكلمةِ التي أرسلهَا إليك. فَكلمةُ الرَّبِّ تأتي من الأعَالي، ولذلك، فهي أقوى من كُل قوةَ تحاول أن تَهزمكَ. فَلا تدعْ العدوُّ يُجعلك تشعُر بِالخجلِ. لأن في الكلمةِ التي أرسَلهَا إليك الرَّبّ، بِها القُدرة التي تَجعلكَ تَنتصر في المَعارك.

عَادةً ما ننسى مَا نَعِدُ به، لكنَّ الله لا يفعل ذَلك، إنه ينفذُ كُل مَا يَخرجُ من فمهِ. لمْ يَسبق لهُ أبداً أن تكلم بشيءٍ من الضَبابية، لكنْ كُلّ ما يُعلنهُ هي أحكام تَعملُ في أي مَكانٍ وفي أي وقتٍ. وجَميع مَا قالهُ لكَ اليَوم، سَيتحققُ.

إن اللحظةَ التي نَعيشهَا الآن تُعطينَا الكثيرُ من الأملِ، لأن الفَهم الذي نَحصُلُ عليهَ من الكلمةِ الإلهيةِ، هي أكبرُ من الفهمِ الذي البشري في المَاضي. فالله يَتحركُ في السَماواتَ والأرضِ لتحقيقِ مَا تُعلنهُ شِفاههُ. لذلك، شَارك في الخِطةِ الإلهيةِ. وكُنْ شُجاعاً ولا تخفْ. ولا تَشُك، فَالأفضل لمْ يأتي بَعْد.

محبتي لكم في المسيح 

د. سوارز